العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ

دراﺳﺔ ﻟﺮاﺑﻄﺔ «GSMA» تبحث اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات ﻓﻲ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺎت اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﺮﻗﻤﯿﺔ

أﺻﺪرت راﺑﻄﺔ «ﺟﻲ إس إم إﻳﻪ» (GSMA) ﺗﻘﺮﻳﺮاً ﺟﺪﻳﺪاً ﻳﺤﻠﻞ هيكل ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ وﻣﺤﺮﻛﺎﺗها اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻧﺘﺎﺋﺠها اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻗﻄﺎﻋﺎﺗها. وﻗﺪ طورت اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ اﻟﺬي ﻳﺤﻤﻞ ﻋﻨﻮان: «ﺳﻠﺴلة الأﻧﺸﻄﺔ اﻟﻤﻀﯿﻔﺔ ﻟﻠﻘﯿﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ»، ﺷﺮﻛﺔ «A.T. Kearney» ﻣﻊ راﺑﻄﺔ «ﺟﻲ إس إم إﻳﻪ GSMA».

وﺗﻤﺜﻞ راﺑﻄﺔ «ﺟﻲ إس إم إﻳﻪ» (GSMA) ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺷﺮﻛﺎت ﻣﺸﻐﻠﺔ ﻟﻠﺸﺒﻜﺎت اﻟهاﺗﻔﯿﺔ اﻟﺠﻮاﻟﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﯿﻊ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ، وﺗﻀﻢ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺘها ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺣﻮاﻟﻲ 800 ﻣﺸﻐﻞ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 250 ﺷﺮﻛﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻧﻈﺎم اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺠﻮاﻟﺔ اﻟﻜﻠﻲ، ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺎت ﻣﺼﻨﻌﺔ ﻟﻠهواﺗﻒ اﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ وﺷﺮﻛﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺑﺮﻣﺠﯿﺎت ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺔ، وﻣﺰودي ﻣﻌﺪات، وﺷﺮﻛﺎت إﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻊ هذا اﻟﻘﻄﺎع ﻋﻦ ﻛﺜﺐ. وﺗﺸﺮف راﺑﻄﺔ ﺟﻲ إس إم إﻳﻪ أﻳﻀﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﯿﻢ ﻓﻌﺎﻟﯿﺎت راﺋﺪة ﻓﻲ اﻟﺼﻨﺎﻋﺔ ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺪوﻟﻲ ﻟﻼﺗﺼﺎﻻت اﻟﺠﻮاﻟﺔ Mobile World Congress، اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ اﻟﺪوﻟﻲ.

وﻳُﻘﯿّﻢ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻛﯿﻔﯿﺔ ﺗﻄﻮر ﺑﯿﺌﺔ وﺳﻮق اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ واﺛﺮها ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت وﺷﺒﻜﺎت اﻟهاﺗﻒ اﻟﻤﺤﻤﻮل واﻟﺘﺤﻮﻻت ﻓﻲ ﻣﺮاﻛﺰ اﻟﻼﻋﺒﯿﻦ اﻟﻜﺒﺎر ﻓﻲ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻋﺒﺮ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﺳﺎس ﺣﻘﯿﻘﻲ ﻣﻮﺿﻮﻋﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ اﻟﻤﺸﻐﻠﻮن وواﺿﻌﻮ اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت وﺟﻤﯿﻊ اﻟﻤهتمين ﻣﻦ ﻓﺤﺺ وﺗﻘﯿﯿﻢ اﻟﻔﺮص واﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻟﺘﻨﺎﻓﺴﯿﺔ وﺻﺤﺔ ﻗﻄﺎع اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻜﻠﯿﺔ.

ﻓﻲ هذا اﻟﺴﯿﺎق، قال رﺋﯿﺲ اﻟﺸئون اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﯿﺔ ﻓﻲ راﺑﻄﺔ «ﺟﻲ إس إم إﻳﻪ»، ﺟﻮن ﺟﻮﺳﺘﻲ: «ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻳﺴﺘﺨﺪم 600 أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﺟﺪﻳﺪ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ لأول ﻣﺮة ﻣﺪﻋﻮﻣﯿﻦ ﺑﻨﻈﺎم ﺑﯿﺌﻲ ﻣﺘﺮاﺑﻂ وﻣﺘﺪاﺧﻞ ﻳﺸﻤﻞ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت، وﻣﻦ ﺿﻤﻨهم ﺷﺮﻛﺎت اﻟهاﺗﻒ اﻟﻤﺤﻤﻮل. ﺗﺴﻠﻂ هذه اﻟﺪراسة اﻟﺠﺪﻳﺪة ﺿﻮءاً ﺗﺤﻠﯿليًّا ﻣﻔﯿﺪاً ﻋﻠﻰ طبيعة ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻤﺘﻐﯿﺮة واﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮد هذه اﻟﺘﻐﯿﺮات».

وﻳﻘﺪم اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻧﻈﺮة ﻓﺎﺣﺼﺔ ﻟﻠﺘﻄﻮرات ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺨﻤﺲ اأﺧﯿﺮة ﻓﯿﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ، وﻣﻦ ﺿﻤﻨها: ﺷﺮﻛﺎت ﺧﺪﻣﺎت اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺗﺤﺼﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺼﺔ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻓﻲ 2015 ﺧﺪﻣﺎت اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ (اﻻوﻧﻼﻳﻦ) اﺳﺘﺤﻮذت ﻋﻠﻰ ﺣﻮاﻟﻲ ﻧﺼﻒ ﻛﺎﻣﻞ ﻋﻮاﺋﺪ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ (47 في المئة ﺑﻘﯿﻤﺔ 1.4 ﺗﺮيليون ﻳﻮرو)، وﻳﺘﺰاﻳﺪ ﺗأﺛﯿﺮ ﻋﺪة ﺷﺮﻛﺎت ﻛﺒﯿﺮة ﻓﻲ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻋﺒﺮ اﺳﺘﺤﻮاذ هذه اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻛﺎت ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻋﺎت أﺧﺮى ﻓﻲ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ.

وﻓﯿﻤﺎ ﺗﺘﺰاﻳﺪ ﻋﻮاﺋﺪ ﺧﺪﻣﺔ اﻟﺸﺒﻚ أو اﻟﺮﺑﻂ ﻟﻼﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻄﻠﻖ ﻓﺎن ﺣﺼﺘها ﻛﻨﺴﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻞ ﻋﻮاﺋﺪ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ واﻟﻘﯿﻤﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻓﯿها ﺗﺸهد اﻧﺨﻔﺎﺿﺎً. ﻓﻘﺪ زادت ﻋﻮاﺋﺪ رﺑﻂ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﯿﻦ ﻟﻼﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻦ 199 مليار ﻳﻮرو ﻓﻲ 2008 اﻟﻰ 508 مليارات ﻳﻮرو ﻓﻲ 2015 ﺑﯿﻨﻤﺎ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﻧﺴﺒﺔ هذه اﻟﻌﻮاﺋﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﻤﻞ ﻓﻲ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﻦ 18 اﻟﻰ 17 في المئة وﻳﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﻨﺨﻔﺺ أﻳﻀﺎً إﻟﻰ 14 في المئة ﻣﻊ ﻧهاﻳﺔ 2020. ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟهاﺗﻒ اﻟﻤﺤﻤﻮل ﻓﺎن اﻟﻌﻮاﺋﺪ اﻟﻤﺘﺤﺼﻠﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﻚ اﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﯿﻦ ﻟﻼﻧﺘﺮﻧﺖ ﻻ ﺗﻌﻮض ﺑﺸﻜﻞ ﻛﻠﻲ اﻻﻧﺨﻔﺎض ﻓﻲ ﻋﻮاﺋﺪ ﺧﺪﻣﺎت اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺘﻘﻠﯿﺪﻳﺔ اﻟﺼﻮتية.

وﻳﺘﻮﻗﻊ ان ﺗﻜﻮن ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﻋﻮاﺋﺪ ﺧﺪﻣﺎت اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت اﻟﻤﺤﻤﻮﻟﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﻤﻮ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺧﺪﻣﺎت ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ﺗﺤﺪﻳﺎً ﻳﻮاﺟﻪ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺎت اﻟهاﺗﻒ اﻟﻤﺤﻤول واﻟﺘﻲ ﺗﺸﻜﻞ أﺳﺎﺳﺎً ﻣهمّاً ﻟﻨﻤﻮ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻜﻠية.

ويشير التقرير إلى أن ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻌﺎﻟﻤﯿﺔ ﻓﻲ طﻮر اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻻﺳﺘﻘﺮار. وﻓﯿﻤﺎ ﻻﻳﺰال اﻻﺑﺘﻜﺎر واﻟﺘﻄﻮر اﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻳﺴﯿﺮان ﻋﻠﻰ ﻗﺪم وﺳﺎق ﻓﺎن اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﯿﺮة ﻓﻲ ﻛﻞ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺧﺪﻣﺎت وﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺗﺤﻘﻖ ﻋﻮاﺋﺪ وأرﺑﺎح أﻛﺒﺮ. ﻓﻘﺪ ﻣﺘﻨﺖ هذه اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻜﺒﯿﺮة ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌها اﻟﺮﻳﺎدي واﻟﻤﺘﻘﺪم ﻓﻲ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﯿﻤﺎ اﺳﺘﻄﺎﻋﺖ اﻋﺪاد اﻗﻞ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﻮﺻﻮل اﻟﻰ ﺣﺠﻢ ﻛﺒﯿﺮ، وعلى سبيل المثال: من ﺿﻤﻦ 15 ﻣﻮﻗﻊ اﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة الأميركية ﻛﺎﻧت أﻋﻠﻰ اﻟﻤﻮاﻗﻊ زﻳﺎرة ﻓﻲ اﻟﻌﺎم 2009، بقي 11 ﻣﻮﻗﻌﺎ ﻣﻨها ﺿﻤﻦ ذات اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻓﻲ 2015.

وخلص التقرير إلى أن «هناك ﺗﺮاﺑﻂاً واﻋﺘﻤﺎداً ﻣﺘﺒﺎدلاً ﻗﻮيّاً وﻣﻌﻘﺪاً ﺑﯿﻦ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، وﻋﻠﯿﻪ ﻓﺎن اﻳﺔ ﻗﺮارات ﺗﺘﺨﺬ ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮر ﺿﯿﻖ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻣﻀﺮة وﺧﺎطﺌﺔ ﺳﻮاء ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إلى ﺸﺮﻛﺔ ﻗﺪ ﻻ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﺑﺴﺒﺒها ﻟﺘهدﻳﺪات ﺗﻨﺎﻓﺴﯿﺔ ﻛﺒﯿﺮة او ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﻨﻈﻢ ﻗﺪ ﻳﻐﻔﻞ ﻋﻦ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺤﻘﯿﻘﻲ ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ودﻳﻨﺎﻣﯿﻜﺘها ﻓﻲ اﻟﺴﻮق، كما أن اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة اﻟﻤﺘﻐﯿﺮة ﺗﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺳﯿﺎﺳﺔ ﻓﻲ اطﺎر ﻛﻠﻲ ﺷﺎﻣﻞ؛ ﻻن ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻗﺪ ﻏﯿﺮت ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎﻟﻤﻲ وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺗأﺛﯿﺮاﺗها اﻟﻤﺤﻠﯿﺔ او اﻟﻘﻄﺎﻋﯿﺔ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺴﯿﺎق. وهذا ﻳﺘﻄﻠﺐ هيكلاً ﺟﺪﻳﺪاً ﺷﺎﻣﻞاً ﻟﻠﺴﯿﺎﺳﺎت ﻳﻀﻊ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﺒﺎن اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات اﻟﺠﺬرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻓﻲ اﻟﺒﯿﺌﺔ اﻟﺮﻗﻤﯿﺔ وﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ، كما ﻳﺘﻄﻠﺐ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻧﻘﺎﺷﺎت ﻣﺴﺘﻔﯿﻀﺔ اﻛﺜﺮ ﻓﯿﻤﺎ ﻳﺨﺺ اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﻟﻠﺘﻨﺎﻓﺲ ﻓﻲ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻛﺎﻣﻠﺔ؛ ﻻن اﻟﺘﺮﻛﺰ اﻟﻘﻮي ﻓﻲ اﻟﻌﻮاﺋﺪ واﻟﺘﺮﻛﺰ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ اﺳﺘﻘﻄﺎب اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات ﻟﺪى ﺣﻔﻨﺔ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻋﺎت ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﺰﻳﺎدة اﻟﻤﻄﺮدة ﻓﻲ ﺗﺎﺛﯿﺮ ﻋﺪد ﻣﺤﺪود ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت واﻟﺘﻐﯿﯿﺮات ﻓﻲ طﺒﯿﻌﺔ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ، ﻛﻠﻪ ﻳﺆﺷﺮ اﻟﻰ ﺿﺮورة ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ وﺗﻐﯿﯿﺮ اﻟهيكل اﻟهام ﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ وﺳﯿﺎﺳﺎت ﻣﻨﻊ اﻻﺣﺘﻜﺎر واﻟﺘﺮﻛﺰ اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ».

وختم ﺟﻮن ﺟﻮﺳﺘﻲ ﺑالقول: إن «رﺑﻂ اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﯿﻦ ﺑﺎﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﻳﺒﻘﻰ اﻟﺤﺠﺮ الأﺳﺎس ﻟﺒﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ اﻟﻜﻠﯿﺔ ﻟﻜﻦ الهيكل اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﻲ ﻟﻢ ﻳﺘﻄﻮر ﻟﯿﻌﻜﺲ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺠﺪﻳﺪ، ﻧأﻣﻞ أن ﺗﻜﻮن هذه اﻟﺪراﺳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ذات ﻓﺎﺋﺪة ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﻳﺒﺤﺚ ﻓﯿﻪ واﺿﻌﻮ اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻻﺛﺎر ﻟﻠﺘﻄﻮرات اﻟهاﺋﻠﺔ ﻓﻲ ﺑﯿﺌﺔ اﻻﻧﺘﺮﻧﺖ. وﻧﺤﻦ ﻧﺸﺠﻌهم ﻋﻠﻰ ازاﻟﺔ اﻟﺘﺸﺮﻳﻌﺎت ﻏﯿﺮ اﻟﻀﺮورﻳﺔ ﻟﺪﻓﻊ اﻻﺑﺘﻜﺎر وزﻳﺎدة اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺪﻣﯿﻦ».

العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً