عاد الزلزال بقوة وخطف بطاقة العبور للدور نصف النهائي في بطولة ناصر 9 عندما تجاوز خصمه العنيد فور إيفر بنتيجة تُعد كبيرة في ربع النهائي قوامها 3 أهداف من دون رد، ليعود لهذا الدور بعد غيابه عن نسخة الموسم الماضي، وسجل عطية محمد وعبدالله الحشاش أهداف الفوز لفريقهما الزلزال في الدقيقتين 15 و80 و88.

الشوط الأول جاء متكافئاً في غالبية فتراته على رغم الأفضلية النسبية التي سجلها فور إيفر وخصوصا على صعيد الاستحواذ على الكرة، ولكنها كانت سلبية لا سيما مع التنظيم الدفاعي الجيد الذي كان عليه فريق الزلزال، والذي ركز في هذا الجانب مع الاعتماد على الكرات الطويلة والسريعة عن طريق عبدالله الحشاش وعبدالله وحيد وعطية محمد، الذي خطف هدفا مبكرا بتسديدة قوية «15»، محرزاً واحداً من أفضل أهداف البطولة، وغاب التركيز عند لاعبي الزلزال في كراتهم لتضيع عليهم فرصة تعزيز تقدمهم.

وفي المقابل، الأفضلية التي حققها فور إيفر لم تأت بالخطورة، في ظل افتقاده الكثافة العددية للاعبيه في مناطق الخطورة، وبقاء الكويتي يوسف ناصر وحيدا بين مدافعي الزلزال، وسهلت من مهمتهم الدفاعية، لتبقى الخطورة بعيدة عن مرمى خصمه، وانتهى الشوط بتقدم الزلزال.

لم يتغير الحال في الشوط الثاني وبقي فور إيفر يبحث عن هدف التعديل والعودة للمباراة، ولكنه فشل في تجاوز المتاريس الدفاعية الصلبة التي نصبها خصمه بقيادة الدولي السابق عبدالله المرزوقي وبقية زملائه.

وجاءت تغييرات المدربين خليل إبراهيم وصلاح حبيب لتدعيم صفوفهما وبث روح الحيوية والنشاط في فريقيهما، ولكن من دون تغيير، قبل أن يدفع حبيب بورقته الكويتي نايف زويد، وكاد المقلة أن يعيد فريقه للمباراة بتسديدة قوية، ولكن تدخل الحارس رشيد بخاري أوقف المحاولة «78»، وجاء هدف التعزيز للزلزال بقدم عبدالله الحشاش ليضع فريقه في الدور نصف النهائي «80»، ولم تأت الدقائق الأخيرة إلا بالهدف الثالث للزلزال عبر الحشاش ذاته «88».

أدار المباراة الحكم سيدعدنان محمد وساعده في الخطوط سيدفيصل شبر وسلمان غازي والحكم الرابع وليد محمود.