العدد 5001 - الإثنين 16 مايو 2016م الموافق 09 شعبان 1437هـ

موسم تاريخي في الدوري الإنجليزي بفضل ليستر سيتي

سيقف التاريخ طويلا أمام موسم 2015 2016/ من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم باعتباره شهد واحدة من أروع القصص في تاريخ المسابقة.

وتحدى ليستر سيتي الصعاب وتفوق على الأندية صاحبة الريادة على المستويين الرياضي والمالي وفاجأ العالم أجمع عبر تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه الممتد على مدار 132 عاما.

وقال المدير الفني لليستر سيتي الإيطالي كلاوديو رانييري: "لقد استمتعت بالموسم بأكمله لأنني منذ البداية شعرت بشيء استثنائي لكني لم أكن أتصور حدوث ذلك أبدا". وأضاف "الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز أمر استثنائي وأكثر هنا في ليستر، الأولاد كانوا رائعين، انجاز لا يصدق".

وبعد تفادي الهبوط في الموسم الماضي كانت نسبة المراهنات على تتويج الفريق بلقب الموسم الحالي لا تتجاوز 1 على خمسة آلاف.

ومع تشكيل فريق تكلف جزء بسيط من حجم إنفاق مانشستر يونايتد وتشلسي ومانشستر سيتي وأرسنال في سوق انتقالات اللاعبين، تحقق الهدف من خلال التزام اللاعبين بفلسفة رانييري التي تعتمد على التكاتف وروح الفريق.

وفي ظل وجود المهاجم جيمي فاردي والجناح الجزائري رياض محرز والدفاع الصلب، صعد ليستر إلى الصدارة في منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي ولكن الكل كان يتوقع أن يسقط الفريق ضحية للضغوط الشديدة في القمة. ولكن ذلك لم يحدث أبدا وتوج الفريق باللقب بفارق 10 نقاط عن أقرب ملاحقيه، بل وحسم اللقب قبل جولتين من النهاية.

وقال قائد ليستر ويس مورجان: "كنا دائما نتحلى بالإيمان، كنا ندرك أننا لا نقل عن باقي الفرق، الأمر يتعلق بالتماسك".

وضغط توتنهام بواسطة هداف الدوري الإنجليزي هاري كين طوال الوقت على ليستر سيتي وبدا في طريقه لإنهاء الموسم في مركز الوصيف لكنه تعرض لهزيمة ساحقة بخمسة أهداف لهدف في الجولة الأخيرة من المسابقة على يد نيوكاسل الذي هبط لدوري الدرجة الأولى، ليتراجع الفريق إلى المركز الثالث ويحصد أرسنال المركز الثاني.

وتأهل ليستر وأرسنال وتوتنهام إلى دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، في الوقت الذي تأهل فيه مانشستر سيتي منطقيا إلى الدور التمهيدي للبطولة والحالة الوحيدة التي سيفقد فيها الفريق المركز الرابع هي فوز مانشستر يونايتد على بورنموث اليوم الثلاثاء بفارق 19 هدف.

وجاءت نقطة التحول بالنسبة لسيتي بعد الإعلان مطلع فبراير/ شباط الماضي عن تولي المدرب الاسباني بيب غوارديولا تدريب الفريق خلفا لمانويل بيليغريني في نهاية الموسم. وخلال تلك الفترة كان سيتي يحتل المركز الثاني لكنه حصد 19 نقطة من أصل 42 نقطة بعد ذلك ليتراجع إلى المركز الرابع.

وقال بيليغريني: "أردت الفوز بلقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم ولكن الأجواء بدءا من فبراير حين أعلن النادي عن المدرب الجديد ربما لم تكن مثالية".

وعلى الأرجح سينضم مانشستر إلى ساوثهامبتون في الدوري الأوروبي فيما ستذهب بطاقة التأهل الأخيرة إلى كريستال بالاس، حال فوزه على مانشستر يوم السبت المقبل في نهائي كأس الاتحاد، أو ويستهام يونايتد صاحب المركز السابع.

 

تعاقد سيتي مع غوارديولا

لم يكن التحرك الوحيد في سوق المدربين الكبار، فقد أقال تشلسي مدربه البرتغالي جوزيه مورينهو في يناير الماضي بعد البداية الضعيفة للموسم، وسيتولى المدرب الإيطالي انطونيو كونتي قيادة الفريق في الموسم المقبل.

كما استغنى ليفربول عن مدربه برندان رودجرز وتعاقد مع الألماني يورغن كلوب، الذي قاد الفريق لإنهاء الموسم في المركز الثامن لكن صعد به لنهائي الدوري الأوروبي.

كما تعاقد نيوكاسل مع المدرب الاسباني رافاييل بينيتيز من أجل إنقاذه من الهبوط، لكن هذه الخطوة لم تؤت ثمارها إذ سيشارك الفريق الموسم المقبل في دوري الدرجة الأولى رفقة أستون فيلا ونوريتش.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً