جنب حارس منتخبنا الوطني للشباب قاسم الشويخ ناديه باربار الدخول في متاهات الـ 30 ثانية الأخيرة ولعب دور البطولة وساهم بشكل كبير في التأهل إلى نهائي بطولة الدوري على حساب الشباب وذلك بنتيجة 30-27، ليضرب موعداً جديداً على ثاني بطولات الموسم مع النادي الأهلي بعد أن توج ببطولة الكأس على حسابه قبل أيام.

وجاءت المباراة متوسطة المستوى من الناحية الفنية عرفت أفضلية واضحة في معظم الفترات وتراوح الفارق لصالحه من 3 إلى 6 أهداف، وشهد الشوط الثاني تألقاً ملفتاً للحارس قاسم الشويخ عوض به الثغرات الدفاعية وتراجع أداء زملائه في الجانب الهجومي، ودفع الشباب كذلك عدم كفاءة الخط الخلفي بقيادة حسين مكي وهو الأكثر فاعلية في الأوقات التي شارك فيها محمد القمر الذي ساهم بشكل مباشر في التقليص إلى هدفين ويفترض إلى هدف لولا براعة الشويخ.

وجاءت البداية قوية من الفريقين ومفتوحة للتسجيل وفيما أضاع الشباب فرص التسجيل في المواجهات المباشرة كان باربار أكثر دقة وسجل 3 أهداف متتالية عبر محمد المقابي وجعفر عباس وحسام مدن، قبل أن يستغل خروج عبدالله السلاطنة للإيقاف ويزيد الفارق إلى 5 أهداف 7-2 في الهجوم الخاطف مع الدقيقة 8.

ومنح التفوق الدفاعي وتألق حسين القيدوم بالإضافة إلى اختراقات آدم النشيط وسط الدفاع البارباري المفتوح للشباب لتقليص الفارق إلى 3 أهداف 8-5 مع الدقيقة 13، وأجبر هذا التحول مدرب باربار على الدفع بمحمد حبيب في الخط الخلفي، وفشل بعد ذلك الشباب في استغلال خروج أحمد المقابي للإيقاف وارتفع الفارق بتصويبات محمود عبدالقادر.

وتمكن الشباب مجدداً من تقليص الفارق إلى 3 أهداف 14-11 في الهجوم الخاطف، ولعب محمد القمر دوراً رئيسياً في هذه العودة في الوقت الذي تأثر هجوم باربار بوضع محمد المقابي ومحمود عبدالقادر تحت الرقابة، وانتهى الشوط الأول بعد ذلك باربارياً بنتيجة 19-14.

وتحولت النتيجة لـ 22-19 مع الدقيقة 10 من الشوط الثاني وسط أداء هجومي قوي من الفريقين عبر أحمد حمزة وحسين الأسود من الشباب ومحمود عبدالقادر مع محمد حبيب من جانب باربار، قبل أن يقود تألق قاسم الشويخ في الحراسة باربار للعودة لفارق 6 أهداف 25-19 مع الدقيقة 15. وبعد سلسلة من الأخطاء الهجومية الشبابية وتمكن من تقليص الفارق إلى 4 أهداف 28-24 مع الدقيقة 25 وسط تراجع ملفت لباربار على مستوى الدفاع والهجوم الذي غلب عليه الفردية والتصويبات غير المركزة، ونجح الشباب بدخول محمد القمر في تقليص الفارق إلى هدفين 29-27، وكانت له الفرصة للتقليص أكثر بعد إضاعة محمد حبيب لرمية جزائية قبل 40 ثانية من النهاية، غير أن تصدي قاسم الشويخ للهجمة الشبابية حسم الموقف، وانتهت المباراة بالهدف 30 من محمد المقابي، لتكون النتيجة النهائية بفارق 3 أهداف 30/27. أدار اللقاء حسين الموت ومحمد رضي.

لقطات من المباراة

شهدت المباراة حضورا جماهيريا مميزا بشكل عام من أنصار الفريقين غالبيته من الجانب البارباري.

- كانت واضحة النشوة الجماهيرية الباربارية بعد التتويج ببطولة الكأس على مستوى العدد وحرارة التشجيع خلال 60 دقيقة.

- نال قاسم الشويخ نصيب الأسد من تفاعل جماهير ناديه لتصدياته الهامة في الشوط الثاني.

- لم يشارك الحارس الأساسي تيسير محسن بسبب الإيقاف، وتواجد وسط الجمهور.

- حرصت إدارة نادي باربار على تعزية النادي الأهلي ومنتسبيه بوفاة نبيل حسين وذلك من خلال يافطة في الصالة.

- لم يشارك لاعب باربار الدولي علي عبدالقادر ويبدو أن ذلك بسبب الإصابة، كما دفع المدرب البارباري بمحمد حبيب على رغم إصابته.

السوبر الهداف... والشويخ الأبرز

يستحق الحارس الصاعد قاسم الشويخ أن يكون اللاعب الأبرز في مباراة الشباب مع باربار قياساً بأدائه المميز في الشوط الثاني.

الشويخ لم يلعب دوراً رئيسيّاً في تجنيب فريقه حرج الثواني الـ 30 الأخيرة فقط، بل ساهم في تصدياته في الشوط الثاني من مختلف المواضع، وإلا ازداد الوضع سوءاً بالنسبة إلى فريقه في وقت مبكر من الشوط الثاني.

وكالعادة، تصدر محمود عبدالقادر قائمة الهدافين برصيد 11 هدفا سجلها من مواضع مختلفة من الخط الخلفي، كاختراق وتصويب وفي الهجوم الخاطف.

واحتل نجم الشباب الأول أحمد حمزة المركز الثاني برصيد 10 أهداف بتصويبات الخط الخلفي ورميات الـ 7 أمتار.