العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ

مقتل 8 جنود أتراك في عمليات ضد حزب العمال الكردستاني

امرأة تنظر إلى منزلٍ تضرر في انفجار بالقرب من مدينة في ديار بكر تركيا   - REUTERS
امرأة تنظر إلى منزلٍ تضرر في انفجار بالقرب من مدينة في ديار بكر تركيا - REUTERS

قتل ثمانية جنود أتراك أمس الجمعة (13 مايو/ أيار 2016) في عمليات ضد حزب العمال الكردستاني في محافظة هكاري في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية حيث استؤنف النزاع بعدما انهارت العام 2015 الهدنة التي أعلنها المتمردون.

وأعلنت رئاسة أركان الجيش التركي مقتل ستة جنود في مواجهات مع عناصر من العمال الكردستاني قرب قاعدة عسكرية في منطقة تشوكورجا واثنين آخرين في تحطم مروحية عسكرية كانت أرسلت إلى المكان في إطار التعزيزات، لأسباب تقنية.

وتابع الجيش في بيانٍ أن مقاتلات تركية ومروحيات وطائرات بدون طيار أرسلت إلى المنطقة من اجل محاربة «الإرهابيين».

وأضافت رئاسة الأركان أن ستة عناصر من الحزب المتمرد الذي تعتبره أنقرة وواشنطن وبروكسل تنظيماً إرهابيّاً قتلوا في المعارك. وأعلن البيان شن عملية عسكرية واسعة في المنطقة حيث نشرت طائرات قاذفة للقنابل ومروحيات هجوم.

وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس (الجمعة) بأن المعركة ضد حزب العمال الكردستاني «ستستمر بكل عزم».

وقال في بيان: «لا اشتباك أو كمين سيمنعنا من الدفاع عن وحدة تركيا»، مضيفاً «طالما أن الأمة تقف خلف قواتنا الأمنية الشجاعة، ستتخلص تركيا من هذه المنظمات الدموية والتحالفات القذرة».

وفي عملية منفصلة في محافظة شرناك المجاورة قتل 15 عنصراً من حزب العمال الكردستاني صباح أمس (الجمعة) بحسب الجيش التركي.

من جانب آخر، قال تلفزيون «إن.تي.في» أمس (الجمعة) إنه تم إلقاء القبض على ثمانية أشخاص فيما يتصل بتفجير سيارة ملغومة في اسطنبول، مضيفاً أن من بين المشتبه بهم من يعتقد أنه ترك السيارة الملغومة في موقع الهجوم.

إلى ذلك، أعلنت لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب في جنيف أمس (الجمعة) أن تركيا يجب أن تقدم المسئولين المتورطين، كما يزعم، في تعذيب سجناء وقتل مدنيين أثناء الحملات التي شنتها الحكومة لمكافحة الإرهاب في المناطق الكردية.

وقالت لجنة الخبراء الأممية عقب استعراضها لمدى التزام تركيا بمعاهدة الأمم المتحدة التي تحظر التعذيب: «إن اللجنة قلقة بشدة حيال تقارير عديدة ذات مصداقية حول تورط مسئولي إنفاذ القانون في تعذيب المحتجزين وإساءة معاملتهم».

ونبهت اللجنة الحكومة في أنقرة إلى أنه بموجب المعاهدة الملزمة «لا توجد أي ظروف استثنائية» تبرر التعذيب، حتى وإن كان ذلك يشمل عملية أمنية ضد حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه).

وطالبت اللجنة الأممية تركيا بالتحقيق سريعا في عمليات القتل، ومن بينها الحادث الذي ترددت بشأنه تقارير على نطاق واسع، والذي قتل خلاله قناصو الشرطة امرأتين غير مسلحتين في مدينة سيزر الكردية في (سبتمبر/ أيلول).

وقال المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين أمس (الجمعة) في بيان صحافي موجز بجنيف: «إنه (زيد) مهتم بإرسال بعثة تقصي حقائق جادة وليس في إطار ممارسة العلاقات العامة»، مضيفاً أن المفوض السامي «لا يدرس الذهاب بنفسه بشكل خاص».

العدد 4998 - الجمعة 13 مايو 2016م الموافق 06 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً