العدد 5000 - الأحد 15 مايو 2016م الموافق 08 شعبان 1437هـ

واشنطن تؤكد بدء عملية عزل وحصار «داعش» في الموصل

رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران في معمل التاجي للغاز بعد هجوم «داعش» - EPA
رجال الإطفاء يحاولون إخماد النيران في معمل التاجي للغاز بعد هجوم «داعش» - EPA

عمّان، بغداد - أ ف ب، رويترز 

15 مايو 2016

أعلن مبعوث الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، بريت ماكغورك أمس الأحد (15 مايو/ أيار 2016) في عمّان أن عملية عزل وحصار التنظيم المتطرف في الموصل ثاني أكبر مدن العراق قد بدأت.

وقال ماكغورك في مؤتمر صحافي: إن «الحملة لعزل وسحق وحصار تنظيم (داعش) في الموصل قد بدأت». وأضاف «نحن نشن غارات دقيقة في الموصل (شمال العراق) كل يوم، ولدينا معلومات كثيرة من الناس داخل الموصل حول (داعش) وما يفعله التنظيم في المدينة».

واستولى التنظيم في (يونيو/ حزيران 2014) على مدينة الموصل ولم يتعرض منذ ذلك الحين لأي هجوم باستثناء قصف جوي بينما تخوض القوات العراقية معارك في مناطق أخرى.

وتعد معركة الموصل الأصعب ضد المتشددين نظراً إلى مساحتها الكبيرة وبعدها عن العاصمة واتصالها بطرق امداد معقدة وكثيرة بمعاقلهم في سورية.

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دوليّاً يشن منذ صيف العام 2014 ضربات ضد «داعش» في سورية والعراق.

واوضح ماكغورك أن التحالف «يحرز تقدماً الآن ضد داعش»، مشيراً إلى أن «هناك ضغطاً كبيراً مستمرّاً ومتزامناً على التنظيم».

وأكد أن «دولة الخلافة كما يسمونها تتقلص، وهم الآن في موقف دفاعي... مناطق نفوذهم تتقلص ولهذا عادوا إلى هذه التفجيرات الانتحارية ضد المدنيين».

واضاف «ما نراه اليوم هو عودة داعش إلى نمط التفجيرات الانتحارية... شاهدنا في الأسبوعين الأخيرين اعتداءات مأساوية ومروعة في بغداد وآخر اليوم (أمس) في التاجي». وقتل سبعة اشخاص واصيب 22 اخرون بينهم عدد من قوات الأمن، في هجوم انتحاري استهدف أمس معملا للغاز في منطقة التاجي بشمال بغداد.

وجاء الهجوم غداة هجوم مماثل شنه انتحاريون من تنظيم «داعش» على بلدة عامرية الفلوجة أسفر عن تدمير عدد من أبنيتها.

وقال ماكغورك: أيضاً إن «ما نفعله اليوم لم يكن باستطاعتنا فعله قبل عام، اليوم هناك ضغط متزامن وثابت ضد التنظيم».

ونجح التحالف الدولي في اعادة معظم سكان تكريت (شمال بغداد) الى بيوتهم، فيما يسعى التحالف لإعادة سكان الرمادي (غرب بغداد) الى بيوتهم، بحسب ماكغورك.

وأوضح المبعوث الدولي أن «نحو 60 ألفا عادوا الى الرمادي، وللأسف قتل 100 منهم بواسطة الألغام والعبوات الناسفة التي تركها (داعش) خلفه»، مشيراً إلى أن التحالف سينفق 50 مليون دولار لتنظيف المدينة.

وأعلنت بغداد نهاية (ديسمبر/ كانون الأول) استعادة السيطرة على مدينة الرمادي من قبضة المتشددين.

في إطار آخر، أغلقت السلطات العراقية قناتين تلفزيونيتين يقبل العراقيون من السنة على مشاهدتهما كما أمرت بوقف برنامج ساخر لتشدد بذلك السيطرة على وسائل الإعلام مع تصاعد التوترات السياسية في بغداد.

بدأت هذه الإجراءات الصارمة في (مارس/ آذار) ويبدو أن الدافع وراءها هو المخاوف من أن تذكي هاتان القناتان التوترات الطائفية بما يزيد من أعباء قوى الأمن المرهقة لاحتوائها. لكنها تثير في الوقت نفسه مخاوف على حرية التعبير في العراق.

فقد أغلقت هيئة الإعلام والاتصالات مكتب قناة «الجزيرة» العربية في بغداد كما أغلقت قناة «البغدادية» التلفزيونية المحلية وأمرت بوقف برنامج البشير الهزلي.

وقالت الهيئة إن قناة «الجزيرة» وبرنامج البشير الذي يتناول بالنقد الساخر شخصيات عراقية خالفا ميثاق الشرف المهني. والهيئة مكلفة بالإشراف على تنفيذ السياسات الحكومية. ولم تذكر الهيئة تفاصيل تذكر وامتنعت عن التعليق.

العدد 5000 - الأحد 15 مايو 2016م الموافق 08 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً