العدد 5007 - الأحد 22 مايو 2016م الموافق 15 شعبان 1437هـ

«ممتلكات»: 28.7 مليون دينار صافي أرباح 2015

الكوهجي: استمرت الشركة في النمو رغم الظروف الاقتصادية الصعبة في العالم

محمود هاشم الكوهجي
محمود هاشم الكوهجي

أعلن مجلس إدارة شركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات)، الذراع الاستثمارية لمملكة البحرين، برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، أمس (الأحد)، عن نتائج الشركة المالية الموحَّدة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وتعكس هذه النتائج استمرار الأداء المالي والتشغيلي القوي عَبْرَ مُختلف قطاعات مجموعة شركات ممتلكات (المجموعة)، كما تُبرِز قوة الأنموذج الاستثماري للشركة ومرونته فضلاً عن كفاءة فريقها.

وقد زاد الدخل التشغيلي بصورة كبيرة خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر 2015 ليصل إلى 124.4 مليون دينار (330.9 مليون دولار)؛ ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى تحسُّن الأداء التشغيلي لشركة طيران الخليج، والتي نجحت في الحد من الخسائر التشغيلية بنسبة 53 في المئة خلال العام.

وحقَّقت المجموعة صافي أرباح بلغت قيمته 28.7 مليون دينار (76.3 مليون دولار) مقارنةً بصافي أرباح العام السابق الذي بلغ 91.6 مليون دينار (243.6 مليون دولار)؛ ويعزَى الانخفاض في صافي الأرباح إلى التدني في القيمة المُسجَّلة في الشهرة والتي قابلتها بصورة جزئية زيادة حِصَّة الأرباح من الشركات الزميلة، فضلاً عن تحسُّن الأداء التشغيلي لطيران الخليج.

وتعليقاً على هذه النتائج، قال الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات، محمود هاشم الكوهجي: «يسرنا أنْ نُعلِن عن تحقيق أرباح قوية للعام الثالث على التوالي، وصاحب ذلك تحسينات كبيرة في الوضع المالي للشركة والنجاح في العودة إلى تسجيل أرباح مستبقاة بقيمة 9.2 ملايين دينار (24.5 مليون دولار)».

وأضاف «على رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم، شهد العام 2015 استمرار نمو شركة ممتلكات وإنجازاتها. وخلال العام، نجحنا في تنفيذ عددٍ من المبادرات الناجحة التي عزَّزت قيمة محفظتنا وعادت بالنفع على البحرين بِرُمَّتِها وأبرزت كفاءة فريقنا».

يُذكر أنَّه في العام 2015، أعلنت شركة ممتلكات عن إجراء عددٍ من الاستثمارات المحلِّية المهمة مع شركات عالمية رائدة في القطاعات الصناعية، التصنيع، العقارات، والسياحة. وتشمل هذه الاستثمارات المشروع المُخطَّط لإنشاء مصنع لصناعة العجلات مع شركة سينرجيز كاستنجز ليمتد، ومشروع إنشاء مصنع لتصنيع الأنابيب النحاسية «صناعات ميولر» وشركة كيان للمشاريع. كما أعلنت ممتلكات عن المشروع المُخطَّط لإنشاء مُنتجع فاخر يضمُّ 215 غرفةً ويحمل اسم منتجعات وفنادق فيرمونت من خلال الذراع الاستثمارية العقارية، شركة البحرين للاستثمار العقاري (إدامة). وستوفِّر هذه الاستثمارات مجتمعة ما يقرب من 1500 فرصة عمل جديدة في البحرين، ممّا سيساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي.

وعلاوةً على ذلك، فقد استحوذت شركة ممتلكات، ضمن الجهود التي تبذلها في سبيل تحقيق التنوُّع الجغرافي، على حِصَّة أقلِّية كبيرة في شركة نوبل ليرنينج، وهي إحدى الشركات الرائدة في تقديم خدمات التعليم بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوي، ويقع مقرها في الولايات المتحدة. ويتناسب هذا الاستحواذ ونهج ممتلكات المُتَّبَع للاستثمار في الشركات التي تتمتع بإمكانات نمو قوية والتي تبحث عن شريك يُعزِّز من القيمة المضافة على المدى الطويل.

الجدير بالذكر أنَّ شركة ممتلكات تعتبر أحد صناديق الثروة السيادية الأكثر شفافية في العالم، وفي العام 2015، حصلت على التصنيف الكامل 10 من 10 في مؤشِّر لينابورج ماديول لشفافية الصناديق السيادية، وهو أكثر المعايير نفوذاً في قياس شفافية صناديق الثروة السيادية. ومن بين ما بلغ مجموعه 52 صندوقاً شملتها الدراسة، حازت ممتلكات على ترتيب الصندوق رقم 11 فقط في العالم ضمن الصناديق التي حازت على أفضل تقييم.

وقد حظيت ممتلكات بوضع جيد من حيث السيولة طوال العام. وفي ديسمبر 2014، وقَّعت الشركة على تسهيل ائتماني مُتجدِّد بقيمة 500 مليون دولار أميركي، مدته خمس سنوات، واستُخدِمَ بصورة كاملة في 2015 من أجل إعادة تمويل الدَّين القائم.

وقد بلغ مجموع الإيرادات المُجمَّعة لشركة ممتلكات للعام 2015، مبلغ 1.168 مليار دينار (3.106 مليارات دولار)، وهو ما مثَّل انخفاضاً بنسبة 4 في المئة مقارنةً بالعام 2014؛ ويعود السبب في ذلك بشكلٍ أساسي إلى انخفاض أسعار الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن، ممّا أثَّر على شركة ألبا. ومع ذلك، رغم تقلبات أسعار الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن، ظلَّ أداء شركة ألبا قويّاً ومُرْبحاً، فقد حققت صافي أرباح بلغ 60 مليون دينار (159.6 مليون دولار) لهذا العام، وتستمر ألبا في تحسين أدائها التشغيلي وتخفيض نفقاتها.

وقد ارتفع صافي أرباح طيران الخليج ارتفاعاً كبيراً بعد المِنَح المالية التي قدمتها الحكومة لها واسترداد المخصصات والذِّمم الدائنة ليصل إلى 66.4 مليون دينار (176.6 مليون دولار) مقارنة بصافي أرباح العام السابق الذي بلغ 15.8 مليون دينار (42 مليون دولار). كما حدَّت شركة طيران الخليج من خسائرها التشغيلية بنسبة 53 في المئة لتصل إلى 31.1 مليون دينار (82.7 مليون دولار) مقارنة بخسائر العام 2014 التي بلغت 65.6 مليون دينار (174.5 مليون دولار)؛ ويعود السبب في ذلك إلى ضوابط التكلفة الفاعلة فضلاً عن الكفاءات التشغيلية. في إطار ذلك، ساهمت كلٌّ من شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية (بتلكو) وبنك البحرين الوطني بمساهمات قوية في المجموعة، حيث بلغت حِصَّة أرباح المجموعة من شركة بتلكو وبنك البحرين الوطني 17.7 مليون دينار (47.1 مليون دولار) و23.8 مليون دينار (63.3 مليون دولار) على التوالي. وقد حقَّق بنك البحرين الوطني وشركة بتلكو صافي أرباح بلغ 55.3 مليون دينار (147.1 مليون دولار) و56.8 مليون دينار (151.1 مليون دولار) على الترتيب.

في ضوء ذلك علَّق الكوهجي قائلاً: «نحن على ثقة بأنَّنا سنواصل المضي قُدُماً بأعمالنا في 2016 وما بعدها وذلك من خلال استراتيجية الاستثمار المأمونة التي نتبعها والتأكيد على خَلْق قيمة مستدامة، فضلاً عن التركيز على التعزيز المستمر للحوكمة عَبْرَ جميع قطاعات المجموعة».

العدد 5007 - الأحد 22 مايو 2016م الموافق 15 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 1:25 ص

      بس 28 مليون...... الصراحة ...

    • زائر 4 زائر 3 | 10:52 ص

      شووي

      أرباح شركات الاتصالات تتجاوز 60 مليون والبنوك أرباحها خياليه ودولة تملك العديد من الشركات أرباحها فقط 28 مليون وسوف توجه لتسديد خسارة طيران الخليج ولم تدخل في ميزانية الدولة

    • زائر 1 | 12:33 ص

      زائر

      هل هذه الأرباح تصب في الصالح العام أو ريش معلق في عريش ؟؟،

اقرأ ايضاً