العدد 5013 - السبت 28 مايو 2016م الموافق 21 شعبان 1437هـ

فريق طلابي يطوّر نظاماً لإعادة تدوير المياه الرمادية المنبعثة من المغاسل

الصخير - جامعة البحرين 

تحديث: 12 مايو 2017

طوَّر فريق طلابي في كلية الهندسة بجامعة البحرين نظاماً لإعادة تدوير المياه الرمادية المنبعثة من المغاسل في جامعة البحرين لاستخدامها مجدداً في أغراض الري وتصريف المجاري في الجامعة نفسها.

وقدم الطلبة في برنامج الهندسة المدنية: علي فلامرزي، وجهاد العلاوته، وأحمد زهران، وحسام حمدي موجزاً عن النظام في معرض مشروعات تخرج طلبة الكلية للفصل الأول من العام الجامعي الحالي 2015/ 2016.

والمياه الرمادية، عبارة عن المياه الخارجة من المغاسل، وأحواض الاستحمام، والغسالات.

إلى ذلك، قال عضو الفريق الطالب علي فلامرزي إنَّ "فكرة المشروع تنطلق من استخدام المياه الرمادية كبديل للمياه العذبة في بعض الاستخدامات بما يساعد على تقليل صرف المياه، وتقليل التكاليف، والحفاظ على المياه الجوفية".

وأضاف: "لقد اخترنا جامعة البحرين لتطبيق المشروع، حيث سيكون من السهل تحليل وشرح الفكرة للمنتسبين إلى الجامعة بوصفهم أكاديميين وحملة شهادات".

وذكر أن النظام الذي صممه الفريق الطلابي يقوم على الاستفادة من المياه المنصرفة من المغاسل عبر تخزينها في خزان كبير ثم معالجتها بمادة الكلور، وإعادة استخدامها لأغراض الري الزراعي، وتصريف المراحيض.

 ولفت  فلامرزي إلى أن مشروعات إعادة استخدام المياه المعالجة ليست فكرة جديدة، وقد طبقتها الكثير من البلدان مثل: أستراليا وألمانيا وغيرهما، وذلك لكونها وسيلة فعالة في الحد من الاستهلاك، ولكنها لم تنفذ في مملكة البحرين على نحو واسع على الرغم من وجود شح المياه العذبة.

وأوضح أن العمليات الحسابية التي أجراها الفريق ضمن المشروع أشارت إلى أن عدد سكان البحرين سيرتفع إلى مليونين ونصف المليون في العام 2030، لهذا يجب العمل بجدية لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة شح المياه.

ورأى الطالب فلامرزي أن المشروع قابل للتطبيق والتطوير مستقبلاً، داعياً إلى الارتقاء بالوعي الاستهلاكي بأهمية ترشيد استخدام المياه العذبة، واستغلال المياه الرمادية.

وكان 125 طالباً وطالبة في أربعة برامج أكاديمية هندسية في كلية الهندسة عرضوا 39 مشروع تخرج بحثت مشكلات صناعية وهندسية متنوعة في مشروعات تخرجهم في الفصل الأول من العام الجامعي 2015/ 2016.

ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية ما في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.

وكان عميد كلية الهندسة فؤاد محمد الأنصاري، أكد في كلمة له خلال احتفالية توزيع جوائز المسابقة أهمية أن ينظر الطالب المشرف على التخرج إلى مشروعه الهندسي بوصفه خطوة أولى لبناء المستقبل. وشدد على أهمية استمرار التواصل مع كلية الهندسة والجامعة عبر اللجان المشتركة مع القطاعات المختلفة، والمشروعات البحثية، والاستشارات المتبادلة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً