أكد مصدر يمني مقرب من القائمين على المشاورات اليمنية في الكويت أن وفد الحوثيين وصالح أوقفوا المشاورات وامتنعوا عن حضور جلسات أمس الأحد (8 مايو/ أيار 2016) احتجاجاً على ما وصفوها بانتهاكات وقف إطلاق النار.

وكانت قيادات نسائية يمنية قد حملت في بيانٍ صادر من الكويت أمس الأطراف المتفاوضة مسئولية الوصول إلى اتفاقية سلام تغلب مصلحة كل فئات الشعب اليمني وأن يتحلوا بروح المسئولية الوطنية.

وذكر الوفد النسائي الذي ذهب إلى الكويت بدعوة من الأمم المتحدة أن المرحلة التاريخية الحرجة التي يمر بها اليمن، تقتضي بذل كل الجهود للتوصل إلى السلام.

وأكد الوفد أن «المشاركة جاءت بالتعاون مع مكتب المبعوث الأممي حتى نعكس رؤية وتوجه النساء اليمنيات في المشاورات المنعقدة في الكويت. جئنا إلى الكويت لا نحمل سوى هموم اليمنيين وفي مقدمتهم هموم النساء والأطفال الذين أنهكتهم الحرب. وضعتنا هذه الزيارة أمام مسئولية وطنية كبيرة تسعى إلى حث الأطراف على الوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل يضمن حق الناس جميعا في السلام والأمن».

وطالب البيان بالوصول إلى سلام شامل وعادل بدءاً بالالتزام بوقف الأعمال القتالية وفتح الممرات الآمنة للإغاثة الإنسانية والاستجابة لمطالب الأمهات في الإفراج عن السجناء والمعتقلين والأسرى وحماية النساء والأطفال، بما في ذلك وقف تجنيد الأطفال وإعادة تأهيلهم وأخيراً ضمان استمرارية العملية التعليمية وتأمين الخدمات الصحية.

وفي انتكاسة أخرى للمباحثات أمس، أفاد بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء اليمني بأن الحوثيين رفضوا حضور اجتماع مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وأفادت قناة «العربية» الإخبارية بأن اجتماعات اللجان المشتركة تأجلت لأجل غير مسمى نتيجة لذلك.

إلى ذلك، استنكرت الحكومة اليمنية أمس (الأحد) ترحيل المئات من مواطني المحافظات الشمالية من قبل قوات أمنية في محافظة عدن جنوبي البلاد، معتبرة أن هذا يخدم الحوثيين وقوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، مطالبة في الوقت نفسه بعودة من تم طردهم إلى مقرات أعمالهم من جديد.

وأفادت مصادر محلية أن قوات أمنية في مدينة عدن قامت أمس الأول (السبت) بترحيل المئات من مواطنين معظمهم من أبناء محافظة «تعز» بذريعة عدم امتلاكهم أوراق ثبوتية، وهو ما ينفيه هؤلاء، حسبما أفادت مصادر محلية.

إلا أن اللجنة الأمنية العليا في محافظة عدن جنوبي البلاد، نفت مساء أمس (الأحد)، الاتهامات التي وجهت إليها بترحيل المئات من «مواطني المحافظات الشمالية» بذريعة عدم امتلاكهم أوراقاً ثبوتية.

هذا، وحطت طائرة تقل مساعدات طبية آتية من دولة الإمارات أمس (الأحد) في مطار مدينة المكلا جنوب شرق اليمن التي تمت استعادتها من مقاتلي القاعدة في 24 أبريل/ نيسان.

وصرح مدير المطار أنيس عبدالقادر لوكالة فرانس برس أن «الطائرة التي استأجرها الهلال الأحمر الإماراتي هي أول طائرة تحط في مطار المكلا منذ إغلاقه قبل أكثر من عام بعد دخول مقاتلي القاعدة إلى المدينة».

وأضاف أن الأعمال جارية لإعادة تأهيل المطار بمساعدة دولة الإمارات ليتسنى استخدامه في أسرع وقت للرحلات التجارية.