العدد 5026 - الجمعة 10 يونيو 2016م الموافق 05 رمضان 1437هـ

تشييع الأسطورة محمد علي كلاي إلى مثواه الأخير

وسط مشاركة كبيرة من زعماء ومشاهير العالم

[ ووري جثمان الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي الثرى أمس (الجمعة) في مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي في غرب الوسط الأميركي، منهياً آخر جولاته ضمن خليط من المشاعر في أرجاء العالم. - REUTERS
[ ووري جثمان الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي الثرى أمس (الجمعة) في مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي في غرب الوسط الأميركي، منهياً آخر جولاته ضمن خليط من المشاعر في أرجاء العالم. - REUTERS

لويفيل (الولايات المتحدة) - أ ف ب 

10 يونيو 2016

ووري جثمان الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي الثرى أمس (الجمعة) في مدينة لويفيل في ولاية كنتاكي في غرب الوسط الأميركي، منهيا آخر جولاته ضمن خليط من المشاعر في أرجاء العالم.

ونقل جثمان «رياضي القرن العشرين» على عربة لمسافة 30 كلم إلى لويفيل حيث ولد، واصطف آلاف الأشخاص طوال الطريق.

وهتف الحضور الذين وصل بعضهم من إفريقيا وآسيا «علي علي»، كما هي العادة حين كان يلاعب خصومه في الحلبة.

وخلال فترة معينة، كان محمد علي كلاي الوجه الأكثر شهرة في القارات الخمس. ورفع المشاركون في التشيع صورا وبالونات ويافطات، في حين غطت باقات الورد العربة التي كانت تنقل الجثمان.

وعلى رغم اشتداد الحر وطول الانتظار، لم ينزع بعض الحاضرين قفازات الملاكمة التي ارتدوها تكريما لبطلهم. وضم الموكب الجنائزي 20 سيارة ليموزين وسار ببطء شديد ليفتح طريقا في بعض أحياء المدينة.

وحدث ذلك خصوصا أمام المنزل الذي ولد فيه من كان اسمه كاسياس كلاي.

وللمناسبة، ارتدت جارته تويا جونسون «تي شيرت» يحمل صورة البطل، ولزمت مكانا تحت الظل قبل ساعات من وصول الموكب. وقالت: «كان يحب ان يرى الناس متجمعين كما هي الحال اليوم، ولهذا نحن نفعل ذلك». وأضافت «كان يجسد الأمل لكل هذا الحي. ولطالما اتخذه الشبان مثالا لهم».

وأقلت سيارات الليموزين أبناء وأحفاد محمد علي، إضافة إلى شخصيات اختيرت لحمل النعش؛ الممثل الكوميدي ويل سميث وبطلي العالم للملاكمة السابقين ليونوكس لويس ومايك تايسون. وانتهت المراسم في مقبرة كايف هيل في جو عائلي.

وفي هذا المكان الفسيح يرقد أيضا باتي هيل كاتب كلمات «هابي بيرثدي تو يو» الشهيرة. ووعد فاعل خير لم يكشف اسمه بتغطية طريق البطل إلى مثواه الأخير بالورود الحمراء.

ودفن الملاكم الذي عرف برشاقة الخطى كراقص بقبضتين من فولاذ، في مسقط رأسه في صميم منطقة أذلته قبل أن تمجده، بحسب الفترة، فيما بذلت لويفيل البالغ عدد سكانها 600 ألف نسمة جهودا مكثفة لتكون على مستوى الحدث.

فكلاي الذي شب في مدينة منع على السود ارتياد أماكنها العامة في خضم فترة التمييز العنصري، يعود إلى لويفيل الجمعة إمبراطورا، ويجول في شوارع أطلقت عليها أسماء مرتبطة بالهوية التي اختارها لنفسه بعد اعتناق الإسلام.

سجين جسده

ولم تكن مهمة سهلة بعد ظهر الجمعة لمن تكفلوا بتأبين محمد علي. وشارك الرئيس الأسبق بيل كلينتون والممثل الكوميدي بيلي كريستال في التأبين. وتولى جهاز الأمن السري المكلف حماية الشخصيات، مهمة أمن المراسم.

ونفدت 15 ألف بطاقة وزعت مجانا الأربعاء لحضور المراسم في غضون نصف ساعة. إلا أن سوقا سوداء انطلقت سريعا على الانترنت؛ لان الطلب اكبر بكثير من العرض. وقال سائق الأجرة المحلي فريد ديلون لوكالة فرانس برس «بطلي كان سجين جسده»؛ لأن محمد علي كان يعاني من داء باركنسون على مدى 3 عقود، خاتما بالقول: «الآن بات بإمكانه التحليق كالفراشة فعلا».

العدد 5026 - الجمعة 10 يونيو 2016م الموافق 05 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً