العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ

الأمم المتحدة: سورية توافق على إيصال المساعدات إلى 12 منطقة محاصرة

غارات على حلب توقع 38 قتيلاً... وأميركا: هجوم منبج سيحرر 40 ألف سوري من «داعش»

سوري يبكي وسط أنقاض مبانٍ مدمرة في حلب
سوري يبكي وسط أنقاض مبانٍ مدمرة في حلب

وافقت السلطات السورية على إيصال مساعدات إنسانية عبر قوافل برية إلى 12 منطقة محاصرة خلال يونيو/ حزيران، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة أمس الجمعة (3 يونيو 2016).

وأضاف مكتب العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة أن السلطات السورية وافقت أيضاً على إيصال محدود للمساعدات إلى 3 مناطق أخرى لكنها رفضت في المقابل إيصال المساعدات إلى منطقتين. ويسكن قرابة 600 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة، 19 منطقة أو بلدة يحاصرها المتحاربون، وخصوصاً قوات النظام، كما أن هناك نحو 4 ملايين في مناطق يصعب الوصول إليها، يعاني جزء منهم من سوء التغذية.

هذا، وناشدت فرنسا التي ترأس مجلس الأمن خلال يونيو، روسيا، أمس (الجمعة) الضغط على حليفتها سورية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية براً، وهي الطريقة الأكثر فعالية بحسب الأمم المتحدة.

وقال مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، قبل المشاركة في اجتماع مجلس الأمن لبحث سبل مساعدة السكان المحاصرين في سورية إن «الاولوية القصوى هي دفع أولئك الذين لديهم تأثير على دمشق، بدءاً بروسيا، إلى زيادة ضغوطهم على النظام».

قبل ذلك من يوم أمس، أفاد دبلوماسيون أن الأمم المتحدة ستطلب الأحد موافقة دمشق للتمكن من إلقاء مساعدات إنسانية جواً لمئات آلاف السوريين المحاصرين.

لكن مساعد موفد الأمم المتحدة الخاص إلى سورية رمزي عز الدين رمزي أوضح أمس الأول (الخميس) في جنيف أن إلقاء مساعدات جواً على المناطق المحاصرة «ليس وشيكاً».

ميدانياً، شهدت مدينة حلب ومحيطها جولة جديدة من الغارات الكثيفة شنتها قوات النظام أمس، وتسببت بمقتل 38 مدنياً على الأقل، قبل ساعات من جلسة طارئة يعقدها مجلس الأمن الدولي لبحث إمكان إلقاء مساعدات إنسانية جواً للمناطق السورية المحاصرة.

وتزامناً مع تصدي الفصائل المعارضة في مدينة مارع شمال حلب لهجوم عنيف شنه تنظيم «داعش» فجراً، كشف وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أن متطرفي التنظيم الذين يواجهون قوات سورية الديمقراطية في مدينة منبج شمال شرق حلب، «يطمحون» إلى التخطيط لشن هجمات إرهابية في الخارج.

وتعرضت الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل في مدينة حلب وطريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد منها باتجاه غرب المدينة، إلى غارات جوية كثيفة الجمعة وفق ما أكد مراسل لفرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مصدر في الدفاع المدني في الأحياء الشرقية لفرانس برس إن 28 مدنياً على الأقل قتلوا جراء غارات كثيفة على إحياء عدة في المدينة، بينما قتل 10 آخرون جراء غارة استهدفت حافلة نقل للركاب على طريق الكاستيلو.

وتمكن المرصد من جهته من توثيق مقتل 25 شخصاً على الأقل بينهم 6 أطفال. وتحدث مراسل فرانس برس عن قصف «جنوني» بالبراميل المتفجرة، لا سيما على حياء الكلاسة والسكري وباب النيرب حيث سقط معظم القتلى، في وقت ألغت المساجد صلوات الجمعة وخلت الشوارع من المارة. وفي غرب حلب، أفاد المرصد عن سقوط عشرات القذائف منذ ليل أمس الأول (الخميس) على أحياء تحت سيطرة قوات النظام، مصدرها مواقع الفصائل المعارضة.

وأحصت وكالة الانباء السورية الرسمية «سانا» مقتل طفلين وإصابة 4 أشخاص بجروح «جراء اعتداء المجموعات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على حي الحمدانية».

وفي ريف حلب الشمالي، صدت الفصائل المقاتلة في مدينة مارع فجر أمس (الجمعة) هجوماً عنيفا لتنظيم «داعش» بعد ساعات من تسلمها ذخائر ألقتها طائرات أميركية تابعة للتحالف الدولي، وفق ما أكد المرصد وناشط محلي.

ولم يتمكن مقاتلو التنظيم وفق المرصد، من تحقيق اي تقدم، مشيرا الى مقتل 8 من مقاتلي الفصائل و12 متطرفاً خلال المعارك.

وفي شمال شرق حلب، تواصل قوات سورية الديمقراطية التي تضم مقاتلين أكراداً وعرباً هجوماً بدأته مطلع الشهر بدعم من التحالف الدولي لطرد تنظيم «داعش» من مدينة منبج، إحدى ابرز معاقله في شمال سورية.

من جانبه، قال الجيش الأميركي أمس (الجمعة) إن هجوماً جديداً من المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة في سورية بهدف السيطرة على شريط من الأراضي على الحدود مع تركيا سيحرر أكثر من 40 ألف مدني من سيطرة تنظيم «داعش» إذا ما نجح، وذلك في أول إفادة من الولايات المتحدة عن العملية.

هذا، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية تابعة للحكومة السورية قتلت ما لا يقل عن 15 شخصاً في غارات جوية على بلدة بمحافظة دير الزور في شرق البلاد أمس (الجمعة).

وأصابت الغارات بلدة البوليل قرب مطار عسكري. وقال المرصد إن 4 نساء وطفلا بين القتلى.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية سيرجي لافروف بحث مع نظيره الأميركي، جون كيري هاتفياً الوضع في سورية ومحاربة «داعش».

وقالت الخارجية إن الوزيرين أكدا على ضرورة فصل المعارضة المعتدلة في سورية عن «جبهة النصرة»، وعلى أهمية وقف دعم الإرهابيين بالأسلحة والمسلحين من الخارج. من جانبٍ آخر، قال متحدث باسم وزارة العدل الألمانية أمس (الجمعة) إن السلطات تحقق مع نحو 180 مشتبهاً بهم في أنشطة إرهابية ممن عادوا من سورية أو لهم صلات بجماعات متشددة هناك.

وقال المتحدث في مؤتمر صحافي دوري «في الوقت الحالي يجري المدعي الاتحادي نحو 120 تحقيقا عن أكثر من 180 شخصاً يشتبه في صلتهم بالحرب الأهلية في سورية سواء لعضويتهم في جماعة إرهابية أو لدعمهم لها».

العدد 5019 - الجمعة 03 يونيو 2016م الموافق 27 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً