العدد 5012 - الجمعة 27 مايو 2016م الموافق 20 شعبان 1437هـ

ريال مدريد للقب الـ 11 وأتلتيكو لرد الاعتبار وباكورة الألقاب

نهائي إسباني مرتقب لدوري أبطال أوروبا

يريد ريال مدريد الاسباني إنقاذ موسمه والتتويج بلقبه الحادي عشر في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عندما يلاقي مواطنه أتلتيكو مدريد اليوم (السبت) في المباراة النهائية على ملعب سان سيرو في مدينة ميلانو الايطالية.

ويتجدد اللقاء بين قطبي العاصمة في المسابقة بعد عامين من مواجهتهما في المباراة النهائية أيضاً على ملعب النور في لشبونة عندما توج النادي الملكي باللقب القاري العاشر في تاريخه معززاً رقمه القياسي في عدد الألقاب في المسابقة. وقتها كان أتلتيكو مدريد في طريقه إلى التتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخه بعدما تقدم بهدف قائده مدافعه الدولي الاوروغوياني دييغو غودين منذ الدقيقة 36 حتى الأخيرة عندما رد قائد الملكي قطب دفاعه سيرجيو راموس هدف التعادل فارضاً اللجوء إلى التمديد إذ كانت الكلمة الأخيرة لريال مدريد الذي سجل ثلاثية عبر الويلزي غاريث بايل والبرازيلي مارسيلو ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء.

وتكتسي مباراة اليوم أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين لإنقاذ موسميهما، فالنادي الملكي حل وصيفا في الدوري وخرج من مسابقة الكأس المحلية مبكرا بخطأ إداري، فيما أنهى أتلتيكو مدريد موسمه في المركز الثالث، وخرج من ربع النهائي لمسابقة الكأس.

والتقى الفريقان 10 مرات منذ المباراة النهائية للمسابقة القارية وفاز ريال مدريد مرة واحدة فقط مقابل 5 هزائم و4 تعادلات. وكان الفوز الوحيد للنادي الملكي في إياب الدور ربع النهائي للمسابقة القارية العريقة (1- صفر) بعدما تعادل معه 1-1 ذهابا. وسيبقى اللقب اسبانيا للعام الثالث على التوالي بعدما توج به برشلونة العام الماضي كما أنها المرة الثالثة في تاريخ المسابقة التي يتواجه فيها فريقان مرتين في المباراة النهائية، بعد ليفربول الانجليزي - ميلان الايطالي (فاز الأول في 2005 والثاني في 2007) وبرشلونة - مانشستر يونايتد الانجليزي (فاز الأول 2 - صفر العام 2009، 3 -1 العام 2011).

ويمني ريال مدريد النفس بتتويج مشواره الرائع في المسابقة بإحراز اللقب وخصوصا مدربه ولاعب وسطه السابق الفرنسي زين الدين زيدان الساعي إلى باكورة ألقابه في مشواره التدريبي الذي استهله هذا العام بالذات عندما لجأ رئيس النادي فلورنتينو بيريز إلى خدماته للتعويض عن رافائيل بينيتيز الذي أقيل من منصبه.

ونجح زيدان الذي يطمح إلى دخول عالم النجوم التي نالت اللقب كلاعب وكمدرب، في مهمته التدريبية على أكمل وجه ونجح في قيادة النادي الملكي إلى الوصافة بفارق نقطة واحدة عن برشلونة البطل علما بان الفارق بينهما كان 12 نقطة وكان الريال في المركز الثالث.

وتكتسي المباراة أهمية كبيرة لمستقبل زيدان مع النادي الملكي كون تتويجه باللقب سيبقيه على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي اقلها الموسم المقبل. وقال زيدان: «إنها مباراة مهمة للنادي بكامله وجماهيره، لقد قطعنا شوطا كبيرا لبلوغها وسنبذل كل ما في وسعنا من اجل التتويج بلقبها»، مضيفا «هذا لا يعني أن المهمة ستكون سهلة، سنواجه فريقا قويا ومنظما جيدا وخصوصا في خط الدفاع.

ويعول زيدان على ثلاثيه الهجومي الضارب الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يأمل في ضرب عصافير عدة بحجر واحد.

ويدرك رونالدو جيدا أن التتويج باللقب القاري للمرة الثالثة في مسيرته الاحترافية سيضعه على مشارف التتويج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة في تاريخه. وأبلى رونالدو البلاء الحسن في البطولة القارية هذا الموسم وسجل 16 هدفاً حتى الآن ويسعى إلى تحطيم الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد في المسابقة وهو 17 هدفا وكان حققه الموسم الماضي.

وقال رونالدو: «سيكون الأمر جيدا إذا عادلت أو حطمت الرقم القياسي في عدد الأهداف في موسم واحد، ولكنني لست مهووسا بذلك؛ لأن الأهم هو الفوز وإحراز اللقب».

وتعرض رونالدو لإصابة قبل يومين بيد انه طمأن جماهير النادي الملكي، وقال: «أنا في وضع جيد، عانيت من مشكلة صغيرة في التمارين... لكني سأكون على ما يرام اليوم». في المقابل، سيحاول أتلتيكو مدريد الثأر لخسارته في نهائي 2014 والظفر بلقبه الأول في المسابقة القارية وإضافته إلى لقبيه في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» العامين 2010 و2012. ويطمح أتلتيكو مدريد إلى أن تكون الثالثة ثابتة؛ ذلك لأنه خسر نهائي المسابقة القارية العريقة العام 1974.

وقال مدرب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني: «نحن مستعدون لمواجهة ريال مدريد، لقد واجهنا فريقين من أفضل الفرق في العالم، والآن سنواجه الثالث» في إشارة إلى إطاحة فريقه ببرشلونة في ربع النهائي وبايرن ميونيخ الألماني في دور الأربعة.

وأكد سيميوني ثقته بقدرة فريقه على الفوز على ريال مدريد، وقال: «ريال مدريد مختلف عن برشلونة وبايرن ميونيخ، إنهم يلعبون بأسلوب مباشر، ونحن مستعدون وسنحاول فرض أسلوب لعبنا».

وعلى غرار ريال مدريد، يملك جاره العديد من الأسلحة لحسم المواجهة في صالحه في مقدمتها هدافه الدولي الفرنسي انطوان غريزمان والمخضرم فرناندو توريس.

العدد 5012 - الجمعة 27 مايو 2016م الموافق 20 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً