أبدى مجلس إدارة نادي النجمة سخطه الشديد جراء الأخطاء الكبيرة التي ارتكبها حكم المباراة النهائية لكأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للكرة الطائرة في نسختها الـ 41 والتي أقيمت مساء يوم السبت الماضي (14 مايو/أيار 2016).

وقال مجلس إدارة نادي النجمة إن نتيجة اللقاء ذهبت إلى مصلحة الأهلي في الشوط الفاصل من دون أي وجه حق، إذ كان للقرارات التحكيمية دور مباشر وكبير في حرمان نادينا من تحقيق اللقب العاشر وسرقة فرحة اللاعبين والجهازين الفني والإداري وكذلك الجماهير الكبيرة التي حرصت على مؤازرة الفريق.

وأشار نادي النجمة إلى أن الأخطاء تواصلت من الطاقم التحكيمي في ثلاث نقاط متتالية في الشوط الفاصل بدءاً من احتساب إرسال لاعب الأهلي علي الصيرفي داخل حدود الملعب بعد أن أشار إلى ذلك مراقب الخط أحمد السماهيجي والذي تسبب في إشهار الحكم الأول جعفر إبراهيم البطاقة الحمراء لليبرو صادق هرونة والذي أتاح للأهلي فرصة تعديل النتيجة عند النقطة 14 والتي تعتبر كهدية للأهلي من قبل الحكام وهي في واقع الأمر بعيدة عن إطار حدود الملعب ولا تحتاج إلى المجادلة أو الشك إطلاقا، ومن ثم كذلك عدم انتباه الحكم الثاني جعفر المعلم لتعدية قدم معد الأهلي علي حبيب خط المنتصف بأكمله بعد إعداده الكرة لزميله ناصر عنان والذي حقق منها نقطة التقدم 15 مقابل 14 إذ إن مهمة الحكم الثاني تنصب على متابعة خط منتصف الملعب والشبكة، وكل هذه الأحداث شكلت ضغطاً نفسيّاً على جميع أعضاء الفريق ما أفقدهم تركيزهم كونهم شعروا بسلب فرحتهم باللقب بعد اقترابهم بشكل كبير عند التقدم بالنتيجة 14 مقابل 11، وقد استمر الشعور بالظلم الواقع على أعضاء الفريق حتى مع مراسم التتويج.

كما يود مجلس إدارة نادي النجمة تحميل الاتحاد البحريني للكرة الطائرة ولجنته المتمثلة في لجنة الحكام لعدم توفيقهما في اختيار الطاقم التحكيمي للمباراة الذي ساهم بشكل مباشر في قلب المجريات لمصلحة الأهلي وسرقة اللقب، وأمام مرأى الجميع في نهائي أغلى كؤوس الكرة الطائرة كأس سمو ولي العهد الأمين الذي نتشرف ببلوغه ونيل تحقيق لقبه العاشر مع جميع أندية فرق الدرجة الأولى.

فقد وقع الطاقم التحكيمي في سلسلة من الأخطاء الفادحة منها ما هو متعلق بالكرات التقديرية من حمل وكرات مزدوجة والتغاضي عن بعض تصرفات لاعبي النادي الأهلي بجانب قيام أحد لاعبيهم في الشوط الرابع بركل الكرة برجله وتوجيهها نحو سقف الصالة وهي مخالفة في حد ذاتها.

كما أننا نرى أن الطاقم التحكيمي لم يُحسن بإخراج المواجهة بالشكل الايجابي، وتحديداً في إشهار البطاقة الحمراء لليبرو صادق هرونة الذي لم يرتكب أي سوء سلوك رياضي يستوجب حصوله على البطاقة، إذ كان بإمكان الحكم لفت نظر اللاعب وعدم تقديم أي هدية مجانية للمنافس من خلال إشهار البطاقة الحمراء له بعد تشاوره مع مراقب الخط السماهيجي، وانه من المفترض أن يكون الحكم الأول في قراره هو النهائي حينما رأى واقعة لعبة الكرة، وهي خارج إطار الملعب حتى لو خالفه رأي المراقب للخطوط.

ويستغرب مجلس إدارة نادي النجمة من موقف الحكم جعفر إبراهيم تجاه الفريق الأول للكرة الطائرة خلال هذا الموسم، مضيفاً: تجلى ذلك بشكل أكبر في المواجهة النهائية مساء السبت الماضي أمام الأهلي، إذ بينت تلك القرارات ما تحمله نفسه من ترسبات على نادي النجمة، وأنه انتهز هذه الفرصة والتي كان يجب أن يكون فيها نزيهاً وعادلاً في قراراته وخصوصاً أنه أكثر الحكام المحليين مشاركة على المستوى العالمي.

وفي الختام تسجل إدارة نادي النجمة موقفها الرافض للقرارات التحكيمية التي لا تحتاج إلى تبيان أكثر عن مظلومية الفريق وسلبه حقه بإحراز اللقب، إذ إنه البطل غير المتوج بفعل قرارات التحكيم، وان اتحاد اللعبة يتحمل جزءاً كبيراً من المسئولية في الخسارة التي لحقت به وأهدرت مجهودات موسم بكامله على رغم يقيننا بأن أخطاء الحكام (الطبيعية) جزء من اللعبة وليست الأخطاء (المتعمدة)، وعليه تطالب إدارة النادي بأخذ أقصى العقوبة والشطب النهائي للحكم الأول جعفر إبراهيم وحكم الراية أحمد السماهيجي وإبعاد الحكم الثاني جعفر المعلم عن إدارة مباريات الفريق في المواسم المقبلة لما ارتكبوه من أخطاء وحتى لا يقع أي حكم آخر في أخطائهم وخسارة جهودهم.

كما بدورنا كمجلس إدارة نشيد بكل فخر واعتزاز بالدعم الجماهيري الذي حظي به الفريق والذي يدل على ذلك هو تحلي جماهير ومنتسبي نادي النجمة بالروح الرياضية ووعيهم الرياضي الذي عكس الصورة الحضارية بتقبل الخسارة ووصول المباراة إلى بر الأمان على رغم ما وقع على الفريق من ظلم.