العدد 4985 - السبت 30 أبريل 2016م الموافق 23 رجب 1437هـ

دول الخليج تحمل الأسد والقوى الداعمة مسئولية «القصف الوحشي» على حلب

أطفال سوريون يشقون طريقهم عبر المباني المدمرة لدى عودتهم من المدرسة  - AFP
أطفال سوريون يشقون طريقهم عبر المباني المدمرة لدى عودتهم من المدرسة - AFP

حملت دول مجلس التعاون الخليجي الست الرئيس السوري بشار الأسد والقوى الداعمة له مسئولية «الهجمات الوحشية» الذي تتعرض له مدينة حلب. وأدانت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة «القصف الوحشي المتواصل على مدينة حلب السورية على يد قوات النظام السوري وأعوانه ما تسبب في مقتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء وزيادة الخراب والدمار للمؤسسات الخدمية في المدينة».


موسكو لن تطلب من دمشق وقف غاراتها على حلب...وكيري يسعى إلى تثبيت الهدنة

حلب - أ ف ب

أعلنت روسيا أمس السبت (30 أبريل/ نيسان 2016) أنها لن تمارس ضغوطاً على دمشق لكي توقف غاراتها على مدينة حلب في حين أعلنت واشنطن أن وزير الخارحية، جون كيري سيتوجه إلى جنيف اليوم في مسعى لتثبيث وقف الأعمال القتالية.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف «لن نمارس ضغوطاً (على النظام السوري ليوقف ضرباته) لأنه ينبغي الفهم أن ما يحصل هنا هو مكافحة للتهديد الإرهابي».

ولفت إلى أن «الوضع في حلب يندرج في إطار هذه المكافحة للتهديد الإرهابي».

ومدينة حلب من أبرز المناطق المشمولة بوقف الأعمال القتالية الساري منذ 27 فبراير/ شباط الذي تم التوصل إليه طبقاً لاتفاق أميركي روسي حظي بدعم مجلس الأمن.

ويتوجه كيري اليوم (الأحد) إلى جنيف سعياً إلى تثبيت الهدنة حيث سيجري مشاورات على مدى يومين مع الموفد الأممي إلى سورية، ستافان دي ميستورا ونظيريه السعودي عادل الجبير والأردني ناصر جودة.

ميدانياً، فر عشرات السكان من الأحياء الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب أمس (السبت) نحو مناطق أكثر أماناً، خشية الغارات الجوية المتواصلة على المدينة لليوم التاسع على التوالي.

وفي الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في حلب، شاهد مراسل «فرانس برس» عند الخامسة فجراً عشرات العائلات تغادر منازلها في حي بستان القصر الذي تعرض لقصف جوي عنيف خلال الأيام الماضية.

وأكد بعض السكان أنهم ينزحون إلى أماكن أخرى أكثر أماناً في المدينة فيما فضل آخرون مغادرتها بالكامل عبر طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد لسكان الأحياء الشرقية، المؤدي إلى غرب البلاد.

ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وأخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام.

وقتل أمس جراء الغارات الجوية «ثمانية مدنيين على الأقل في أحياء باب النيرب وبستان القصر والهلك»، وفق الدفاع المدني.

وبحسب المرصد السوري، فقد استهدفت حتى الظهر 28 غارة على الأقل الأحياء الشرقية.

وتشهد الأحياء الغربية بدورها، بحسب المرصد، «هدوءاً منذ فجر السبت تخلله سقوط قذائف أطلقتها فصائل إسلامية ومقاتلة».

وخلال مؤتمر صحافي في إسطنبول، اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض أنس العبدة أن «النظام يقوم بكل ما يمكن وصفه بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» في حلب، وقال «أصدقاءنا مطالبون بإجراءات حقيقية على الأرض من أجل وقف العدوان ووقف استهداف المدنيين».

وأضاف أن الائتلاف طلب من الفصائل المقاتلة «دعم جبهة حلب»، مؤكداً حقها في «الرد على مصادر النيران».

وأعلنت قطر، الداعمة للفصائل المقاتلة في سورية، أمس (السبت) أنها طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين لبحث التطورات في حلب.

وبعيداً عن حلب، توقف القتال عند الساعة الواحدة صباح أمس على جبهتي الغوطة الشرقية لدمشق وريف اللاذقية الشمالي بعد دخول اتفاق أميركي روسي حيز التنفيذ، وذلك في إطار تهدئة لا تشمل حلب.

وتسود حالة من الهدوء، وفق المرصد السوري، في جبلي الأكراد والتركمان في ريف اللاذقية الشمالي بعد أيام من المعارك العنيفة، كما في الغوطة الشرقية لدمشق.

وأعلن الجيش السوري أن «نظام وقف العمليات» يشمل مناطق الغوطة الشرقية ودمشق لمدة 24 ساعة، ومناطق ريف اللاذقية الشمالي لمدة 72 ساعة.

على صعيد آخر، دخلت قافلتا مساعدات إنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة عصر السبت إلى أربع بلدات سورية محاصرة.

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بافل كشيشيك لـ «فرانس برس»، «على الرغم من الوضع السيء في حلب الذي يؤثر على العمليات الإنسانية في المدينة، يتواصل العمل في أماكن أخرى».

ودخلت القافلتان بالتزامن إلى مضايا والزبداني المحاصرتين من قبل قوات النظام في ريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل الفصائل المقاتلة في محافظة إدلب.

وأوضح كشيشيك أن 48 شاحنة دخلت مضايا واثنتان إلى الزبداني مقابل 20 شاحنة إلى الفوعة وكفريا، وتحمل تلك الشاحنات حصصاً غذائية وطحيناً وأدوية وأدوات أخرى.

العدد 4985 - السبت 30 أبريل 2016م الموافق 23 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً