العدد 5010 - الأربعاء 25 مايو 2016م الموافق 18 شعبان 1437هـ

العبادي يعلن تحرير منطقة الكرمة من سيطرة "داعش"

أعلن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي اليوم الخميس (26 مايو/ أيار 2016)، عن تحرير منطقة الكرمة شمالي الفلوجة من سيطرة تنظيم "داعش".

وقال العبادي، في تصريح صحافي على هامش زيارته إلى مركز قيادة عمليات الفلوجة العسكرية: "من أرض المعركة في الفلوجة نبارك للشعب العراقي تحرير قضاء الكرمة وندعو قواتنا البطلة إلى حماية المدنيين".

وذكرت مصادر في الحشد الشعبي العراقي وخلية الاعلام الحربي أن القوات العراقية تمكنت اليوم من قطع خطوط الامداد لتنظيم داعش بين مناطق الكرمة والفلوجة والصقلاوية بالكامل وقتل 15 من عناصر التنظيم شمالي المدينة.

على الصعيد نفسه صرح قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في تصريح بأن "قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي دمرت دفاعات "داعش" في مناطق شرقي الفلوجة بالكامل ومركزها هدفنا القادم ".

وكان العبادي دعا في وقت سابق إلى تأجيل المظاهرات الشعبية في بغداد لحين استكمال تحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وقال العبادي، خلال اجتماعه مع القيادات الأمنية والعسكرية في مقر قيادة عمليات الفلوجة بحضور رئيس كل من البرلمان العراقي سليم الجبوري والوقف السني عبد اللطيف الهميم ووزير التخطيط سلمان الجميلي: "ندعو شبابنا الى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير وان هذه المعركة تتطلب جهدا كبيرا وإن التظاهرات وهي حق لهم تشكل ضغطا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة وإن العدو غير تقليدي والحذر مطلوب لأن الإرهاب يستغل أي ثغرة قد تحصل".

وأضاف "أننا بدأنا التخطيط لكيفية إعادة الاستقرار والاعمار للفلوجة قبل عملية تحريرها وهذا هو كل همنا ولا تمييز بين عراقي وأخر ونحن نشهد اليوم التفاف المواطنين حول قواتهم من جيش وشرطة وحشد شعبي وعشائري للدفاع عن العراقيين".

ودعا إلى "وحدة العراقيين ونبذ التفرقة والحذر ممن يحاول إثارة الطائفية ومن الإعلام المضلل الذي يدس السم بالعسل والذي يحاول إنقاذ الـ"دواعش" وأن المقاتلين من أبناء المحافظات كافة يضحون بأرواحهم في معركة تحرير الفلوجة بغض النظر عن انتماءاتهم".

من جهته هنأ رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، في كلمة له خلال الاجتماع، رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي على "خطوته الشجاعة بإطلاق عملية تحرير الفلوجة لأنها تمثل حالة إجماع وطني وتعبر عن تآزر العراقيين وتوحدهم من مختلف انتماءاتهم وألوانهم لإتمام عملية التحرير في الفلوجة وغيرها من المدن المحررة".

وقال إن "العالم يترقب تحرير الفلوجة وإن المعركة ضد من حاول انتزاع الفلوجة من العراق وحاول صبغها بصبغة الإرهاب وليس ضد أهلها، الأبرياء من الارهاب، والذين سيكونون عونا وسندا للقوات المسلحة والشرطة والمتطوعين من الحشد الشعبي والعشائري".

وأضاف أن "تضحيات القوات المقاتلة دين في رقابنا لأنهم قدموا من محافظات ومناطق الجنوب أو من تكريت ومن طوائف وقوميات وديانات مختلفة ليشاركوا في تحرير مدينة الفلوجة ويعطون دمهم في سبيل ذلك".

وحذر من " محاولات شق الصف الوطني وإشاعة التفرقة بين أبناء الشعب العراقي".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً