العدد 4992 - السبت 07 مايو 2016م الموافق 30 رجب 1437هـ

دراسة بجامعة البحرين: الرياح تحمل جسيمات دقيقة تسبب أمراض الجهاز التنفسي

الصخير - جامعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

كشفت دراسة في جامعة البحرين أن "الجسيمات الدقيقة التي تنشأ معظمها من الرياح المحمّلة بالغبار، والانبعاثات الناتجة عن المركبات، تعدان من الملوثات الرئيسة في هواء مملكة البحرين، وأن هذه الملوثات تتسبب في أمراض الجهاز التنفسي، كما أنها تؤثر في عملية التمثيل الضوئي لدى النبات.

وحللت الدراسة بيانات بيئيّة إحصائياً تمَّ جمعها عبر محطات رصد جودة الهواء التابعة للمجلس الأعلى للبيئة في محافظات مملكة البحرين خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني العام 2007، حتى أغسطس/ آب من العام 2012. وذلك عبر قياس نسب التلوث المنبعثة من: ثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، وكبريتيد الهيدروجين، وأول أكسيد الكربون، والأوزون، والجسيمات الدقيقة التي يساوي أو يقل قطرها عن 2.5 مايكرومترات، والجسيمات الدقيقة التي يساوي أو يقل قطرها عن 10 مايكرومترات، ومركب البنزين. وذلك بوساطة مؤشرات ارتفاع: الحرارة، والرطوبة، وسرعة الرياح. ودمج الباحث المؤشرات الجوية مع ملوثات الهواء لدراسة تفاعلاتها إحصائياً.

وأظهرت الدراسة، التي قدمها الباحث، في كلية العلوم علي عبدالشهيد فردان بعنوان "التحليل الإحصائي لتركيزات ملوّثات الهواء في محافظات مملكة البحرين وعلاقتها بالمؤشرات الجوية"، لاستكمال متطلبات الحصول على درجة الماجستير في برنامج البيئة والتنمية المستدامة، أن محافظة العاصمة (المحافظة الوسطى سابقاً) تنتشر في أجوائها نسب عالية من انبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، التي تنفثها الأنشطة الصناعية والمركبات في المنطقة.

كما أظهرت الدراسة أن محافظة المحرق تسجل أعلى درجات الحرارة من بين المحافظات، وبها أيضاً، مستويات من غاز الأوزون الذي يعتمد على وجود المركبّات الأوليّة مثل: أول أكسيد الكربون، وثاني أكسيد النيتروجين، وثاني أكسيد الكبريت، ويتأثر في تكوينه وتحلله بالأشعة الشمسية عبر سلسلة التفاعلات الضوء-كيمائية.

وأشارت الدراسة إلى أن محافظة العاصمة (المنامة ومحيطها) تنتشر في أجوائها انبعاثات غاز كبريتيد الهيدروجين. وعزا الباحث السبب في ذلك "إلى التبادل الكبريتي الناشئ من قاع خليج توبلي الملوّث بسبب نقص الأوكسجين".

وسجلت الدراسة مستويات عالية من انبعاثات غاز كبريتيد الهيدروجين في المحافظة الجنوبية، موضحة أن ذلك بسبب الأنشطة الصناعية هناك، ومن ناحيةٍ أخرى فقد سجلت أعلى مستويات من الجسيمات الدقيقة التي يساوي أو يقل قطرها عن 2.5 مايكرومترات.

كما وثَّقت الدراسة مستويات عالية من الغازات الناشئة عن عملية الاحتراق في المحافظة الشمالية، وذلك بسبب العدد الكبير للمركبات.

ووظف الباحث الاختبار الإحصائي (Kruskal-Wallis) لدراسة التباينات المكانية، والفصلية للمؤشرات الجوية، وملوّثات الهواء لكلّ المحافظات. كما استخدم الاختبار الإحصائي (Mann-Whitney)لدراسة النشاط النهاري والليلي لملوّثات الهواء. بالإضافةً إلى الوسائل الإحصائية لاستكشاف العلاقات الكامنة بين التلوث والطقس.

وتألَّفت لجنة المناقشة من الأستاذ المشارك بقسم الرياضيات في جامعة البحرين ساتش كومار ممتحناً داخلياً، والمنسق العام لمحمية العرين في المجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين إسماعيل المدني ممتحناً خارجياً، وأشرف على الدراسة رئيس قسم الرياضيات في كلية العلوم مريم المناعي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً