كشفت شبكة «إن.بي.سي.» الأميركية أن «الصدفة البحتة» هي التي قادت إلى استعادة علي نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يوسف رضا جيلاني الذي خطفته حركة طالبان قبل ثلاثة أعوام.

ونقلت عن مسئول عسكري رفض الإفصاح عن هويته أن القوات الأميركية الخاصة التي ساعدت في تحريره أمس الأول (الثلثاء) (10 مايو/ أيار 2016) لم تكن تعرف بوجوده في المكان الذي شنت فيه عملية مداهمة في أفغانستان. وشدد المسئول على أن «الصدفة البحتة» هي السبب وراء إنقاذه.

ونقلت كذلك عن بيان صادر عن المتحدث باسم القوات الأميركية في أفغانستان أن العملية أسفرت عن مقتل أربعة من «المقاتلين الأعداء».

وعاد علي حيدر جيلاني إلى مدينة مولتان في ولاية البنجاب وسط البلاد أمس الأربعاء (11 مايو) إذ تم استقباله بالورود بعد ثلاث سنوات من خطفه في أفغانستان.

وكان مسلحون من طالبان قد خطفوا علي حيدر جيلاني من منزل أسرته في منطقة ملتان شرقي باكستان في التاسع من مايو من العام 2013 خلال مسيرة انتخابية.

وتولى جيلاني منصب رئيس الوزراء بين عامي 2008 و2012 .

ونقلت الشبكة الأميركية عن مسئول أمني باكستاني، طلب عدم ذكر اسمه، أنه «تم بيع ومبادلة جيلاني من قبل شبكات إرهابية مختلفة، وهو ما يفسر كيفية وصوله من ملتان إلى غزني». وقال علي حيدر جيلاني خلال حفل نظم صباحاً في كابول قبل مغادرته إلى بلاده، «أنا فعلاً ممتن للقوات الأفغانية التي قاتلت من أجل الغفراج عني» وشكر كذلك القوات الأميركية على تقديم «الغذاء والعناية» له.

وأضاف «أنا متشوق للقاء عائلتي واستئناف حياتي الطبيعية». وبدا في الطائرة برفقة أحد أخوته الثلاثة بصحة جيدة وقد طالت لحيته.

ولم يكن والده الذي ترأس الحكومة من 2008 إلى 2012، في استقباله إذ قالت وسائل الإعلام أنه يمثل أمام محكمة في قضية فساد.

وكان حلف شمال الأطلسي ذكر أن «قوات خاصة أميركية ومجموعات كوماندوس أفغانية عثرت على جيلاني خلال عملية مشتركة».

وقالت الرئاسة الأفغانية أن العملية كانت تستهدف خلية مرتبطة بتنظيم «القاعدة».

وصرح الناطق باسم هيئة الأركان الأميركية الكولونيل بات ريدر «كان هناك إرهابيون في المكان الذي جرى فيه الهجوم، وخلال هذه العملية تمكنت من إنقاذ جيلاني».