حذّرت الصين أمس السبت (21 مايو/ أيار 2016) تايوان من أنها ستوقف اتصالاتها الرسمية مع الجزيرة القومية إذا لم تعتمد رئيستها الجديدة، تساي اينغ-وين التي تسلمت مهامها أخيراً مبدأ «الصين واحدة».

ودعت تساي اينغ-وين الجمعة إلى «حوار إيجابي» مع الصين في خطابها الأول بعد قسم اليمين بصفتها الرئيسة التايوانية الجديدة، وكانت بكين قد حذرتها من أن السلام سيكون «مستحيلاً» إذا قامت بأدنى خطوة نحو الاستقلال.

وكثفت الصين الضغوط السبت. وقال المتحدث باسم مكتب الشئون التايوانية، ما تشياوغوانغ في تصريح نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة إن «الآليات (الرسمية) للاتصالات (بين بكين وتايبيه منذ 2014) لا يمكن أن تستمر إلا إذا انضمت السيدة تساي إلى (تفاهم 1992)» (الصين واحدة).

وأضافت وكالة ـنباء الصين الجديدة أن اتصالات تايوان مع هيئات شبه رسمية صينية شاركت في خطوات تقارب مع الجزيرة في 2008، لا يمكن أيضاً أن تستمر إلا إذا انضمت تايبيه إلى «تفاهم 1992».

وما زالت بكين تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها وتريد استعادتها بالقوة، وجعلت من سياسة «الصين واحدة» أحد مبادئها الثابتة.

لكن الرئيسة الجديدة ترفض على غرار حزبها، الحزب الديمقراطي التقدمي، الاعتراف بـ «تفاهم 1992» الذي انضم إليه سلفها، الرئيس ما يينغ-جيو، الآتي من الحزب القومي الصيني (كيومينتانغ) والذي حقق تقارباً كبيراً مع النظام الشيوعي الصيني.