تراجعت أسعار النفط أمس (الثلثاء)، بعد تداولات قوية على مدار يومين، في ظل زيادة التقلبات جزئيا؛ بسبب ترقب استفتاء تجريه بريطانيا في الأسبوع الجاري، يحدد ما إذا كانت ستخرج من الاتحاد الأوروبي أم لا.

كما أدت تقارير لوسائل إعلام نيجيرية عن توقيع الحكومة اتفاقا لوقف إطلاق النار 30 يوما مع المتشددين، الذين تسببت هجماتهم في تقليص صادرات البلاد من النفط الخام، إلى تراجع السوق التي سبق أن تحسنت على خلفية اضطراب الإمدادات.

وبحلول الساعة 09.18 بتوقيت جرينتش، جرى تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم أغسطس/ آب عند 50.23 دولارا للبرميل بانخفاض 42 سنتا للبرميل. وزاد العقد بأكثر من 6 في المئة مقارنة بتسوية يوم الخميس بعد انخفاضه 10 في المئة في الجلسات الست السابقة.

وتراجع الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم يوليو/ تموز 45 سنتا إلى 48.92 دولارا للبرميل. وانخفضت العقود الآجلة تسليم أغسطس/ آب الأكثر تداولا 40 سنتا إلى 49.56 دولارا للبرميل. وزاد العقد 3 في المئة تقريبا عن 49.96 دولارا للبرميل في تسوية يوم الاثنين.

وأظهر استطلاعان للرأي الاثنين، أن المعسكر الداعم لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، اكتسب بعض القوة بعد مقتل نائبة برلمانية مؤيدة للبقاء في الاتحاد، على الرغم من أن استطلاعا ثالثا للرأي أظهر تقدما طفيفا للمعسكر المؤيد للخروج من الاتحاد.

وتراجعت صادرات النفط الخام السعودية في أبريل/ نيسان برغم ارتفاع مستويات الانتاج، مما يوحي بأن الحرب مع منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة على الحصة السوقية مستمرة.

مع ارتفاع أسعار النفط 30 في المئة منذ بداية العام الجاري يبحث منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة زيادة الانتاج مجددا، وأثبتوا أنهم يتمتعون بمرونة تفوق توقعات السعودية وباقي أعضاء أوبك.