أعلنت مجموعة إنوفست، أمس (الأربعاء)، عن نتائجها المالية للربع الأول من العام 2016، حيث حققت أرباحاً صافية بلغت 3.2 ملايين دولار أميركي مقارنة بخسارة قدرها 0.9 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي، وذلك في تحول إيجابي في الأداء مقابل النتائج التي سجلت على مدى السنوات القليلة الماضية.

وحققت إنوفست زيادة قدرها 150 في المئة في الإيرادات التشغيلية بلغت 5 ملايين دولار مقابل 2 مليون دولار في الربع الأول من العام 2015. كما شهد الربع الأول من العام 2016 انخفاضاً ملحوظاً في المصروفات التشغيلية للمجموعة بنسبة 38 في المئة، حيث بلغت 1.9 مليون دولار مقارنة بمبلغ 3 ملايين دولار في الربع الأول من العام الماضي. كما بلغت ربحية السهم الواحد 1.13 سنت أميركي مقابل خسارة للسهم الواحد بلغت 0.35 سنت أميركي عن الفترة نفسها الزمنية من العام 2015.

جاء هذا التحول في الأداء، نتيجة لتحقيق عوائد من سلسلة تخارجات من بعض الاستثمارات العقارية خلال الربع الأول، فضلاً عن أنشطة المجموعة في مجال المقاولات والإنشاء. كما نجحت المجموعة في تخفيض مصاريفها التشغيلية وخصوصاً تكاليف التمويل وذلك من خلال تخفيض نسبة الأرباح على القروض الممنوحة وإعادة الهيكلة والتسديد، حيث انعكس ذلك أيضاً على ميزانية الشركة للربع الأول من العام بانخفاض ملحوظ في رصيد مديونية البنوك بنسبة 27.6 في المئة وتحسن في السيولة النقدية.

إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة إنوفست خالد سعود السنعوسي: «نحن ننظر إلى نتائج الربع الأول بإيجابية بعد أن تجاوزنا مرحلة صعبة في العام 2015، حيث تبرهن هذه النتائج عزمنا في التحول إلى الربحية وتعزيز أداء المجموعة من خلال تنفيذ استراتيجيتنا للثلاث سنوات المقبلة، حيث سنواصل جهودنا في تعزيز الوضع المالي من خلال تحقيق تخارجات من الاستثمارات المتعثرة أو من خلال تحسين أدائها. وعلى رغم أن هدفنا الأساسي هذا العام هو العودة إلى الربحية، إلا أننا بدأنا في تنويع محفظتنا الاستثمارية لتشمل قطاعات وأسواقاً جديدة في البحرين والمنطقة».

من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي مراد الرمضان أن «نحن سعداء لرؤية بدايات عهد جديد للمجموعة. لقد انهينا العام 2015 بعدة قرارات صارمة وحاسمة، كانت هي الأساس الذي بدأنا من خلاله تنفيذ استراتيجيتنا للمرحلة المقبلة. وإلى هذه المرحلة، استطعنا التخارج من بعض الاستثمارات بشكل ناجح وكذلك إعادة هيكلة مديونيتنا وضبط المصاريف وتعزيز السيولة النقدية». كما أضاف الرمضان، «لقد حققنا تقدماً كبيراً، ولكنها البداية فقط، ضمن سلسلة متصلة من عدة مبادرات أخرى تعكس التزامنا بطريقة أكثر استدامة ومربحة لممارسة أعمالنا الاستثمارية ضمن استراتيجيتنا الجديدة».