العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ

المستقبل في أندية القرى

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

أثبتت الإنجازات التي تحققت هذا الموسم لبعض الأندية الصغيرة، أن رياضتنا ستكون على موعد مع أبطال جدد، ونحن نرى ما يسطره لاعبو هذه الفرق في المسابقات المتنوعة، فإنه دليل على أن الرياضة البحرينية ستؤول، لا محال، إلى أندية القرى التي بدأت تحصد ثمار نتاجها الصحيح، وتكوين اللاعبين الأبطال، فذلك فريق داركليب يحقق لأول مرة مسابقة دوري الطائرة، وفي كرة اليد باربار يفوز ببطولة الكأس، ولا ننسى دخول نادي المالكية على الخط بتحقيقه الميدالية البرونزية بدوري القدم، وكل ذلك من شأنه تطور الرياضة والمنافسة بين أكثر من نادٍ.

كذلك، فإن هذه الأندية أمست تتسيد مسابقات الصغار، في طريقها الصحيح للوصول إلى تحقيق بطولات الكبار، وها هي تحقق ما خططت له منذ سنوات.

كيف لا وهذه الفرق أمست توزع لاعبيها على جميع الأندية، وغدت مصنعا يتخرّج فيه اللاعبون الكبار، ولولا الإغراءات المادية وضنك العيش، وحتى سياسات بعض الأندية، لكانت لهذه الفرق كلمة أخرى.

تصور ناديا مثل الدير يعد من أفضل الأندية التي تولّد لاعبين قادرين على أن يكونوا في المنتخبات الوطنية، لو لم يخرجوا لتمثيل أكثر من فريق محلي وخارجي، ماذا سيحصل. ولولا خروج أبناء مدن وغياب أكثر من لاعب لأسباب لكان الفريق ضمن أفضل الأندية التي تنافس على البطولات المحلية، والأمر كذلك في ناديي داركليب والتضامن، الفريقين اللذين ينشط لاعبوهما في أكثر من فريق، على رغم أن داركليب يختلف عن جاره التضامن بشكل كبير في طريقة تعامل الإدارة مع نجوم الفريق وفرق اليد بشكل عام.

في لعبة كاليد مثلا، تسيطر أندية القرى على المسابقات السنية، فمن دوري التجمّع الذي فاز به الشباب إلى دوري الأشبال وكأسه التي حققها نادي الشباب، إلى دوري الناشئين لصالح التضامن، إلى دوري وكأس الشباب اللذين حققهما التضامن والاتفاق على التوالي، أمست كفة القرى أكثر بكثير من انتصارات أندية المدن التي حقق فيها الأهلي هذا الموسم بطولة واحدة وهي كأس الناشئين، والنجمة كأس التجمع، وبالتالي النسبة هنا 6 إلى 2 وهي نسبة ليست بسيطة.

لا نبالغ إن قلنا إنّ أندية القرى إن بقيت تحارب في الحفاظ على لاعبيها أمام المغريات المادية الكبيرة التي تسوقها الأندية الكبيرة، فإنها ستسحب البساط من أندية المدن آجلاً أم عاجلاً، وستحقق البطولات الكبرى كما يحدث لنادي باربار الذي أبقى لاعبيه محليا بارباريين، ولذلك واصل الفريق مسيره نحو البطولات بعد أعوام من الإعداد القوي لجيل كامل، وما العدد الكبير من لاعبيه في المنتخبات إلا دليل قاطع على أن لاعبي القرى إن حصلوا على الدعم الكافي من المؤسسة العامّة للشباب والرياضة المعنية بالأمر، فإنّ أحلامهم لن تتوقف إلا بتحقيق الإنجاز تلو الإنجاز.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 5009 - الثلثاء 24 مايو 2016م الموافق 17 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:42 ص

      بصراحة احب اقول لك انت اخي الفاضل لون ان نادي التضامن يأخذ جميع البطولات ما راح تقول كلمة حق في الادارة ... انت تطالب نادي التضامن بالانجازات و هذا النادي ليس لدية الإمكانيات ... لماذا كل هذا على نادي التضامن ... اذا ما تحب ادارة التضامن فهذاشانك انت لا تعرف شي عن النادي

    • زائر 1 | 1:20 ص

      والله ما ينعرف ليكم .. ناس تبي اقتصاد واستثمار للاندية وناس تبي دعم حكومي..

اقرأ ايضاً