أكد رئيس نادي الحالة الأب الروحي للعبة كرة السلة في النادي جاسم رشدان في تصريحات مثيرة خص بها «الوسط الرياضي» أن الانتخابات المقبلة للاتحاد البحريني لكرة السلة قد تشهد دخول شخصيات جديدة تتنافس على مقعد الرئاسة.

وقال: «أقول للاتحاد الحالي شكراً، ويكفي ما قدمتموه طوال 8 سنوات وجميع أفكاركم قد طبقتموها، وليس لديكم جديد تضيفونه إلى اللعبة، وأطالبهم بعدم الترشح للانتخابات المقبلة، وترك المجال للآخرين الذين يمتلكون الأفكار الجديدة».

وأضاف «ما هو التطوير أو الإنجاز الذي تحقق طوال 8 سنوات من جانب هذا الاتحاد، هم يقيسون نجاحهم بالحضور الجماهيري والتفاعل مع المسابقات، وأنا أقول لهم إن مسابقات كرة السلة تشهد حضورا جماهيريا وتفاعلا منذ السبعينات والثمانينات وقبل ذلك أيضاً وهذا الحضور في السابق أكثر من الحاضر».

وتابع «8 سنوات أكثر من كافية للاتحاد وأعضائه لتطبيق رؤيتهم وأفكارهم، وجاء الوقت ليفسحوا المجال لغيرهم ليكمل الطريق، أما التمسك بالمناصب فلن يكون في صالح اللعبة والتغيير هو لمصلحة الجميع».

وطالب رشدان أندية السلة بالتريث وعدم الاستعجال في التزكية؛ لأن الانتخابات مازالت بعيدة، وهناك 3 أشهر أو أكثر قد تحدث فيها الكثير من المتغيرات وخصوصاً أن شخصيات كبيرة تدرس الدخول في التنافس على رئاسة اتحاد السلة.

وقال: «لدي طلبان الأول من الأندية أن تتريث ولا تستعجل حتى لا تقع في الحرج مستقبلاً؛ لأن الأمور تحسم في أوقاتها، وطلب آخر من اتحاد السلة الحالي بترك المجال للغير للدخول والعمل؛ لأن الكثير من الشخصيات تمتلك الرغبة في خدمة اللعبة والتطوير، ولديها الاستعداد للدخول، لكن وجود الأعضاء الحاليين يحرجها ويمنعها من الإقدام على خطوة الترشح».

الأموال تذهب والأفكار تدوم

وأوضح رشدان أن جل منجزات الاتحاد الحالي تتمثل في توزيع الأموال على الأندية، وهذه الأموال يمكن أن تأتي في ظل هذا الاتحاد أو غيره، وهي أموال ستذهب وتصرف ولن تبقى، ولكن ما سيبقى لمستقبل اللعبة والأجيال هي الأفكار والتطوير والعمل الجاد، وهو ما لم نلمسه من الاتحاد.

وقال: «ما هي الإنجازات التي حققها الاتحاد على صعيد المنتخبات أو على صعيد التطوير أو على صعيد الارتقاء بالمسابقات أو الارتقاء بالفئات العمرية التي تمثل مستقبل اللعبة؟!».

وأضاف «التغيير أمر مهم، وعلى الأندية البحث عن مصلحة اللعبة؛ لأن المسألة ليست مبالغ مالية فقط ستصرف بطريقة أو بأخرى وإنما الأهم البحث عن الأداء وطريقة التفكير وأسلوب التعامل وجميعها يجب أن تتغير لمصلحة اللعبة».

التريث أفضل

وشدد رشدان على ضرورة التريث وعدم الاستعجال، وإذا حان وقت الانتخابات ولم يتقدم أي مرشح فلكل حادث حديث حينها ويمكن وقتها تزكية من تراه الأندية مناسباً.

وقال: «نشكر الاتحاد الحالي ولا نطالبهم بأكثر من الرحيل، وفسح المجال للآخرين للعمل، ومن سيأتي لا بد أن لديه طريقة عمل مختلفة وأداء جديداً». وأضاف «الوقت مازال مبكراً وعدم الاستعجال بأي مواقف أفضل للجميع، وليس لدينا أي حق على الأندية، ومن حقها تزكية من تراه مناسباً، وكل ما نطلبه هو التريث إلى حين اتضاح الصورة».