العدد 5003 - الأربعاء 18 مايو 2016م الموافق 11 شعبان 1437هـ

علاوي يدعو إلى تشكيل حكومة عراقية مؤقتة

مقاتلون من التيار الصدري يشاركون في مسيرة بالنجف - REUTERS
مقاتلون من التيار الصدري يشاركون في مسيرة بالنجف - REUTERS

صرح زعيم حركة الوفاق العراقية، إياد علاوي، أمس الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016)، بأن السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد مما هي فيه هو تشكيل حكومة مؤقتة لا ترشح نفسها في الانتخابات القادمة يتم إجراؤها في سقف زمني لا يتجاوز العامين.

وقال علاوي، في بيان صحافي، إن مهمات الحكومة المؤقتة «ترتبط بتحقيق الانتصارين العسكري والسياسي على التطرف والإرهاب وتعبئة الطاقات لشعبنا وقواتنا المسلحة وتحقيق المصالحة الوطنية والخروج من الطائفية السياسية والمحاصصة المقيتة ومحاسبة المفسدين وكشفهم وإحالتهم إلى القضاء ومن تسبب كذلك في انهيارات البلاد هم أيضاً يجب أن ينالوا الجزاء العادل».

من جانب آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ إن العراق يمكن أن يحصل على دعم إضافي من الحلف في مواجهة ميليشيات تنظيم «داعش».


علاوي يدعو إلى تشكيل حكومة مؤقتة... و«الناتو» يدرس العودة للعراق

بغداد - د ب أ

صرح زعيم حركة الوفاق العراقية، إياد علاوي أمس الأربعاء (18 مايو/ أيار 2016) بأن السبيل الوحيد لإنقاذ البلاد مما هي فيه هو تشكيل حكومة مؤقتة لا ترشح نفسها في الانتخابات القادمة يتم إجراؤها في سقف زمني لا يتجاوز العامين.

وقال علاوي، في بيان صحافي، إن مهام الحكومة المؤقتة «ترتبط بتحقيق الانتصار العسكري والسياسي على التطرف والإرهاب وتعبئة الطاقات لشعبنا وقواتنا المسلحة وتحقيق المصالحة الوطنية والخروج من الطائفية السياسية والمحاصصة المقيتة ومحاسبة المفسدين وكشفهم وإحالتهم إلى القضاء ومن تسبب كذلك في انهيارات البلاد هم أيضاً يجب أن ينالوا الجزاء العادل».

ودعا إلى «إجراء انتخابات نزيهة وشفافة بتشريع قانون انتخابات وآخر جديد للمفوضية العليا للانتخابات وامتداداتها، والمجئ بقانونيين وقضاة وأكاديميين مستقلين وليس ضمن مفهوم المحاصصة ولتأتي هذه الانتخابات بمن تأتي».

وأوضح أن «ما حصل ويحصل في العراق يدعو إلى التساؤل والاستغراب ففي الوقت الذي نجحت السلطة في حماية وتحصين نفسها والمحافظة على أمنها في المنطقة الوحيدة الآمنة والجيدة في العراق الجريح لكنها فشلت في المقابل وبالكامل في حماية شعبنا الطيب الذي لم يذق سوى طعم البؤس والحرمان وتركت المواطن البسيط الأعزل فريسة لإرهاب دموي بشع فأخذ الموت يحصد المواطنين الأبرياء من الذين يبحثون عن لقمة العيش بشرف لكنها مغمسة بالألم والدم».

وقال علاوي «لقد طفح الكيل بهذا الشعب الذي يرى خيراته تنهب وتهدر وحرماته تنتهك وأبناءه يذبحون على مدار الساعة والإرهاب يعيث فساداً ليعبر عن رفضه لهذا الواقع المؤلم والمرير من خلال مظاهرات واحتجاجات واعتصامات سلمية شملت العراق كله لم يرفع فيها سوى علم العراق رافضين المحاصصة البغيضة مطالبين بإنقاذ البلاد من هذا الدمار والفساد».

وأضاف أن «ما يحصل هو ليس وليد اليوم بل هو محصلة لتراكمات امتدت لأعوام عدة بسبب سوء الإدارة وانعدام الرؤية والمصالح الضيقة وعدم محاسبة المقصرين والمفسدين والمتسببين في هذه الحالة المزرية التي وصل إليها العراق».

من جانب آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ناتو» إن العراق يمكن أن يحصل على دعم إضافي من الحلف في مواجهة ميليشيات تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)».

وحسب ينس ستولتنبرج أمس (الأربعاء) في بروكسل فإن الحلف يدرس في الوقت الحالي الطلب الذي تقدمت به حكومة العراق للحلف بتوسيع برنامج التدريب العسكري للجيش العراقي.

وأوضح ستولتنبرج إن هذا التدريب يمكن أن يتم مستقبلاً ليس فقط خارج العراق بل داخله أيضاً.

وكان الحلف قد قرر برنامج التدريب الحالي الصيف الماضي وقام الحلف في إطار هذا البرنامج بتدريب عدة مئات من ضباط الجيش العراقي في الأردن.

وقال ستولتنبرج أمس في بروكسل: «أعتقد أن علينا أن نركز بشكل متزايد أكثر فأكثر على كيفية تأهيل القوات الوطنية هناك لتصبح قادرة على الدفاع عن بلدها بنفسها».

وأشار ستولتنبرج إلى أن اجتماع وزراء خارجية الحلف المقرر يومي الخميس والجمعة في بروكسل سيناقش هذا الأمر.

وكانت آخر مهمة يقوم حلف الناتو خلالها بتدريب قوات عراقية في العراق بين عامي 2004 و 2011.

ميدانياً، أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج كسار أمس بدء تطهير مدينة الرطبة من الألغام وجيوب تنظيم «داعش».

وقال كسار، وهو قائد عمليات تحرير الرطبة، في حديث لموقع «السومرية نيوز» إن «القوات الأمنية والجهد الهندسي بدأت صباح اليوم (أمس) بتطهير مناطق وأحياء مدينة الرطبة (310 كلم غرب الرمادي)، من الألغام وجيوب التنظيم».

وأضاف كسار: «القوات الأمنية بدأت بتفتيش الدور والمباني في المناطق والأحياء بحثاً عن جيوب لتنظيم داعش ربما تكون مختبئة فيها».

وكان كسار أعلن أمس الأول تحرير مدينة الرطبة من تنظيم «داعش» ورفع العلم العراقي فوق أحد مبانيها.

وفي السياق نفسه، أفادت الشرطة العراقية بمقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين أمس جراء انفجار عبوة ناسفة في أحد الأسواق جنوبي بغداد.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن عبوة ناسفة انفجرت في سوق شعبية في منطقة ابو دشير التابعة إلى حي الدورة جنوبي بغداد ما تسبب بمقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين بجروح.

العدد 5003 - الأربعاء 18 مايو 2016م الموافق 11 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً