أفتتح الشيخ عبدالحسين العصفور مسابقة الشيخ أحمد العصفور القرآنية السنوية التي ينظمها مأتم الطويلة و التي جاءت هذا العام في نسختها التاسعة تخليداً لذكرى والد الجميع الأب الراحل سماحة العلامة الشيخ أحمد العصفور وتقديراً ووفاءً لعطاءاته المختلفة التي قدمها خدمة للإسلام وأهله، مقدرين بدورهم تلك العطاءات مستثمرين بوابة القران الكريم التي تمثل البوابة الجمعية للأمة الإسلامية جمعاء.
هذا وأفتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ أحمد داغر عقبه علي الهيبة بكلمة للجنة المنظمة للمسابقة تطرق فيها لمسابقة دار القرآن الكريم منذ النشأة ورعاية ودعم الشيخ لها من خلال المتابعة و السؤال والنصح والتوجيه ، إلى التطورات المختلفة التي مرت بها المسابقة والتحديثات المستمرة لها عبر تطوير الأهداف وتبادل الرؤى فكانت النتائج لذلك ، منها دخول المسابقة الإلكترونية ضمن البرامج والفعاليات و التي أخرجت المسابقة من النطاق المحلي إلى النطاق الدولي إضافة لسعي اللجنة المنظمة للمسابقة لإشراك مؤسسات المجتمع المدني عبر فروع المسابقة المختلفة و رغبة في بناء شراكة مجتمعية حقيقية وتحقيق استدامة و استمرار في العطاء .
ومن جانبه أعرب الشيخ حسن الشيخ أحمد العصفور في كلمة ألقاها نيابة عن أفراد العائلة بين فيها الأبعاد القرآنية والمسئولية الملقاة على الأفراد والمجتمع تجاه الدعوة لتعلم القرآن وعلومه المختلفة ، مستذكراً دور الوالد المحوري عبر استضافته ورعايته الكريمة لتدريس العلوم القرآنية والتعليم الديني في منزله في وقت نضبت فيه مصادر المعرفة ، مشيداً في الوقت نفسه بهذه المبادرة و العمل الذي تقوم به إدارة مأتم الطويلة ، في سبيل تعليم القرآن الكريم وعلوم أهل البيت (ع) ، وعلى صعيد متصل ثمن رئيس المجلس البلدي السابق والمشرف العام لمشروع يوسف البوري بذرة خير هذه المبادرة وتحمل المسئولية تجاه القرآن الكريم وهذه الشخصية العلمائية التي قدمت بعطائها ما نعجز عن وصفه وما لا نستطيع حده ، متسائلاً في الوقت نفسه عن أسباب ما يعانيه المجتمع بشكل عام من تقصير واضح وجلي تجاه عظماءه وعلماءه ، داعياً في الوقت نفسه بأن تأخذ هذه المبادرة زخماً أكبر عبر إطلاق جائزة سنوية تحمل أسم الشيخ قدس الله سره الشريف .
وفي الختام تطرق ممثل مجلس إدارة مأتم الطويلة الحاج أحمد سلمان ، إلى الأهداف التي ولدت من أجلها المسابقة والمسؤولية المشتركة التي تقع على عاتقنا تجاه القرآن الكريم وعلوم أهل البيت (ع) عبر النهج القويم والسيرة الصالحة التي داعانا أهل البيت عليهم السلام للاقتداء بها والخطى في منهاجها ، مؤكداً على الدور الرئيسي للمآتم في تنوير المجتمع والأبعاد الشفافة التي تحملها المآتم الحسينية من خلال التربية الحسينية والمنهاج الحسيني ، معتذراً في الوقت نفسه عن أي زلة وتقصير سائلاً من الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
