العدد 5014 - الأحد 29 مايو 2016م الموافق 22 شعبان 1437هـ

هل سيستمر سيميوني مع أتليتيكو بعد الهزيمة؟

ربما لا يتمكن المدرب دييغو سيميوني من الاستمرار والمحاولة من جديد مع ناديه أتليتيكو مدريد بعد أن مني الفريق بهزيمة أخرى مهينة معنويّاً أمام جاره ريال مدريد في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الأول (السبت).

وألمح المدرب الأرجنتيني إلى بعض الشكوك التي تحيط بمستقبله في العاصمة الاسبانية بعد الهزيمة الثانية له في نهائي دوري الأبطال أمام نفس الخصم في ثلاثة أعوام.

وإذا ما قرر سيميوني أنه بذل كل جهد مستطاع وحقق أكبر نتيجة ممكنة مع أتليتيكو فهذا أمر يمكن للكثيرين تفهمه وتقبله.

فبعد أن تولى قيادة الفريق بينما كان يقترب من منطقة الهبوط في 2011 نجح سيميوني في قيادة الفريق بعيداً عن منطقة الخطر والفوز بلقب الدوري الأوروبي وبكأس ملك اسبانيا وبدوري اسبانيا في غضون ثلاثة أعوام.

وشهد كل انتصار لأتليتيكو رحيل عدد من كبار لاعبي الفريق وغالبا إلى أندية أكثر ثراء لكن سيميوني عمل في كل مرة على إعادة بناء التشكيلة من جديد.

وقال سيميوني في مرحلة ما «التواجد مع أتليتيكو يعني المثابرة والمنافسة وعدم الاستسلام وتحدي الصعاب والإقرار بوجود منافسين أفضل منا... وهذا الإقرار يجعلنا أكثر قدرة على المنافسة من أجل الصمود في وجههم».

والسؤال الآن هو هل سيرغب سيميوني في الاستمرار في المهمة والمحاولة من جديد.

وبسبب التزامه وانتظامه حظي سيميوني بالاحترام أينما حل وساعد أتليتيكو مدريد على الفوز بثنائية الدوري والكأس المحلية في 1996 ثم كرر الانجاز مع لاتسيو الايطالي بعدها بأربعة أعوام.

وجاءت مسيرته التدريبية على نفس المنوال صعودا وهبوطا. وبدأت المسيرة التدريبية بشكل رائع إذ نجح سيميوني في قيادة استوديانتس إلى الفوز بلقب الدوري الأرجنتيني للمرة الأولى في 23 عامًا بعد التفوق على بوكا جونيورز ثم فاز مع ريفر بليت بنفس اللقب بعدها بعامين.

وفي مرحلةٍ مَّا بدا سيميوني مرشحا لخلافة الفيو باسيلي على رأس المنتخب الأرجنتيني لكنه استبعد عندما تبين أن دييجو مارادونا كان يريد المنصب.

وشهدت مسيرته بعد ذلك تحولا عندما ترك ريفر بليت في أجواء سيئة تسببت له في غضب شديد لدرجة أن يده كسرت في إحدى المباريات بعد أن ضرب مقعد البدلاء في نوبة غضب. لكن فلسفته ظلت كما هي ولم تتغير كما لم يتغير شيء أمس الأول (السبت) أيضاً.

وقال سيميوني عن ذلك «علينا فقط الاستمرار في العمل والإصرار على المحاولة».

وأردف قائلا: «لا أحد يتذكر الفريق صاحب المركز الثاني. عندما تخسر مباراتين نهائيتين فهذا فشل وعليك تقبله وعليك مداواة جروحك في البيت».

العدد 5014 - الأحد 29 مايو 2016م الموافق 22 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً