العدد 4985 - السبت 30 أبريل 2016م الموافق 23 رجب 1437هـ

فوز الإصلاحيين بجولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية

زوجان إيرانيان يدليان بصوتيهما في أحد مراكز الاقتراع - EPA
زوجان إيرانيان يدليان بصوتيهما في أحد مراكز الاقتراع - EPA

كرست الانتخابات التشريعية في إيران عودة الإصلاحيين والمعتدلين من أنصار الرئيس حسن روحاني إلى البرلمان بحيث سيشكلون أكبر كتلة فيه ولكن من دون إحراز الغالبية، وفق النتائج الرسمية التي نشرت أمس السبت (30 أبريل/ نيسان 2016).

وللمرة الأولى منذ 2004 لم يعد المجلس خاضعاً لسيطرة المحافظين وبات التياران الرئيسيان على الساحة السياسية الإيرانية شبه متساويين في التمثيل.

وتم التنافس في الدورة الثانية على 68 مقعداً فاز الإصلاحيون والمعتدلون على لائحة «الأمل» بـ 38 منها مقابل 18 للمحافظين و12 للمستقلين.

ومع إضافة هذه المقاعد إلى المقاعدالـ 95 التي فاز بها مرشحو لائحة «الأمل» في الدورة الأولى التي جرت في 26 فبراير/ شباط، فإن أنصار روحاني والقريبين منه يكونون قد فازوا بـ 133 مقعداً على الأقل، وهي الكتلة الأكبر في البرلمان الذي يضم 290 نائباً، وذلك وفق تعداد لـ «فرانس برس» استناداً إلى النتائج الرسمية. لكنهم لم يحصلوا على الغالبية المؤلفة من 146 مقعداً.

وسيليهم المحافظون والمستقلون على التوالي بـ 125 مقعداً و26 مقعداً.

وانتخب خمسة ممثلين للأقليات الدينية (يهود وأرمن وآشوريون وزردشتيون) وألغي انتخاب نائبة إصلاحية في إصفهان (وسط).

وسلطات البرلمان محدودة بالنسبة إلى مؤسسات أخرى في النظام الإيراني مثل مجلس صيانة الدستور المؤلف جزئياً من رجال دين يعينهم المرشد الأعلى علي خامنئي.

وقبل عام على الانتخابات الرئاسية في 2017 التي يتوقع أن يترشح فيها روحاني لولاية ثانية من أربع سنوات، تشكل هذه النتائج انتصاراً شخصياً للرئيس الذي قاد منذ 2013 سياسة تقارب مع الخارج، بلغت أوجها في يوليو/ تموز 2015 مع إبرام اتفاق تاريخي مع الدول الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.

وينبغي انتظار مواقف النواب المستقلين لمعرفة ما إذا كان حلفاء روحاني سيشغلون الغالبية المحددة بـ 146 مقعداً في المجلس.

لكن حتى لو لم يحصلوا على هذه الغالبية، فسيكون في وسعهم الاعتماد على محافظين برغماتيين أكثر حرصاً على التوافق، نظراً إلى خسارة الأكثر تشدداً من المعارضين لسياسة الرئيس في الدورة الأولى.

وكان المحافظون يهيمنون في شكل كبير على البرلمان السابق عبر أكثر من مئتي نائب.

فوز قياسي لـ 17 امرأة

انتخبت أربع نساء على الأقل في الدورة الثانية و13 في الدورة الأولى. وسيضم مجلس الشورى الجديد بذلك 17 امرأة تنتمي 15 منهن إلى التيار الإصلاحي، مقابل تسع نساء محافظات في المجلس السابق الذي كان يهيمن عليه المحافظون ويشغلون مئتي مقعد فيه.

وهذه المرة الأولى التي يشمل فيها مجلس الشورى هذا العدد من النساء منذ الثورة الاسلامية في 1979.

ويجتمع مجلس الشورى الجديد نهاية مايو/ أيار لانتخاب رئيسه الجديد. ومن المفترض أن يتنافس على هذا المنصب الرئيس المحافظ المعتدل المنتهية ولايته علي لاريجاني وزعيم الإصلاحيين والمعتدلين محمد رضا عارف.

وخلافاً للأكثر تشدداً في معسكره، دافع علي لاريجاني عن الاتفاق التاريخي المبرم في 14 يوليو 2015 حول برنامج إيران النووي بين طهران والدول الكبرى.

وجرت الدورة الثانية بعد ثلاثة أشهر ونيف على سريان الاتفاق ورفع جزء كبير من العقوبات الدولية عن إيران.

وفي غياب النتائج الاقتصادية الملموسة لرفع العقوبات بدا الاحباط ينتشر في البلاد علماً أن روحاني يراهن على نتائج هذا الاتفاق لخفض نسبة البطالة التي تطال 11 في المئة من مجمل القادرين على العمل وحوالى 25 في المئة من الشباب.

العدد 4985 - السبت 30 أبريل 2016م الموافق 23 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً