العدد 5002 - الثلثاء 17 مايو 2016م الموافق 10 شعبان 1437هـ

حلم إشبيلية التاريخي يصطدم بطموحات ليفربول في نهائي «يوروبا ليغ»

نهائي مرتقب لليوروبا ليغ
نهائي مرتقب لليوروبا ليغ

يأمل إشبيلية الإسباني في كتابة التاريخ ومواصلة هيمنته على مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم من خلال التتويج بلقب البطولة للموسم الثالث على التوالي عندما يلتقي ليفربول الإنجليزي اليوم (الأربعاء) في المباراة النهائية للبطولة بمدينة بازل السويسرية.

ولكن مهمة إشبيلية لن تكون سهلة على الإطلاق في مواجهة طموحات ليفربول الذي يرغب في العودة إلى منصات التتويج من خلال هذه البطولة بعدما أصبح قاب قوسين أو أدنى من إنقاذ موسمه.

وتحسن أداء ليفربول كثيراً منذ تولى الألماني يورغن كلوب مهمة تدريب الفريق ليصبح العملاق الإنجليزي العائد بمثابة عقبة حقيقية في مواجهة حلم إشبيلية.

ويستحوذ إشبيلية بالفعل على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب، إذ توج به أربع مرات سابقة في أعوام 2006 و2007 و2014 و2015 لكنه يستطيع تعزيز هذا الرقم القياسي والتتويج باللقب الخامس على استاد «سانت جاكوب بارك» في بازل اليوم ليصبح أول فريق في تاريخ البطولة يتوج باللقب في ثلاثة مواسم متتالية.

وفي المقابل، يستطيع ليفربول معادلة الرقم القياسي لإشبيلية والتتويج بلقبه الرابع في الدوري الأوروبي بعدما فاز باللقب في أعوام 1973 و1976 و2001.

وقال لاعب خط وسط أشبيلية البولندي جريجور كريتشوفياك: «يمكننا صناعة التاريخ بإحراز اللقب لثلاث مرات متتالية، ولكن مازالت أمامنا مباراة يجب اجتيازها».

ولم تتعامل كل الفرق مع هذه البطولة بالجدية اللازمة والتي اتسم بها أشبيلية وليفربول. وعلى سبيل المثال، خاض توتنهام الإنجليزي مباراته المهمة أمام بوروسيا دورتموند الألماني في دور الستة عشر للبطولة باهتمام متواضع وسط رغبة الفريق في تعزيز فرصه في محاولة الفوز بلقب الدوري الإنجليزي، وهي المحاولة التي باءت بالفشل، إذ حل الفريق ثانياً في الدوري المحلي.

وقال المدير الفني لأشبيلية أوناي إيمري: «جميع المرتبطين بأشبيلية يستمتعون بالمشاركة في هذه المسابقة. وطالما شجعت الجميع على التعامل مع هذه البطولة بالحماس الذي تستحقه».

وسبق لإيمري أن قاد الفريق للقب الدوري الأوروبي في الموسمين الماضيين ويرغب في أن يكون أول مدرب يفوز باللقب ثلاث مرات على التوالي. وأصبح للقب الدوري الأوروبي أهمية أكبر بداية من الموسم الماضي، إذ يتأهل الفائز به مباشرة إلى دور المجموعات في البطولة الأكثر أهمية وهي دوري أبطال أوروبا. ولم يحجز أي من إشبيلية أو ليفربول مكاناً له في دوري الأبطال عن طريق الدوري المحلي ببلده، ما يعني أن الفوز باللقب اليوم يعني الكثير سواء على مستوى الكبرياء الكروي أو المكاسب المالية الناجمة عن المشاركة بدوري الأبطال.

وبدأ إشبيلية مسيرته الأوروبية هذا الموسم في دوري الأبطال لكنه احتل المركز الثالث في مجموعته بالدور الأول لينتقل إلى اللعب في مسابقة الدوري الأوروبي. لكنه يرغب الآن في إنهاء موسمه الأوروبي بأفضل شكل ممكن. وقال حارس مرمى أشبيلية ديفيد سوريا: «ليفربول فريق يمتلك العديد من الألقاب والبطولات الأوروبية. ولكن، عندما تصل للنهائي، تكون سعيداً بملاقاة أي فريق... لا نطيق الصبر حتى موعد المباراة النهائية». ويحظى ليفربول بمكانة رائعة في تاريخ القارة الأوروبية، إذ حصد لقب دوري الأبطال 5 مرات كان آخرها في 2005 لكنه منذ ذلك الحين لم يحرز سوى لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في 2006 وكأس رابطة الأندية المحترفة بإنجلترا (كأس كابيتال وان) في 2012.

وأقيل بريندان رودجرز من تدريب ليفربول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بسبب سوء النتائج ليخلفه كلوب الذي سبق له ترك بصمة رائعة مع دورتموند من خلال الفوز بلقب الدوري الألماني (البوندسليغا) في موسمين متتاليين في 2011 و2012 وبلوغ نهائي دوري الأبطال العام 2013 قبل أن يخسر أمام بايرن ميونيخ الألماني.

ولم يكن تطور ليفربول بقيادة كلوب سريعاً، ولكن الفريق تطور بالفعل وبلغ نهائي كأس كابيتال وان، ولكنه خسر أمام مانشستر سيتي بركلات الترجيح كما حقق الفريق بقيادة كلوب انتصارات مهمة للغاية في الدوري الإنجليزي على مانشستر سيتي وعلى ليستر سيتي المتوج مؤخرا باللقب كما حقق الفوز على مانشستر يونايتد في البطولة الأوروبية.

وجاء الفوز الرائع على دورتموند في دور الثمانية للفريق ليؤكد مدى تطور مستوى الفريق ومعنويات لاعبيه، إذ قلب الفريق تأخره 2/ 4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب إلى فوز ثمين 5/ 4 اكتمل في الثانية الأخيرة من مباراة الإياب على استاد «آنفيلد» في ليفربول وهو ما يؤكد أن الفريق يستطيع تفجير مزيد من المفاجآت قد تكون إحداها في مباراة اليوم.

وقال مدافع ليفربول ديان لوفرين، الذي سجل هدف الفوز الحاسم لليفربول أمام دورتموند: «فرص الفريقين متكافئة تماماً والمباراة لن تكون سهلة».

العدد 5002 - الثلثاء 17 مايو 2016م الموافق 10 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً