العدد 4989 - الأربعاء 04 مايو 2016م الموافق 27 رجب 1437هـ

اتفاق أميركي روسي يثمر عن «هدنة حلب»... ودمشق تؤكد سريانها من اليوم لـ 48 ساعة

مروحية روسية تحلق فوق قاعدة جوية بمحافظة اللاذقية السورية أمس - epa
مروحية روسية تحلق فوق قاعدة جوية بمحافظة اللاذقية السورية أمس - epa

أعلن الجيش السوري مساء أمس الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016) أن «نظام التهدئة» في مدينة حلب بشمال سورية التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أكثر من عشرة أيام سيبدأ صباح اليوم (الخميس) لمدة 48 ساعة وفق ما نقل الإعلام الرسمي.

ويأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان الخارجية الأميركية أن واشنطن وموسكو توصلتا إلى اتفاقٍ على توسيع الهدنة في سورية لتشمل مدينة حلب.


اتفاق أميركي روسي يثمر عن «هدنة حلب»... ودمشق تؤكد سريانها من اليوم لـ 48 ساعة

عواصم - أ ف ب، رويترز

أعلن الجيش السوري مساء أمس الأربعاء (4 مايو/ أيار 2016) أن «نظام التهدئة» في مدينة حلب بشمال سورية التي تشهد مواجهات عنيفة منذ أكثر من عشرة أيام سيبدأ صباح اليوم (الخميس) لمدة 48 ساعة وفق ما نقل الإعلام الرسمي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة: يطبق نظام التهدئة في حلب لمدة 48 ساعة بدءاً من الساعة الواحدة صباح (اليوم) الخميس».

ويأتي ذلك بعد وقت قصير من إعلان الخارجية الأميركية أن واشنطن وموسكو توصلتا إلى اتفاقٍ على توسيع الهدنة في سورية لتشمل مدينة حلب.

وقالت الخارجية الأميركية في بيانٍ «منذ أن بدأ سريان (هذه الهدنة) اليوم (أمس) في الساعة 00,01 بتوقيت دمشق، لاحظنا تراجعاً عاماً للعنف في هذه المناطق، رغم أن هناك معلومات تتحدث عن استمرار المعارك في بعض الأماكن».

وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أمس «في إطار جهودنا العاجلة لخفض العنف في سورية والتأكيد مجدداً على وقف الأعمال القتالية على كل الأراضي (السورية)، توصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاق مساء أمس (أمس الأول) لتوسيع هذا الجهد نحو محافظة حلب ومدينة حلب ومحيطها».

وتابع تونر «من الأهمية بمكان أن تكثف روسيا جهودها للتأثير على النظام (السوري) ليلتزم بوقف (الأعمال القتالية) في شكل تام».

وتجرى مفاوضات منذ بداية الأسبوع بين واشنطن وموسكو لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي بدأ سريانه في سورية في 27 فبراير/ شباط ، لكنه انهار نهاية أبريل/ نيسان في مدينة حلب التي تشهد تصعيداً عسكرياً أسفر عن مقتل أكثر من 285 مدنياً بينهم نحو 57 طفلاً، بحسب حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وميدانياً، قتل العشرات في معركة استمرت طوال يوم كامل بين المقاتلين السوريين المعارضين للنظام والجيش السوري غرب مدينة حلب وسط استمرار المعارك بشكل متقطع أمس الأربعاء وإعلان الفصائل المسلحة عن انسحابها جراء القصف الجوي الكثيف.

وهدد هجوم داخل وحول حي جمعية الزهراء في غرب حلب الخطوط الدفاعية للجيش السوري حول المناطق التي يسيطر عليها في المدينة التي باتت مركز تصعيد قتالي في الآونة الأخيرة.

وفي جنيف، قال مسئول بارز في مجال العمل الإنساني في الأمم المتحدة إن الحكومة السورية ترفض مطالب الأمم المتحدة لإيصال المساعدات إلى مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين جراء القتال كثير منهم موجود في حلب.

وقال وزيرا الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو والألماني فرانك فالتر شتاينماير إن تحقيق مثل هذه الهدنة في حلب أمر أساسي لتجديد محادثات السلام.

وأوضح شتاينماير للصحافيين في برلين «أعتقد أن الجميع يعرف ويمكن أن يستنتج أنه لا يمكن العودة إلى المحادثات السياسية في جنيف من دون تطبيق هدنة داخل وحول حلب».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن العشرات قتلوا من الجانبين فيما وصفها بأنها أعنف معركة بالمنطقة خلال عام. وأضاف أن القوات الحكومية حصلت على تعزيزات من حلفائها في حزب الله اللبناني.

وقال أحد مقاتلي المعارضة إن المقاتلين تمكنوا من السيطرة على بعض الأراضي من قوات الحكومة في حين قال الجيش إنه جرى صد الهجوم.

وشكل المدنيون العدد الأكبر من القتلى في الأسابيع الأخيرة. إذ قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 279 مدنياً قتلوا في حلب جراء القصف منذ 22 أبريل/ نيسان 155 منهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة و124 في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

وقال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب قبيل لقائه وزيري الخارجية الفرنسي والألماني والمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا إن المطلوب هو هدنة تشمل جميع الأراضي السورية لا مناطق بعينها.

وقال «الاتفاقية يجب أن تشمل كل المساحات السورية التي توجد فيها المعارضة المعتدلة التي وافقت على وقف إطلاق النار ولا أن تجزأ إلى مناطق».

وأضاف «يجب أن تكون هناك اتفاقية شاملة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2268 كل المناطق السورية بالكامل التي توجد فيها المعارضة المعتدلة دون تمييز أو اقتطاع».

ومضى في القول «نحن نرى خلال الجولات الثلاث الماضية (من المفاوضات» وصلنا إلى طريق مسدود... أي حل سياسي بوجود بشار الأسد لا يمكن أن يكون».

العدد 4989 - الأربعاء 04 مايو 2016م الموافق 27 رجب 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً