العدد 4994 - الإثنين 09 مايو 2016م الموافق 02 شعبان 1437هـ

استئناف المباحثات المباشرة بين طرفي النزاع اليمني... وولد الشيخ يدعو لـ «تقديم تنازلات»

السعودية تعترض صاروخاً باليستيّاً من اليمن

يمني يهتف احتجاجاً على نشر قوات خاصة أميركية في اليمن - epa
يمني يهتف احتجاجاً على نشر قوات خاصة أميركية في اليمن - epa

استأنف طرفا النزاع اليمني أمس الإثنين (9 مايو/ أيار 2016) المباحثات المباشرة برعاية الأمم المتحدة في الكويت بعد تعليقها ليومين، إثر جهود دبلوماسية ودعوة الموفد الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد الطرفين لتقديم تنازلات.

وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي عدم تحقيق المباحثات المستمرة منذ (21 إبريل/ نيسان) أي تقدم.

وأفاد متحدث باسم المنظمة الدولية لوكالة «فرانس برس» أن ثلاث مجموعات عمل تشكلت الأسبوع الماضي من وفد حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، ووفد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وعقدت اجتماعاً بعد ظهر أمس سعياً إلى مواصلة البحث حول نقاط أساسية.

وتشمل هذه النقاط انسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ صيف العام 2014، وتسليم الأسلحة الثقيلة، وإطلاق السجناء والمعتقلين والعمل على التوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ أكثر من عام.

ونشر الموفد الدولي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لاجتماع مجموعات العمل، مع تعليق ورد فيه «استمرار انعقاد جلسات مجموعات العمل الثلاث: السياسية والأمنية ولجنة الأسرى والمعتقلين».

وأتى استئناف الاجتماعات المشتركة غداة جهود دبلوماسية بذلها وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وسفراء الدول الداعمة للعملية التفاوضية، إضافة الى الموفد الدولي.

وحضَّ ولد الشيخ أحمد أمس الأول (الأحد) الطرفين على «تقديم التنازلات لبلوغ حل سلمي شامل ومتكامل»، معتبراً أن «على المشاركين في مفاوضات الكويت أن يعكسوا تطلعات الشعب اليمني، كل الشعب اليمني».

واضاف «كلي ثقة بأن اليمنيين يريدون انهاء النزاع وعلى المفاوضين أن يفكروا بمصلحة الشعب أولاً».

وكان وزير الخارجية اليمني أعلن عبر «تويتر» أمس أن مباحثات السلام لم تحرز أي تقدم.

وقال المخلافي، رئيس وفد حكومة هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة السعودية، «من اجل السلام قبلنا كل ما تقدم لنا من مقترحات»، مضيفاً «بعد ثلاثة أسابيع ليس في يدنا إلا قبض ريح بسبب تراجع الطرف الآخر عن كل ما يلتزمون به»، في إشارة إلى الحوثيين.

وعلقت المباحثات (السبت) الماضي مع تذمر الوفد الحكومي من عدم تحقيق تقدم، في حين أفاد مصدر مقرب من الحوثيين أنهم قدموا إلى الموفد الدولي اعتراضاً شديد اللهجة على غارات نفذها التحالف وأدت إلى سقوط قتلى.

وعلى صعيد متصل، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أمس (الاثنين) إن قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخاً باليستيّاً أطلق أمس من اليمن لكن التحالف الذي تقوده المملكة قال إنه سيواصل الالتزام بوقف إطلاق النار على رغم ما يعتبره انتهاكاً من جانب قوات الحوثي له.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن التحالف «استجابة لرغبة الحكومة اليمنية فإن قيادة التحالف تعلن استمرارها في الحفاظ على حالة التهدئة».

ولم يذكر البيان أي تفاصيل عن الصاروخ أو الهدف باستثناء القول إنه تم تدميره دون التسبب في أي أضرار. ووقعت أحداث مماثلة خلال الأشهر الماضية.

وقتل أكثر من 6200 شخص وشرد نحو مليونين ونصف في الحرب اليمنية.

وبدأت هذه الهدنة الهشة منذ الشهر الماضي لمنح فرصة لمباحثات سلام تجرى في الكويت لتحقيق تقدم. ودأب كل من الطرفين على اتهام الآخر بانتهاك الهدنة.

العدد 4994 - الإثنين 09 مايو 2016م الموافق 02 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً