العدد 4995 - الثلثاء 10 مايو 2016م الموافق 03 شعبان 1437هـ

ثكنات الموت في نيجيريا... 149 معتقلاً ماتوا بظروف إنسانية "مروعة"

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

نقل موقع "بي بي سي العربي" الالكتروني عن منظمة العفو الدولية (آمنستي)، أن 149 معتقلاً على الأقل ماتوا في "ظروف انسانية مروعة" في ثكنة عسكرية في شمال شرق نيجيريا هذا العام.

وجاء في تقرير "آمنستي" أن " نحو أحد عشر شخصاً من الذين قضوا في مركز الاعتقال في غيوا، كانوا من الأطفال والرضع". وأطلقت المنظمة على هذا المركز اسم "مكان الموت"، وقالت إنه "يتوجب إغلاقه".

وقال مراسل بي بي سي في أبوجا، عبد الله كوار، إن "هذا آخر تقرير من سلسلة تقارير تدين معاملة الجيش النيجيري لمعتقليه".

ولم يعلق الجيش النيجيري على التقرير، إلا أنه صرح في وقت سابق عن نيته تأسيس دائرة للنظر في مزاعم سوء المعاملة.

وتقع ثكنة غيوا العسكرية في مدينة مايدوغوري في المنطقة التي تحارب فيها السلطات النيجيرية جماعة بوكو حرام المتشددة.

وقالت المنظمة في تقريرها إن " الأدلة التي جُمعت من المقابلات التي أجريت مع معتقلين سابقين وشهود عيان مدعومة بتسجيلات فيديو وصور فوتوغرافية، تؤكد أن العديد من المعتقلين لقوا حتفهم جراء الأمراض والجوع والجفاف وطلقات نارية".

وأفادت مديرة البحوث والتنمية في افريقيا، نتسانت بيلاي، إن "اكتشاف ان الأطفال والرضع ماتوا في ظل ظروف انسانية مروعة يعد امراً يثير الذعر والامتعاض".

"اعتقالات جماعية"

ويطالب تقرير المنظمة بإغلاق الثكنات العسكرية فوراً وإطلاق جميع المعتقلين ونقل جميع المدنيين إلى السلطات المدنية. وتعتقد منظمة العفو الدولية إن "نحو 1200 شخص ما زالوا محتجزين في غيوا، كما أن الكثير اعتقلوا بشكل جماعي وتعسفي".

وأكدت المنظمة أنه "فور الدخول إلى الثكنة، فإنه يتم عزلهم عن العالم الخارجي من دون أي محاكمة"، مضيفة أن هناك نحو 120 من المعتقلين هم من الأطفال".

 وأضافت أنه منذ عام 2011، تعرض أكثر من 8 آلاف شاب لطلقات نارية أو تجويع أو اختناق أو تعذيب حتى الموت خلال اعتقالهم، إلا أنه لم يقر أي شخص بالمسؤولية بشأن هذا الموضوع.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً