العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ

هل زيدان محظوظ؟

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

انهار ريال مدريد بشكل دراماتيكي في عهد المدرب الإسباني رافا بينيتيز الذي كان اختياره بالأساس محل أخذ ورد وشكوك في ظل عدم تناسبه مع طريقة وأسلوب ومكانة الفريق الملكي.

التخلف بفارق كبير في الدوري وحالة الانهيار النفسي للاعبين عقبها الانهيار الفني وصولاً إلى الخروج من كأس ملك إسبانيا بخطأ مزدوج إداري وفني ليشكل القشة التي أطاحت بالمدرب بينيتيز من الباب الصغير.

لم يكن أشد المتفائلين بالمدرب الجديد والمبتدئ زيدان يتوقع ذهابه لمراحل متقدمة في دوري الأبطال وكذلك عودته للمنافسة في الدوري الإسباني، إلا أنه قلب كل التوقعات وتوج باللقب الوحيد الممكن الذي نافس عليه عطفاً على بلوغه المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة واحدة فقط عن برشلونة، وبقائه في المنافسة حتى الرمق الأخير بعد أن كان متخلفاً بفارق 12 نقطة.

هي الروح التي عادت للفريق الملكي وكذلك التطور الفني الواضح والالتزام الخططي دفاعياً واستعادة ثلاثي الهجوم لأبرز مستوياته العالية.

لم يعد يشك اثنان على القيمة الفنية للمدرب زيدان، لأن الريال عاد معه رهيباً متماسكاً حاضراً ذهنياً في أصعب اللحظات التي تمثلت في معادلة برشلونة للنتيجة وطرد راموس وتمكن الريال من التسجيل والفوز في ذلك اللقاء، وهدوء الأعصاب والابتسام وممازحة اللاعبين خلال الأوقات الإضافية أمام أتلتيكو مدريد وأثناء تنفيذ ركلات الجزاء.

هي قوة نفسية وذهنية لا يمتلكها إلا زيدان عندما نفذ ركلة الجزاء المبهرة ضد بوفون في نهائي كأس العالم 2006.

بعيداً عن كل هذه المميزات الذهنية والنفسية والفنية يبقى زيدان إنساناً محظوظاً ومدرباً لفريق يبتسم له الحظ كثيراً وهي ميزة وليست مذمة.

عندما نقول إن القرعة ابتسمت للريال كثيراً فلا نخالف واقعاً، وتحقيق 11 بطولة أمم أوروبا وبلوغ قمة فرق العالم لا يتأتى لفريق لا يمتلك القوة الفنية والحظ أيضاً.

زيدان عندما كان لاعباً وصل إلى 27 من عمره وهو يعيش في ظلال الفتى الذهبي رونالدو الذي كان يتسيد المشهد العالمي.

وعندما انطلق مونديال 1998 لم يكن يقارن زيدان برونالدو الذي قدم مونديال مميزاً بأهداف متنوعة قادت منتخبه للمباراة النهائية في حين طرد زيدان أمام السعودية وغاب عن مباراتين بعدها ولم يسجل أي هدف في البطولة حتى أن من سجل أهداف فرنسا من دور الـ 16 وحتى النهائي كان المدافعون!.

في النهائي انقلب المشهد رأساً على عقب، هدفان بالرأس لزيدان الذي لم يسجل قط برأسه من قبل، ليخطف بهما البطولة ونجومية العالم!.

زيدان في يوفنتوس الإيطالي كان استثنائياً وفي مونديال 2006 كان استثنائياً أيضاً، ولكنه لم يكن بالمستوى نفسه مع الريال ومع ذلك سجل هدفاً استثنائياً أهدى الريال أهم الألقاب العام 2002.

زيدان مساعداً للمرة الأولى في تاريخه حقق الأبطال وكأس الملك، وعندما تولى التدريب حقق البطولة الأولى الممكنة له وهي البطولة الأهم عالمياً!.

بالمختصر، زيدان الرائع فنياً والكثير الحظوظ مع ريال النجوم والأموال والحظوظ، هل ستصمد أوروبا أمامهما؟.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 5015 - الإثنين 30 مايو 2016م الموافق 23 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 4:20 ص

      والله انكم تضحكون تركوا عنكم الملوك و روحوا تكلموا عن المالكية و برشلونة و اتحاد الريف

    • زائر 8 | 3:08 ص

      اللهم ارزقني حظ زيدان وحظ ريال مدريد

    • زائر 7 | 2:03 ص

      يا جماعة الخير الحظ جزء من كل شي وليس في كرة القدم وزيدان غني عن التعريف والملك استحق الكأس رقم 11 ومن يقول غير ذلك فليدع الخبرة تجعله يفوز .
      لماذا لم يفوز اصحاب الخبرة لأنهم بلا حظ افهموا عاد

    • زائر 6 | 1:20 ص

      اكثر لاعب ونادي محظوظين زيدان والريال
      والله زيدان ويش عنده من اسست واقوال كل حظ ويفوز
      والريال لا متعه في العب ولا شي بس همه ياخد بطوله بدون متعه
      مادري الي يشجعون الريال شلون قاعد يضيع وقت على الفاضي

    • زائر 5 | 12:49 ص

      نعم

      نعم البطولة إلاهم عالميا للملكي سجل ياتاريخ
      تجربه جيدة لزيدان في ضروف صعبة للغاية والعام القادم لا مجال للاعذار يجب على زيزو الضغط على الإدارة لجلب لاعب وسط وهجوم بمستوى عالي لكي يتغلب على ظاهرة الإصابات وتوازن الفريق لنهاية الموسم

    • زائر 4 | 12:01 ص

      الحظ جزأ لا يتجزأ من لعبة كرة القدم .. ومن يقول غير هذا الكلام لايفقه في كرة القدم شيئا

    • زائر 3 | 11:09 م

      ما ادري ليش يقيم مستوى زيدات بكاس العالم بعدد الأهداف. افترض انه بعد كان في الإبتدائي. وما عنده وقت يتابع مباريات الأدوار المتقدمة.

    • زائر 2 | 10:27 م

      مرحبا

      الحض عامل مساعد في كرة القدم ولاكن ليسه على حساب الخبرة والتخطيط السليم وفن التعامل مع الكبار وادا رجعنا إلى مباراة النهائى استطاع زيدان يهزم ماعجز عنة برشلونة والباير على الرغم ضروف الإصابات التي لحقت بالفريق منذ استلام الفريق في وضع سيء جدا ويبقى التاريخ يتكلم عن البطولات التاريخ لم يتكلم عن فنيات البرازيل في 82 بل يتكلم الطليان الأبطال

    • زائر 1 | 9:44 م

      مممم

      ما عليه أستاذ محمد بتطلع لك أوادم بتقول تحليلك يدل على أنك مدريدي مع العلم أنك تتكلم بواقعية ومنطق وتمدح زيزوا :)

    • زائر 9 زائر 1 | 3:24 ص

      عذرا ولد عباس لأنك برشلوني وانا أعرفك ومن المقربين لك أتمنى الرأي ما يأثر عزى انك برشلوني وبسبب الريال بطل الأبطال ١١ هذا غصبا على الكل انه ريال مدريد بطل والتاريخ يشهد هذا الشي وزيدان لاعب مميز وراح يكون مدرب متميز وسيثبت ذلك وراح تتذكر كلام اخوك ....

    • زائر 11 زائر 9 | 10:44 ص

      والله الأبطال للأبطال مالها الا رجالها والدوري المحلي للبرشه شللي قاهر البرشلونيين خليك واعي

اقرأ ايضاً