العدد 5020 - السبت 04 يونيو 2016م الموافق 28 شعبان 1437هـ

العالم ينعى كلاي بمليون تغريدة في أقل من ربع ساعة

صورة إرشيفية للرئيس الأميركي السابق جورج بوش يمنح كلاي وسام الحرية الرئاسي في واشنطن
صورة إرشيفية للرئيس الأميركي السابق جورج بوش يمنح كلاي وسام الحرية الرئاسي في واشنطن

انهالت التعازي أمس (السبت) على عائلة أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي، الذي توفي في مستشفى في ولاية أريزونا جنوب غرب أميركا أمس الأول (الجمعة) عن عمر 74 عاماً.

وكان يعرف كلاي باسم «الأعظم»، وهو الاسم الذي اختاره عندما زلزل عالم ملاكمة الوزن الثقيل أثناء خوضه المباريات باسم كاسيوس كلاي.

وقال الرئيس الأميركي في رثائه لأسطورة الملاكمة بين العديد من مقدمي التعازي: «محمد علي كان الأعظم. انتهى. وإذا سألتموه فسيخبركم. سيخبركم أنه يفوق الأعظم، وأنه كبل البرق وألقى بالرعد في السجن».

وجاء في البيان «مثل أي شخص آخر على ظهر الكوكب، ميشيل وأنا ننعى وفاته. لكننا ممتنون لله لحسن الحظ أننا عرفناه، ولو لفترة، فكم نحن جميعاً محظوظون أن الأعظم اختار أن يشرف عصرنا».

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ عن كلاي الذي أضاء الشعلة الأولمبية في دورة ألعاب أتلانتا العام 1996 وحمل العلم الأولمبي في مراسم افتتاح دورة الألعاب الأولمبية للعام 2012 في لندن «لقد كان رياضياص لمس شغاف قلوب المعجبين في مختلف أنحاء العالم، لقد انشغل بطل الملاكمة بأمور أخرى غير الرياضة، وتحلى بشجاعة بث الأمل في نفوس كثيرين ممن يعانون جراء الأمراض بإضاءة الشعلة الأولمبية وعدم إخفاء محنته».

ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) محمد علي بأنه شخصية القرن الرياضية وكان واحداً من أكثر الشخصيات المعروفة في مختلف أنحاء العالم.

وكان الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري أول من أرسل التعازي من السياسيين واصفين إياه بـ «الشجاع في الحلبة والملهم للشباب (و) العطوف على المحتاجين». وأضاف «لقد شاهدناه وهو يكبر وينمو من شاب واثق بنفسه لديه طموح جارف، إلى رجل متدين لديه قناعات سياسية ودينية دفعته إلى الأقدام على اختيارات صعبة نجح في التعايش مع عواقبها».

وقال ناشط الحقوق المدنية الأميركي جيسي جاكسون إن محمد علي كان مستعداً للتضحية بالتاج والمال من أجل مبادئه عندما رفض أن يخدم في الجيش أثناء حرب فيتنام.

وقال جورج فورمان خصم علي في بطولة «نزال في الأدغال» إن «محمد علي كان أحد أعظم الأشخاص الذين التقيتهم على الإطلاق. ومن دون شك كان أحد أفضل الأشخاص الذين عاشوا في هذه الأيام وهذا العصر».

وقال الحائز على خمس بطولات عالمية في الملاكمة فلويد مايويذار: «لن يكون هناك محمد علي آخر أبداً. كان الأميركيون الأفارقة حول العالم والسود حول العالم في حاجة إليه. لقد كان صوتنا. وهو الصوت الذي شجعني لأصبح ما أنا عليه اليوم». وغردت ابنته، هنا علي، قائلة «لقد كان والدنا جبلاً متواضعاً!. والآن ذهب إلى جوار ربه. فليباركك الله يا أبي».

وقال كلينتون في بيان «منذ اليوم الذي حصل فيه على الميدالية الذهبية الأولمبية في العام 1960، علم عشاق الملاكمة في مختلف أنحاء العالم أنهم يتابعون مزيجاً من الجمال والرشاقة، السرعة والقوة» وقال إن هذه الصفات قد لا تجتمع معاً في شخص واحد مرة أخرى.

وقال بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل مايك تايسون في تغريدة «ذهب البطل إلى ربه. لقد كان شخصاً رائعاً لفترة طويلة. العظيم محمد علي فلترقد في سلام». وأضاف «لقد كان رياضياً حارب من أجل السلام والتسامح - لقد كان أولمبياً حقيقياً. وكان لقاؤه شخصياً مصدر إلهام. لقد كان رجلاً شديد الاعتزاز بنفسه وفي الوقت نفسه متواضعاً جداً».

وقال لاعب الكريكت الباكستاني السابق الذي تحول للسياسة عمران خان عبر «تويتر»: «لقد حزنت لدى سماعي بوفاة محمد علي، أعظم رياضي على مر الزمان. لقد كان علي يمتلك موهبة كبيرة وكان شديد الذكاء والشجاعة». وأضاف «إن رفض كلاي التنازل عن معتقداته وقيمه، جعله شخصية رياضية ذات سمات مختلفة عن أقرانه».

وقال رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «محمد علي لم يكن بطلاً في الحلبة فقط، بل كان بطلاً للحقوق المدنية وقدوة للكثيرين».

العدد 5020 - السبت 04 يونيو 2016م الموافق 28 شعبان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً