العدد 5028 - الأحد 12 يونيو 2016م الموافق 07 رمضان 1437هـ

مقتل أكثر من عشرين مدنياً في غارات على سوق في مدينة إدلب

سوريون يتفقدون الأضرار في موقع تعرض لغارات جوية-REUTERS
سوريون يتفقدون الأضرار في موقع تعرض لغارات جوية-REUTERS

قتل 21 مدنياً على الأقل أمس الأحد (12 يونيو/ حزيران 2016) في غارات جوية استهدفت سوقاً شعبية في مدينة إدلب بشمال غرب سورية والخاضعة لسيطرة جبهة «النصرة» وحلفائها، فيما فر أكثر من 600 مدني من مدينة منبج الشمالية نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية جنوباً.

على الصعيد الإنساني، لم يكن ممكناً توزيع المساعدات الغذائية التي وصلت هذا الأسبوع للمرة الأولى إلى مدينة داريا الخاضعة لسيطرة المعارضة والمحاصرة منذ العام 2012، وذلك بسبب القصف المتواصل الذي يشنه النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي إدلب (شمال غرب) أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «21 مدنياً على الأقل بينهم خمسة أطفال قضوا جراء قصف لطائرات حربية على سوق شعبية في المدينة»، من دون أن يحدد ما إذا كانت هذه الغارات روسية أو للنظام السوري.

فرار 800 مدني من منبج

وفي محافظة حلب القريبة من إدلب، تمكنت قوات سورية الديمقراطية بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من تطويق مدينة منبج الجمعة وقطع كل طرق الإمداد إلى مناطق سيطرة تنظيم «داعش» المتطرف.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» أمس (الأحد): «فرّ أكثر من 800 مدني مشياً على الأقدام من الحصار المفروض على منبج ومن تنظيم «داعش» داخلها نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية جنوب المدينة» الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وساعد عناصر قوات سورية الديمقراطية المدنيين على الفرار و»نقلوهم فور خروجهم إلى مناطق أكثر أمناً»، بحسب عبد الرحمن الذي أشار إلى إن هذا التحالف من فصائل عربية وكردية موجود «عند تخوم المدينة من الجهة الجنوبية ولا يفصله عنها سوى مزرعة» في حين تدور المعارك العنيفة غرب وشمال غرب المدينة.

وأوضح أن المدنيين «فروا دفعة واحدة وبأعداد كبيرة عبر نقاط لا يتواجد فيها عناصر تنظيم (داعش)».

وتحاصر المعارك بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم «داعش» الذي بات شبه معزول داخل منبج، عشرات آلاف المدنيين في المدينة بعدما باتوا عاجزين عن الخروج منها.

وتدور معارك عنيفة على جبهتي الغرب والشمال الغربي، إذ يشن المتطرفون هجمات مضادة ضد قوات سورية الديمقراطية في مسعى لكسر الحصار وفتح الطريق المؤدية غرباً إلى مناطق سيطرة التنظيم المتطرف.

وأسفرت المعارك والقصف خلال «الساعات الماضية عن مقتل 30 عنصراً من تنظيم (داعش) وخمسة من قوات سورية الديمقراطية»، وفق المرصد، ليرتفع بذلك إلى 223 عدد قتلى التنظيم و28 عدد قتلى قوات سورية الديمقراطية منذ بدء المعركة لاستعادة السيطرة على منبج نهاية مايو/ أيار.

إلى ذلك، ألقى الطيران الحربي السوري 44 برميلاً متفجراً على مدينة داريا الخاضعة لسيطرة المعارضة في ريف دمشق، بحسب المرصد، ما أعاق لليوم الثالث على التوالي توزيع المساعدات الإنسانية التي تم إدخالها للمرة الأولى منذ 2012.

من جانبه، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي بشدة الجريمة النكراء التي ارتكبها تنظيم «داعش» الإرهابي، ونجم عنها سقوط العديد من الضحايا والمصابين من المدنيين الأبرياء بمنطقة السيدة زينب في الريف الجنوبي للعاصمة السورية دمشق.

كما أدانت موسكو أمس (الأحد) بشدة التفجير المزدوج الذي ضرب منطقة السيدة زينب بريف دمشق وأدى إلى سقوط 16 قتيلاً وعشرات الجرحى من المدنيين.

العدد 5028 - الأحد 12 يونيو 2016م الموافق 07 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً