العدد 5031 - الأربعاء 15 يونيو 2016م الموافق 10 رمضان 1437هـ

دراسة بـ "جامعة الخليج" توصي بتقليل كميات السحب من حقل الصليبية بواسطة إحلال المياه المعالجة رباعياً

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

أوصت باحثة بجامعة الخليج العربي بالحد من ظاهرة تداخل المياه المالحة للمياه الجوفية في حقل الصليبية في دولة الكويت لضمان استدامتها، وذلك عبر رفع مستوى المياه الجوفية في الحقل لدفع الواجهة الملحية عنه من خلال زيادة مخزون المياه الجوفية وتحسين ملوحته بواسطة التغذية الصناعية للمياه الجوفية من مياه الصرف الصحي المعالجة رباعياً التي تنتج من محطة الصليبية، لا سيما وأنها تحتوي على مياه ذات نوعية أقل في مجموع الأملاح الذائبة عن مياه الخزان الجوفي.

ودعت الباحثة فضة عبداللطيف المسلم في دراسة حديثة قدّمتها كجزء من متطلبات الحصول على درجة الماجستير في قسم الموارد الطبيعية والبيئية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي بعنوان "التوصيف الهيدروكيميائي للمياه الجوفية في حقل الصليبية في دولة الكويت"، إلى تقليل كميات السحب من حقل الصليبية بواسطة إحلال المياه المعالجة رباعياً محل المياه المستخدمة من الخزان الجوفي في الزراعة، وترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة، موصيةً في الوقت ذاته باستكمال قاعدة البيانات في وزارة الكهرباء والمياه وتسجيل جميع التحاليل الكيميائية في سجلات الوزارة ليتسنى متابعة التغيرات الكيميائية وتقييمها في المستقبل؛ وأيضاً إلى المراقبة المستمرة لمكامن المياه الجوفية كماً ونوعاً من خلال شبكة مراقبة مستمرة ومراقبة معدلات السحب منها مع تكثيف المراقبة للحقول التي زادت ملوحتها بهدف حمايتها.

وقالت المسلم خلال مناقشتها أطروحتها التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور وليد زباري، أستاذ الموارد المائية: "تمثل ظاهرة غزو المياه المالحة للمياه الجوفية إحدى أبرز التهديدات المؤدية إلى خسارتها في المناطق الساحلية، وتتفاقم هذه المشكلة في المناطق الجافة لانخفاض معدلات التغذية وتنامي الطلب عليها من القطاعات المختلفة من جانب، وتزايد خطر ارتفاع مستوى سطح البحر بفعل ظاهرة تغير المناخ من جانب آخر".

هدف البحث إلى التوصيف الهيدروكيميائي للمياه الجوفية في تكوين الدمام في حقل الصليبية القريب من الساحل، وتبيان أثر عمليات سحب المياه الجوفية والتوسع في حقل الأطراف على ملوحة المياه الجوفية في تكويني الدمام ومجموعة الكويت، وقد استعانت الباحثة بالبيانات المتاحة لكميات السحب ونوعية المياه الجوفية من آبار حقل الصليبية للفترة (1954-2014) وآبار حقل الأطراف للفترة (2007-2013) وبمجمل 136 و85 بئراً، على التوالي. وحللت التغير الزماني والمكاني لمجموع الأملاح الذائبة لكل خمس سنوات خلال فترة الدراسة، كما حللت نوعية المياه في حقلي الصليبية والأطراف تبعاً لمؤشري العلاقة بين الكلور والتوصيل الكهربائي، ونسبة الكالسيوم للمغنسيوم.

وفي هذا الاتجاه، بينت النتائج أن إجمالي السحب من حقل الصليبية منذ بدء تشغيله قد زاد عن مليار متر مكعب، كما بينت التحاليل الهيدروكيميائية أن اتجاه غزو المياه المالحة للمياه الجوفية هو من جهة الشرق وذلك بناءً على ارتفاع الملوحة وانخفاض نسبة الكالسيوم للمغنسيوم في الآبار الشمالية عنها في الآبار الشرقية، وكانت المياه الجوفية من نوع متداخل مع المياه المالحة بحسب العلاقة بين التوصيل الكهربائي والكلور، لذلك توصي الباحثة المسلم بضرورة تقليل كميات السحب من حقل الصليبية واستخدام التغذية الصناعية بمياه الصرف الصحي الفائضة لرفع مستوى المياه الجوفية ودفع الواجهة الملحية، والمراقبة المستمرة لمستوياتها المائية وملوحتها.

شارك في الإشراف على الدراسة أستاذ الجيولوجيا/ الجيوكيمياء بكلية الدراسات العليا أسماء علي أباحسين، فيما كان الممتحن الداخلي أستاذ إدارة الموارد المائية المشارك علاء الصادق، والممتحن الخارجي محمد المراد، باحث علمي مشارك بمعهد الكويت للأبحاث العلمية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً