نجح النجم ليبرون جيمس في تنفيذ وعده وحل العقدة التي لازمت كليفلاند كافاليرز لأكثر من 5 عقود، إذ قاد الفريق مساء الأحد للفوز على غولدن ستيت واريورز في المباراة التي حسمت تتويج كليفلاند للمرة الأولى بلقب دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

فقد سجل جيمس 27 نقطة و11 متابعة و11 تمريرة حاسمة، ليتغلب كليفلاند كافاليرز على مضيفه واريورز حامل اللقب 93/89 في المباراة السابعة الحاسمة لسلسلة مباريات الفريقين بالدور النهائي، ليحسم كليفلاند الفوز بنتيجة 4/3 ويتوج للمرة الأولى باللقب.

وحقق كليفلاند إنجازا تاريخيا، إذ بات أول فريق يحول تأخره 1/3 في النهائي إلى الفوز في النهاية والتتويج باللقب.

وقال جيمس الذي اختير كأفضل لاعب في منافسات النهائي: «كنت أدرك قدراتنا، حتى عندما تأخرنا 1/3 أمام أفضل فريق في الدوري. الجميع ظنوا أننا خرجنا من المنافسة حينذاك، لكننا حققنا صحوة وانطلقنا».

وأضاف «بمجرد استمرار المنافسة لمباراة سابعة، أدركت ما نقدمه. زملائي كانوا يثقون بي كقائد لهم، وكنت أدرك ذلك. إنني سعيد بكوني جزءا من صناعة هذا التاريخ».

وعاد جيمس إلى كليفلاند كافاليرز، بعد أن فاز مع ميامي هيت بلقب الدوري مرتين. ووصل مع كافاليرز إلى النهائي في الموسم الماضي، لكن الفريق خسر أمام واريورز في مواجهة حسمت خلال 6 مباريات.

وفي هذا الموسم، لم يسمح جيمس بضياع الفرصة من جديد، وأعاد فرحة التتويج إلى المدينة التي تفتقدها، منذ أن قاد جيم براون فريق كليفلاند براونز للتتويج بلقب الدوري الوطني لكرة القدم في العام 1964 .

وقال جيمس: «كنت أدرك ما يمكنني تحقيقه، لقد عدت كي أحقق بطولة لمدينتنا. كنت أعرف العناصر والخطوات المطلوبة للوصول إلى نقطة لم يسبق لنا الوصول إليها».

وأضاف «كنت أعرف ما مرت به مدينتنا على مدار 50 عاما في الرياضة، ومدى إخلاص جماهيرنا في دعمهم لنا. لقد ساندونا، واستحقوا أن ننهي فترة الانتظار الطويلة هذه. هذا الإنجاز من أجلهم».

ولدى سؤاله عن شعوره، قال جيمس: «إننا نشعر بالإثارة كفريق، مثل مدينة أو مجتمع يبني نفسه. هذا يعني كل شيء بالنسبة لنا».

وسجل درايموند جرين 32 نقطة و15 متابعة و9 تمريرات حاسمة، بينما سجل ستيفن كيوري، الفائز بلقب أفضل لاعب بالدوري، 17 نقطة لواريورز الذي تلقى أمس الهزيمة الثالثة له على التوالي، وأخفق في تتويج نتائجه التاريخية التي حققها خلال الموسم إذ سجل 73 انتصارا.

وقال المدير الفني لواريورز ستيف كير: «نشعر بالصدمة، كنا نظن أننا ذاهبون للفوز. لقد حققنا إنجازا غير مسبوق لكننا أخفقنا في تتويجه في النهاية».

كذلك أبدى كيوري خيبة أمله قائلا: «إنه أمر مؤلم. ما أنجزناه لم يكن سهلا، ولكن ليس من السهل أيضا أن نتقبل إهدار هذه الفرصة بعد أن كانت أمامنا».

وأضاف «ليس سهلا أن نرى احتفالاتهم، وقد كنا نأمل أن نحتفل نحن. ولكن في النهاية نقدم التهنئة لهم... سنقضي 3 أشهر طويلة في الصيف نفكر بهذا اليوم».