كشف وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عن مساعٍ تبذلها وزارة الخارجية بالتعاون مع الجهات المعنية، لإعداد قائمة محلية بالمنظمات الإرهابية والأفراد المنتمين لها، وذلك من خلال تعديل قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية.

وقال وزير الخارجية، في ردّه على سؤال النائب محسن البكري، حول التدخلات الخارجية في الشأن البحريني تفصيلاً وخاصة الإيرانية، إن البحرين اتخذت عدداً من الإجراءات حيال استمرار التدخلات الإيرانية في شئون البحرين، مؤكداً أن إيران تستغل الفئات المتطرفة، وتؤوي الهاربين من العدالة، وتفتح معسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهرّب الأسلحة والمتفجرات إلى البحرين.

وزير الخارجية: نسعى لإعداد قائمة محلية بالمنظمات الإرهابية والأفراد المنتمين لها

القضيبية - علي الموسوي

أفصح وزير الخارجية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، عن مساعٍ تبذلها وزارة الخارجية بالتعاون مع الجهات المعنية؛ لإعداد قائمة محلية بالمنظمات الإرهابية والأفراد المنتمين لها، وذلك من خلال تعديل قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية.

وقال وزير الخارجية، في رده على سؤال النائب محسن البكري، حول التدخلات الخارجية في الشأن البحريني تفصيلاً وخاصة الإيرانية: «تقوم وزارة الخارجية بالسعي إلى إدراج حزب الله على القوائم الإرهابية الدولية، بالإضافة إلى التعاون مع الوزارات المعنية لتعديل قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، ليشمل إعداد قائمة محلية بالمنظمات الإرهابية والأفراد المنتمين لها، وإضافة حزب إلى هذه القائمة، والقيام بمراقبة تمويل الحزب وحظر التعامل مع المؤسسات التجارية التابعة له».

وأشار إلى أن البحرين اتخذت عدداً من الإجراءات حيال استمرار التدخلات الإيرانية في شئون البحرين، مؤكداً أن إيران تستغل الفئات المتطرفة، وتأوي الهاربين من العدالة، وتفتح معسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهرب الأسلحة والمتفجرات إلى البحرين.

وشدد على أن البحرين لا ولن تقبل المساس باستقلالها وسيادتها، وأي تدخل في شئونها سيقابل دائماً بإجراءات حازمة تستهدف حماية البحرين ومصالحها.

وأضاف أن «وزارة الخارجية حريصة على تنفيذ ثوابت السياسة الخارجية لمملكة البحرين، والتي تأتي في مقدمتها الدفاع عن استقلالها، والحفاظ على سيادتها، والتصدي لأي تدخل في شئونها أياً كان مصدره».

وأفاد بأن «مواقف الدبلوماسية البحرينية، في هذا الشأن، تستند إلى ميثاق العمل الوطني ودستور المملكة، والمواقف والسياسات الرائدة لقيادتها الحكيمة، التي تعتبر عن مصالح شعب البحرين، والمجتمع البحريني، الذي يتمتع بقيم أساسية تضمن تماسكه وتدفع به إلى الأمام».

وأردف أن «تتحرك الدبلوماسية البحرينية انطلاقاً من مبادئ وقواعد القانون الدولي، التي تحكم العلاقات الدولية، والمواثيق التي تلتزم بها البحرين، فالنظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وميثاق جامعة الدول العربية، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة، جميعها متحدة على احترام مبدأ استقلال وسيادة كل دولة، وعدم التدخل في شئونها الداخلية».

وفصّل الوزير الإجراءات التي اتخذتها البحرين حيال التدخلات الإيرانية في البحرين، وتدخلات حزب الله اللبناني. ومنها تقديم مذكرات احتجاج للأمم المتحدة على إثر التدخلات الإيرانية في شئون البحرين، واستدعاء السفير البحريني طهران، إلى جانب اعتبار القائم بأعمال السفارة الإيرانية شخصاً غير مرغوب فيه.

وأكد أن البحرين «قامت بشتى الطرق ومختلف الوسائل، بدعوة جمهورية إيران الإسلامية إلى علاقات حوار طبيعية، قائمة على احترام سيادة واستقلال الدول، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للغير، التزاماً بأن أمن واستقرار أية دولة لا يمكن ولا يجب أن يكون على حساب دولة أخرى».

وأضاف «بناءً على استمرار التدخلات الإيرانية في شئون مملكة البحرين، واستغلالها للفئات المتطرفة، وإيوائها الهاربين من العدالة، وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى البحرين، وخلال الخمس سنوات الماضية، اتخذت وزارة الخارجية العديد من الإجراءات المستمدة من القانون الدولي، والمعاهدات والاتفاقيات والأعراف الدولية لوقف مثل هذه التدخلات من الجانب الإيراني».