العدد 4987 - الإثنين 02 مايو 2016م الموافق 25 رجب 1437هـ

مستقبل الاقتصاد الوطني

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

نعلم بأنّ إيرادات الحكومة تعتمد على 86 في المئة من دخل النفط، وما يبقى إلاّ 14 في المئة، وإذا أخرجنا الضريبة الجمركية من الحسبة، لا يبقى إلاّ رقم زهيد من تنوّع مصادر الدخل، هذا الرقم الزهيد لابد أن يرتفع في سنتين تقريباً إلى 86 في المئة، ويبقى الاعتماد على دخل النفط هو الرقم الزهيد. بعد هذا نقول بأنّ مستقبل الاقتصاد الوطني في خطر، إن لم نضع الخطط السريعة من أجل تنويع الاقتصاد.

وإذا كنّا نريد التنوّع في مداخيل الدولة بشكل عام، لابد من وجود خطّة سريعة وشمولية بتعاون وتكاتف الجميع، وعندما نقول الجميع نعني القيادات الادارية والاقتصادية والسياسية في الدولة، فهم المعول الرئيسي لوضع الخطط من أجل إنعاش هذا الرقم الزهيد وتحويله إلى رقم كبير.

هذه الخطّة لابد أن تضع السياحة على رأسها، فتتنوّع السياحة بين السياحة البحرية والسياحة البرّية، فلماذا لا نستطيع الحصول على سواحل عامّة ويكون فيها قوارب للتأجير وألعاب مائية، وأيضاً لماذا لا نروّج للغوص ورؤية المعالم البحرية في الوطن؟ فنحن لدينا مورد طبيعي رائع ولكن لا أحد يلتفت إليه، وكذلك السياحة البرّية، نستطيع القيام بما قامت به دولة الامارات العربية الشقيقة، من خلال السفاري البرّي، ونصبت الخيم، واستقطبت السيّاح من كل مكان.

ناهيك عن أهمّية عقد الصفقات مع بعض الدول من أجل الترويج عن السياحة، كروسيا وأوروبا وشرق آسيا والأميركتين، ونستطيع تحقيق هذه الصفقات من خلال تقليل سعر التذاكر والفنادق، حتى نجذب الأجانب أكثر، ولا نعلم لماذا المسئولون في هيئة السياحة لم يبادروا بهذه الخطّة ولم نرَ خططهم من أجل السياحة بعد؟

لا يخفى على الجميع أهمّية فرض الضرائب، على الطبقة الغنية والميسورة والشركات الكبيرة قبل الطبقة المتوسّطة والفقيرة، فالضرائب كانت موجودة في السابق، وكان يتم فرضها على أهل البحر، فلماذا لا نُرجعها من أجل تقوية الاقتصاد؟

كذلك هناك خطّة بشأن تخصيص الصحّة والتعليم، فهذان القطاعان من أكبر القطاعات الخدمية، التي تُنفق عليها الدولة كثيراً من المبالغ، ولكن عندما يتم تخصيصها ستجني الدولة الكثير، وإن كان الأمر قد يُزعجنا، فهو يصبّ في مصلحة الوطن، ويجب تطبيقه على الكبير قبل الصغير.

سمعنا منذ فترة عن القانون الجديد للتقاعد، ولكن يظهر المسئولون لينفوه، ونعتقد بأنّه قريباً سيخرج هذا القانون إلى النور، بسبب الحاجة الملحّة في ظل الظروف الاقتصادية، والمواطن بالطّبع مستاء من ذلك، ولكن ما العمل؟ عندما تسوء الظروف الاقتصادية ليس لدينا حلول إلاّ التخطيط من أجل التقشّف وعدم الصرف، ولا نفكّر إلا في البدائل التي ستُدخل علينا مداخيل كبيرة كمداخيل النفط، ونحن في هذه الأيام نقلق من كل شيء، فالاقتصاد ليس في البحرين بل في كثير من البلدان مُهتز بسبب هبوط أسعار برميل النفط.

الخبراء ننتظر منهم الدراسات الاستراتيجية ومشاركة الرأي العام فيها، فالمواطن أوّل من يجب أن يعلم ما يحوم حوله من مخاطر، فهو أوّل من يتضرّر من الأزمات الاقتصادية، وهو دائماً السبّاق في الصبر من أجل وطنه.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4987 - الإثنين 02 مايو 2016م الموافق 25 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 26 | 2:35 م

      قبل 235 سنة بالضبط كانت البحرين أغنى دولة خليجية و كان اللؤلؤ هو عصب الاقتصاد.
      و أما الآن فلقد اصبحنا أقل دولة خليجية ثراء بسبب السياسات التي اتبعها البعض مما اخرجنا من قيادة الاقتصاد الخليجي.
      بينما سنغفورة الفقيرة المعدمة مثلا اصبحت افضل منا بمراحل و سنين ضوئية.

    • زائر 25 | 11:30 ص

      اتفق مع زائر 2
      واضيف الغاء رخص القيادة لغير البحرينين
      سوف يكون هناك طلب على التكسىسي والموصلات العامة وهذ مزيد من فرص العمل وخفض التكاليف وتخفيف ازمة الشوارع
      وهذا كلة يتم بوقف التجنيس واسقرار البلد
      المواطن مهما اختلف في الرأي مع الحكومة يضل يحب وطنة ويفدية بروحة

    • زائر 21 | 6:47 ص

      الدولة طابعة طابعة. مسكين ياشعبي. الحين الشعب هو اللي قاعد يصرف على الحكومة.
      الطبقة الكادحة .
      وتتكلمين عن شنو بالظبط.
      جزيرة بدون بحر.وبدون سواحل.
      أي بر أي خرابيط هو ظلت أرض ما تصادر.

    • زائر 20 | 5:57 ص

      الاستقرار السياسي والاجتماعي والمساواة بين الشعب ومشاركة الشعب في القرار السياسي هما الفيصل في ازدهار الدول

    • زائر 19 | 3:59 ص

      نحن في ازمة الانهيار الااقتصادي و لا خطوات فعلية للتغيير. نحن ننتظر المعجزات ليس الا.

    • زائر 18 | 3:41 ص

      اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم

    • زائر 16 | 3:16 ص

      الحل

      هو وقف الفساد ...

    • زائر 14 | 2:52 ص

      يا مريم من قال نحن في أزمة اقتصادية

      نحن نبني مدن إسكانية في الخارج ومعاهد ومدارسهم نشارك في سباقات رياضية ليس معروفة وتدفع لهم مبالغ ونساعد جميع دول سكان الأرض وانت يا مريم تريديني تفرض ضراب على المواطنين

    • زائر 11 | 2:07 ص

      التامين الصحي هو الحل وليس التخصيص يا اختنا مريم

      دول فقيرة وليست بترولية تعمل بالتامين الصحي
      لماذا بلدنا لا تعمل به ؟؟؟
      وهو الحل الانجع وليس التخصيص
      كم وزارة وادارة خصصت ما الدخل و الفائدة دخلت في الميزانية ؟؟
      وهناك الف طريقة وطريقة للحل ؟
      ما في الا المواطن الاصلي الذي يستنزف ويعصر وهو في الاصل معصور مثل الثوب المغسول ،
      وما في البلد الا هالولد ؟؟
      في ليبيا سابقا لا ياخذ الاجنبي الا الربع مسموح به من راتبه خارج البلد ! لماذا الان لا يعمل به وقت العسرة ؟ ويكفي الي فات من نزف الاموال خارج الوطن ؟؟؟

    • زائر 10 | 2:04 ص

      هل يوجد وطن أصلا ؟

    • زائر 9 | 1:46 ص

      محاربة الفساد

      تكملة لبعض الافكار،وبحكم عملي في التربية وفي التعليم الثانوي استحدث نظام توحيد المسارات والذي توجد فيه 26 حصة اسبوعياً تسمى اثرائية ومركز ابداع وهي وضعت لتنمية ابداع الطالب ولكن في الواقع هي هدر وتسبب المشاكل لادارات المدارس. وبحسبة بسيطة كم تكلف الدولة هذه الحصص لو فرضنا ثانوية بها 30 صف ف 26✘780=30 حصة اسبوعياً تقسم على 20 حصة وهي نصاب المعلم اسبوعياً فاننا سنوفر 39 مدرس، ولكم الحسبة كم مدرسة ثانوية بنين وبنات وكم متوسط الرواتب
      فيمكننا توفير ذلك والاستغناء عن العدد الكبير من الزملاء العرب.

    • زائر 8 | 1:00 ص

      لا تحاتين فهناك من جلبوا للبلد وجنسوا فهؤلاء يمكن الاعتماد عليهم في ساعة العسرة وسوف يرجعون مدّخراتهم من بلدانهم لكي يدعموا الاقتصاد الوطني وسوف يثبتون انهم أهلا لإخراج البلد من محنته .
      أليس المثل يقول من له الغنم فعليه الغرم وهؤلاء جاؤوا للبلد واخذوا الغنم فلا أتوقع انهم سيتركون البلد وقت العسرة واموالهم موجودة في الخارج أنا على يقين من أنهم سوف يجلبونهم من بلدانهم ويضحّوا .. أليسوا هم اوفياء!!!!!؟

    • زائر 7 | 12:59 ص

      محاربة الفساد

      هناك من الخطوات الكثير التي لا بد من القيام بها قبل الوصول الى الخطوات التي ذكرتينها(وخصوصا التي تخص المواطن المطحون اصلاً)، ومنها على سبيل المثال محاربة الفساد والذي لازال يعشش في كثير من مفاصل الدوله ويستنزف مواردها.
      ومنها تخفيض ميزانيات بعض الوزارات غير الخدمية والتي تستنزف ميزانية الدولة بدون مبرر.
      وهناك الكثير من الافكار…

    • زائر 6 | 12:55 ص

      يا الله صباح خير
      ويش اتقولين هي الحكومة بعدهي ما نتفتنا تنتف أي صحة واي تعليم احنا لاقيين ناكل ونلبس عدل عشان نصرف على الصحة والتعليم خافي الله ترى احنا فقارى كم راتبنا يعني غير وزارة الكهرباء صار اجباري ندفع ليها كل شهر 100 دينار غير البترول زاااد سعره وغير اللحم الحين ما نقدر نشتريه
      لا حول ولا قوة الا بالله

    • زائر 5 | 12:03 ص

      تحلمين

      من الممكن فرض ضرائب على الفقراء بس الهاومير اكيد لا

    • زائر 4 | 11:53 م

      هامان

      اذا لقينه حل للفساد والتمييز والمحسوبيه بعدها نتكلم عن مستقبل الاقتصاد

    • زائر 3 | 11:31 م

      صباح الحير

      اخت مريم اذا خصخصو الخدمات الصحيه فعلا سبوفرون الاموال لان اكثر من نصف سكان البحرين سيموتون من المرض لعدم قدرتهم علي العلاج في المستشفيات الخاصه لجشعهم واعتبارهم المريض غنيمه وحتي العيادات الخاصه تتعامل مع المرضى بعقلية البزنس حيث يدخل المريض في دوامه المواعيد والطلبات ،الناس تستطيع الصبر على كل شيء الا الخدمات العلاجيه الممتازه التي تقدمها المستشفيات الحكوميه ولو ان لكل كمال نقصان ولكن هذا حال الدنيا

    • زائر 2 | 11:13 م

      أختي زينب لكن يمكن توفر الحكومة ملايين الملايين أولا الإصلاح وتقليل النفقات في بعض الوزارات التي تشفط موازنة البلد وترحيل من جنسوا خارج القانون وعشوائيا وبالتالي هالرواتب التي يستلمونها من 700دينارواصعدا تستفيد منها الدولة ويتم توظيف البحريني وبيوت الإسكان التي إستوطنوها ترجع للمواطن وهي آلاف البيوت ومزدوجي الجنسية تسترجع منهم علاوة الغلاء و100دينار الإسكان وعلى فكرة هم في بلدانهم وتصلهم هذه المبالغ وبلدانهم أغنى منا بكثير من موارد ومساحة ترى البحريني أولى بخيرات بلده رفقا بهذ الشعب يامسؤلين.

    • زائر 1 | 10:46 م

      الخطة معروفة. احلب المواطن واحلب المواطن واحلب المواطن. فيه غير هذه الخطة. والقادم اسوء وسنرى ولا خطط ولا هم يحزنون مجرد تطبيق سريع وفوري لتوصيات صندوق النقد الدولي

اقرأ ايضاً