لم يستطع فريق سترة الهروب من هواية الصعود والهبوط في دورينا، إذ ظل وفيّاً لها من خلال هبوطه هذه المرة أيضاً إلى الدرجة الثانية بعد أن بقي موسماً واحداً فقط بين الكبار.

ويأتي هذا الهبوط على رغم أن الفريق تميز كثيراً هذا الموسم وظهر قويّاً في أغلب المباريات مع فرق المقدمة بالذات، لكنه كان يتهاوى أمام الفرق الأخرى وبالتالي فقد نقاطاً كثيرة كلفته في النهاية الهبوط إلى الدرجة الثانية.

وسترة هو الوحيد الذي لم يخسر من الحد البطل في دورينا هذا الموسم، كما تعادل مع المحرق صاحب التاريخ العريق والبطل التاريخي الأول في الكرة البحرينية، وأيضاً هزم الرفاع القطب الكروي المعروف وكذلك تغلب على الأهلي، لكن كل ذلك لم يفده في النهاية ليجد نفسه عائداً من جديد إلى دوري الظل.

سترة في الجولة الأخيرة كان يحتاج على أقل تقدير إلى خسارة الحالة مع فوزه هو على الأهلي، وصبت النتائج في صالحه، إذ حتى البسيتين أيضاً خسر من المنامة، وكان بإمكانه أن يحصد بيده حينها البقاء من خلال الفوز على الأهلي لكن ذلك لم يحصل، واكتفى الفريق فقط بنقطة التعادل التي لم تغنه ولم تسمنه من جوع، ليهبط إلى الدرجة الثانية.

وعدم استغلال الفرصة في مباراة الأهلي يأتي استمراراً لما حصل في بعض المباريات السابقة، وآخرها لقاء المنامة في الجولة قبل الأخيرة حينما تفنن اللاعبون في إضاعة الفرص السهلة أمام خصم شبه مستسلم في الشوط الثاني، ليتلقى ضربة موجعة في النهاية بالخسارة في آخر دقيقة.

وآخر مرة صمد فيها سترة لموسمين متتاليين بين الكبار كانت موسمي 2008-2009 و2009-2010، وبعدها صعد في موسم 2013-2014 وهبط، وهذا الموسم تواجد بالدرجة الأولى وهبط أيضاً.