العدد 5004 - الخميس 19 مايو 2016م الموافق 12 شعبان 1437هـ

تحطم طائرة مصرية في البحر المتوسط... وشركة الطيران تنعى ركابها الـ 66

عدد من أقارب بعض ركاب الطائرة يبكون خارج مبنى شركة مصر للطيران - reuters
عدد من أقارب بعض ركاب الطائرة يبكون خارج مبنى شركة مصر للطيران - reuters

قالت شركة مصر للطيران في بيانٍ إنها تنعى ضحايا طائرتها التي فقدت في وقت مبكر أمس الخميس (19 مايو/ أيار 2016) فوق البحر المتوسط خلال رحلة من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصاً، في أول إقرارٍ من الشركة بوفاتهم.

وكانت رحلة «مصر للطيران» ام-اس804 أقلعت من مطار باريس-شارل ديغول إلى القاهرة عندما اختفت عن شاشات الرادار في الساعة 2,45 بتوقيت العاصمة المصرية (00,45 ت غ) أثناء تواجدها في المجال الجوي المصري كما قال نائب رئيس الشركة المصرية.

وذكرت شركة الطيران المصرية أن الطائرة كانت تنقل 56 راكباً بينهم طفل ورضيعان بالإضافة إلى طاقم من سبعة أفراد وثلاثة عناصر أمن.

وأضافت أن الركاب هم 30 مصرياً و15 فرنسياً وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.

وقالت الشركة في بيانٍ على موقع «تويتر»: «تنعى مصر للطيران أسر ضحايا الطائرة وتعرب عن بالغ أسفها لهذا الحادث الأليم وتؤكد الشركة أنها ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للتعامل مع الموقف من كل جوانبه وفتح تحقيق شامل لمعرفة ملابسات الحادث».

من جانبه، طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس (الخميس) من جميع أجهزة الدولة المصرية «تكثيف عمليات البحث» للعثور على حطام طائرة مصر للطيران التي تحطمت فجراً في البحر المتوسط قبالة سواحل اليونان.

وبعد معلومات متضاربة بشأن نتائج عمليات البحث، أصدرت الرئاسة المصرية بياناً يؤكد ضمنياً أنه لم يتم بعد العثور على حطام الطائرة.

وبحسب البيان، فإن الرئيس المصري «اصدر توجيهات بقيام جميع أجهزة الدولة المعنية بما فيها وزارة الطيران المدني ومركز البحث والإنقاذ التابع للقوات المسلحة والقوات البحرية والجوية بتكثيف عمليات البحث عن الطائرة المصرية واتخاذ كافة التدابير اللازمة للتوصل إلى حطام الطائرة وانتشالها بالتعاون والتنسيق مع الدول الصديقة».

كما اصدر السيسي توجيهات «ببدء عمل لجنة التحقيق التي تم تشكيلها من جانب وزارة الطيران بشكل فوري للوقوف على ملابسات حادث اختفاء الطائرة المصرية والتعرف على أسبابه»، وفق البيان.

وكانت مصر للطيران أعلنت في وقت سابق مساء أمس (الخميس) العثور على حطام يرجح أن يكون للطائرة المنكوبة التي سقطت أثناء قيامها برحلة بين باريس والقاهرة وعلى متنها 66 شخصاً.

ولكن مدير الهيئة اليونانية للسلامة الجوية اثناسيوس بينوس قال إن الحطام الذي عثر عليه ليس له علاقة بالطائرة.

وأضاف اثناسيوس بينوس «حتى الآن، يؤكد تحليل الحطام انه ليس من الطائرة، كما أن نظيري المصري أكد لي أيضاً أن الحطام ليس من رحلة مصر للطيران وذلك في آخر اتصال معه الساعة 17:45 ت غ».

ومع إصراره على الحذر الشديد وتأكيده أكثر من مرة عدم رغبته في استبعاد أي فرضية لتفسير سقوط الطائرة، قال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي إن احتمال العمل الإرهابي قد يكون الأرجح.

ورداً على سؤالٍ لـ»فرانس برس» حول ما إذا كان يرجح فرضية العمل الإرهابي، قال فتحي متحدثا بالانجليزية «لا أريد أن اقفز إلى نتائج (ولكن) إذا أردنا تحليل الموقف فإن هذه الفرضية (العمل الإرهابي) قد تبدو الاحتمال الأرجح أو الاحتمال المرجح»، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الموقف الرسمي للدولة المصرية يظل عدم استبعاد او تأكيد اي فرضية.

ولم يستبعد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كذلك فرضية العمل الإرهابي. وقال في كلمة متلفزة «المعلومات التي جمعناها تؤكد لنا ان هذه الطائرة تحطمت وفقدت».

وأضاف «علينا التأكد من معرفة كل ملابسات ما حصل. لا يمكن استبعاد او ترجيح اي فرضية».

وتابع «حين نعرف الحقيقة، علينا استخلاص كل العبر سواء كان الامر حادثا او فرضية اخرى تخطر على بال كل شخص، وهي فرضية عمل ارهابي».

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست انه «من المبكر جدا التكهن بسبب هذه الكارثة».

ورجح خبراء كذلك فرضية تعرض الطائرة لاعتداء. وقال الخبير في الملاحة الجوية جيرالد فلدزر ان «السبب في ذلك يرجع الى المناخ السياسي» ومستبعدا في الوقت ذاته «مشكلة تقنية كبيرة لان الطائرة حديثة نسبيا».

وأعلن وزير الدولة الفرنسي لشئون النقل آلان فيداليس أمس (الخميس) أن ثلاثة محققين فرنسيين ومستشارا تقنيا من إيرباص سيتوجهون إلى القاهرة للمشاركة في التحقيقات حول فقدان الطائرة.

وأكد مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي، المسئول عن التحقيقات الأمنية لدى الطيران المدني الفرنسي، في بيان اختصاصه في هذه القضية إذ إن الطائرة صناعة فرنسية.

ويمكن للمحققين الثلاثة من مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي ومستشار إيرباص أن «يقدموا المشورة للسلطات المصرية وخصوصا في مسألة تنظيم عمليات البحث تحت سطح البحر بهدف تحديد موقع الطائرة وتسجيلات الرحلة»، بحسب ما يشير البيان.

قائد الطائرة لم يشر إلى أي مشكلة قبل اختفائها

وقالت السلطات اليونانية إن الطائرة اختفت عن شاشات الرادار اليونانية عند قرابة الساعة 00,29 ت غ أثناء خروجها من المجال الجوي اليوناني ودخولها المجال الجوي المصري.

وبحسب مدير الطيران المدني اليوناني قسطنطين لتزيراكوس كان آخر اتصال مع قائد الطائرة «بعيد الساعة 00,05 تغ» ثم لم يجب على اتصالات المراقبين الجويين اليونانيين التي استمرت «حتى الساعة 00,29 ت غ عندما اختفت الطائرة عن شاشات الرادار». ولم يشر طاقم الطائرة إلى «اي مشكلة» خلال آخر اتصال أجراه معه المراقبون الجويون اليونانيون بل كان «مزاجه جيدا وشكر محدثيه باللغة اليونانية».

كما أكد الجيش المصري أن طاقم الطائرة لم يرسل أي إشارة استغاثة.

وفي مطار القاهرة، تم اصطحاب اسر الركاب التي سارعت إلى المطار إلى قاعة خاصة لم يسمح للصحافيين بالدخول إليها، بحسب مراسل لفرانس برس.

وكان الصحافيون يحاصرونهم بمجرد خروجهم من هذه القاعة. وصاحت سيدة كانت تبكي في احد المصورين «شقيقي مات وأنت كل ما يهمك هو أن تقوم بتصويري».

وقال رجل رفض الإفصاح عن هويته لفرانس برس «لدي أربعة أقارب على متن الطائرة وليست هناك معلومات. وجاء نائب رئيس شركة مصر للطيران للتحدث معنا وقال ليس هناك معلومات سوى أن الطائرة اختفت».

العدد 5004 - الخميس 19 مايو 2016م الموافق 12 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 7:37 ص

      لاحظو

      ماهو سر عدد الركاب أو الضحايا 217 أعتقد العدد نحس

    • زائر 1 | 10:54 م

      لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم , بالامس كانوا معي واليوم رحلوا ...... كان الله ف عون الفاقدين . الله يرحمهم ويرحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض يارب بحق محمد وآل محمد .

اقرأ ايضاً