بالنسبة للمدربين العظماء تعتبر الإقالة من تدريب فريق كبير بمثابة وصمة عار في تاريخهم الكروي، بعض المدربين لا يرتضون الفشل أو الإخفاق، وتعتبر الإقالة من المنصب أشبه بالصفعة بالنسبة إليهم، من شاهد كيفية تغطية مورينهو لوجهه في يوم إقالته سيفهم كيف يفكر المدربون العظماء.

لكن يبدو أن فان غال لا يفكر بهذه الطريقة، فالحديث في إنجلترا حاليّاً يتمحور حول إعلان إقالته من تدريب مانشستر يونايتد، إقالة أكد الجميع أنها ستصدر بحقه، وعلى رغم ذلك لم يتجرأ على استباقها بتقدم استقالته، تماماً مثلما حدث معه في 3 مناسبات بالماضي.

فان غال الذي يعتبر واحداً من أنجح المدربين في تاريخ الكرة الهولندية سيبقى محفوراً في ذاكرته أنه أقيل من منصبه كمدير فني لمنتخب بلاده في أول تجربة دولية له بعد تأكد غيابه عن نهائيات كأس العالم 2002. هولندا كانت تملك حينها العديد من النجوم المميزين والغياب عن المونديال شكل صدمة لوسائل الإعلام والجماهير.

وفي العام 2003، طلب برشلونة منه الرحيل بعد تردي نتائج الفريق وتلقيه الهزيمة تلو الأخرى في الوقت الذي كان فيه الغريم ريال مدريد يعيش فترة زاهية في عهد فيسنتي ديل بوسكي، إذ طلبت إدارة برشلونة من المدرب الرحيل، فان غال أثار استياء وسخط جماهير برشلونة الذي وصل فيه الحد لتصميم مظاهرات من أجل الإطاحة بالمدرب وخصوصاً بعد خلافه العلني مع النجم البرازيلي ريفالدو.

وعلى رغم تأهل فان غال لنهائي دوري أبطال أوروبا موسم (2009/ 2010)، فإن إدارة نادي بايرن ميونيخ الألماني ضاقت ذرعاً بالمدرب الهولندي الذي قدم أداءً كارثيّاً في موسمه الثاني مع رفضه التواصل مع لاعبيه بشكل جيد، لويس كاد أن يحرم البايرن من التأهل لدوري أبطال أوروبا ما دفع الإدارة في نهاية المطاف إلى إقالته من منصبه قبل شهر فقط على نهاية الموسم.

وأخيراً، في مانشستر يونايتد. وعلى رغم انه لم يتم الإعلان الرسمي عن الإقالة بعد، فإن الصحف تؤكد أن الإدارة أبلغت المدرب الهولندي بقرارها، إذ قدم فان غال أسوأ نسخة من مانشستر يونايتد في تاريخ البريميرليغ من ناحية الأداء العقيم هجوميّاً والممل إلى درجة دفعت جماهير النادي إلى النوم في مدرجات أولد ترافورد أثناء المباريات. فان غال أثار الجدل في صحف إنجلترا بتصريحاته الهجومية، كما دار الحديث عن عدم ارتياح لاعبيه مع روتينه الممل في العمل. كل ذلك أجبر الإدارة على وضح حد لتجربته السيئة.