العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ

زعيم «طالبان» الذي قتل في غارة أميركية سافر إلى الإمارات بجواز سفر مزوّر

متظاهر باكستاني يحرق العلم الأميركي احتجاجاً على اغتيال زعيم «طالبان» الملا أخطر منصور - afp
متظاهر باكستاني يحرق العلم الأميركي احتجاجاً على اغتيال زعيم «طالبان» الملا أخطر منصور - afp

كويتا (باكستان)، كابول - أ ف ب، د ب أ 

24 مايو 2016

صرح مسئولون لوكالة «فرانس برس» أمس الثلثاء (24 مايو/ أيار 2016) بأن زعيم «طالبان» الملا أخطر منصور الذي قتل في غارة أميركية استخدم جواز سفر باكستانياً مزوراً للسفر عشرات المرات إلى خارج البلاد خلال فترة عشر سنوات وخاصة إلى الإمارات.

وتلقي هذه المعلومات مزيداً من الضوء على مستوى المساعدة التي قدمته إسلام آباد للملا منصور وغيره من كبار عناصر «طالبان» أثناء تخطيطهم للتمرد القاتل ضد القوات الأفغانية والأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة.

وبعد سنوات من الإنكار، أقرت باكستان في مارس/ آذار الماضي بأنها وفرت ملجأً لعناصر حركة «طالبان الأفغانية» الذين أجبروا على الفرار من بلادهم بعد الإطاحة بهم من السلطة في 2001.

وقتل منصور في غارة أميركية بطائرة بدون طيار في عمق الأراضي الباكستانية مع سائقه يوم السبت الماضي.

وقال المسئولون إن الملا منصور كان يسافر بجواز سفر أو بطاقة هوية تحمل اسم «محمد والي».

وقال ثلاثة محققين إن منصور استخدم جواز السفر للقيام بالعديد من الرحلات خاصة بين مدينتي كراتشي الباكستانية ومدينة دبي في الإمارات، وكذلك إلى إيران.

وسافر 37 مرة معظمها من كراتشي إلى دبي خلال السنوات العشر الماضية، بحسب ما أفاد مسئول تحقيق بارز لوكالة «فرانس برس».

وقال المسئول إن منصور استخدم جواز السفر أول مرة للتوجه إلى دبي من كراتشي في مارس/ آذار 2006.

وأكد مسئول آخر تلك الرحلات وقال إن الملا منصور «توجه كذلك من دبي إلى كويتا (جنوب غرب باكستان) في 16 يوليو/ تموز 2015». وأكد المسئول أن الملا منصور توجه إلى إيران في 25 أبريل/ نيسان وعاد صباح 21 مايو وهو اليوم الذي قتل فيه في الغارة الأميركية.

وصرح مسئول في دائرة الهجرة الأحد لـ «فرانس برس» بأن «والي» حول نقود باليورو إلى الروبية الباكستانية بعد عبوره الحدود إلى مدينة تافتان.

ونفت إيران دخول الملا منصور إلى أراضيها في تلك التواريخ.

وقال مسئول تحقيق ثالث «نحاول الآن معرفة كيف تمكن من الحصول على بطاقة هوية وجواز سفر باكستاني، ومن كان يزور في دبي».

وتقيم طالبان «مكتباً سياسياً» في قطر كما عرف عنها عقدها مجموعة من الاجتماعات في دبي.

وعين الملا منصور زعيماً لطالبان في يوليو 2015، وأكد الرئيس باراك أوباما مقتله رغم أن الحركة لم تؤكد مقتله، إلا أنها تسعى منذ الأحد تعيين خلفاً له، طبقاً لمصادر «طالبان».

من جانب آخر، قالت الحكومة الأفغانية إن قيادياً بارزاً في «طالبان» وحاكماً من سلطات الظل في إقليم هلمند جنوبي البلاد قد قتل مع قياديين إثنين آخرين خلال هجوم.

وكتب المتحدث باسم وزارة الداخلية، صديق صديقي في تغريدة على «تويتر» أن :»حاكم إقليم هلمند في حكومة الظل التابعة لطالبان، الملا مزمل قد قتل في عملية للقوات الخاصة الأفغانية بمنطقة مرجه».

وقال إنه تم قتل اثنين آخرين من القياديين الميدانيين، وهما قاري فداء محمد ومولانا حميد.

ولكن مسلحي «طالبان» نفوا ما أعلنته الحكومة، وقالوا إن جميع القياديين في الإقليم بخير.

وقال المتحدث الطالباني، يوسف أحمدي: «قبل أي شيء، أود أن أوضح أن حاكم هلمند في حكومة طالبان هو الحاج عبد المنان أخوند، وليس الملا مزمل. أيضاً لم يقتل أي من مقاتلي طالبان في هلمند، بما في ذلك الملا مزمل».

العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً