العدد 5006 - السبت 21 مايو 2016م الموافق 14 شعبان 1437هـ

ماذا يحدث لجسمك عندما يرافقك هاتفك الذكي إلى السرير؟

الوسط - محرر المنوعات 

تحديث: 12 مايو 2017

ذكرت إحصائيات ألمانية حديثة أن 70 بالمائة من الشباب واليافعين بسن 14 إلى 19 عاما لا يمكنهم العيش دون هاتف ذكي، وفي سنة 2013 كان 96 بالمائة من هذه المجموعة العمرية في ألمانيا يمتلك هاتفا، وفي سنة 2014 كان 94 بالمائة منهم يمتلك هاتفا ذكيا يمكنه الاتصال والقيام بأشياء أخرى مثل سماع الموسيقى واستعمال الانترنت واستخدام التطبيقات، نقلا عن موقع "دي فيلت" الألماني. فيما ذكرت البيانات أن نحو ربع الشباب الألمان يضعون هواتفهم تحت المخدة، بحسب ما ذكره تقرير لصحيفة "القبس" الكويتية اليوم الأحد (22 مايو/ أيار 2016).

استعمال التطبيقات المختلفة خاصة، مثل واتس أب وفيسبوك وانستغرام وسناب شات، تكون في المعدل نحو 100 مرة في اليوم، أي مرة واحدة كل 10 دقائق، وبعض الشباب واليافعين يستعمل التطبيقات حتى ساعات متأخرة في الليل.

الحالة النفسية

وهذا ما دفع علماء من جامعة كوبلينتس لانداو لدراسة هذه الحالة ومعرفة نتائجها على المستخدمين، وقامت الباحثتان تانيا بيانكا شتروبه وتينا إن-ألبون المتخصصتان في علم النفس بسؤال 148 من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عاما، ومعرفة مدى علاقة استعمال الهواتف الذكية بحالتهم النفسية وأرق النوم والكآبة والقلق والخوف.

وكان 40 بالمائة من الأشخاص المستطلعة آرائهم من الطلبة و38 بالمائة من طلاب المدارس و 19 بالمائة من المتدربين على الأعمال المهنية وواحد بالمائة تقريبا دون عمل أو دراسة، أما الرجال فشكلوا 41 بالمائة منهم.

ووجدت الباحثتان في نتائج الدارسة، والتي نشرت في الدورية العلمية «سومنولوغي»، أن 75 بالمائة من الشباب واليافعين المشاركين في الدراسة يستعملون الهاتف الذكي لغاية آخر 10 دقائق قبل الخلود للنوم، و23 بالمائة منهم ينام معهم الهاتف في نفس السرير.

وقالت تانيا بيانكا شتروبه أن نحو 25 بالمائة «يجبرون أنفسهم على الاستيقاظ بعد تلقيهم لرسالة في مواقع التواصل الاجتماعي أو رسالة نصية قصيرة».

وأضافت عالمة النفس أن 28 بالمائة من الأشخاص المستطلعة آرائهم يقومون بالاستيقاظ مجبرين ودون الرغبة بذلك، وذلك لمرة أو مرتين في الأسبوع بعد تلقيهم رسائل في الهاتف الذكي، نقلا عن الموقع الالكتروني لتلفزيون «سات1» الألماني.

معاناة وتعب

وذكرت الدراسة أن الشباب الذين يستعملون هواتفهم الذكية لساعات متأخرة في الليل يعانون من عدم الشعور بالراحة خلال ساعات النهار، وذلك بسبب عدم نومهم الكافي. واغلب الأشخاص الذين يستيقظون لمتابعة هواتفهم، سواء رغبوا في ذلك أم لا، يعانون من التعب والإرهاق في ساعات النهار.

بالإضافة إلى ذلك وجدت الباحثتان أنه لا توجد إثباتات لأية علاقة بين أمراض الكآبة والخوف والقلق وبين استعمال الشباب للهواتف، كما ذكر موقع «دي فيلت» الألماني.

ونتائج الدراسة الأخيرة توافقت مع نتائج دراسة أخرى نشرت في عام 2015 صدرت من مركز «الدراسات الصحية للمتدربين على العمل» في ألمانيا.

وكانت الدراسة السابقة قد بحثت بيانات 13 ألف متدرب تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عاماً. وذكرت الدراسة السابقة أن المتابعة الكبيرة لوسائل الإعلام تؤثر بصورة سلبية على فعالية الشخص ونومه اليومي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً