شاءت الأقدار أن يفقد الطفل محمد مهدي السواد، النظر منذ نحو عام ونصف العام، ولكنها ذات الأقدار التي لم تمنعه من أن يتفوق دراسياً بعد نقله إلى المعهد السعودي للمكفوفين بعد قرار الدمج، حيث تم تكريمه صباح أمس الخميس (23 يونيو/ حزيران 2016) من قبل وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في مقر المعهد بمدينة عيسى.

وقال والد الطفل السواد: «أنا سعيدٌ جداً بتفوق ابني على الرغم من الآلام، وهذا ما عهدناه منه، فقد كان متفوقاً سابقاً ولكنه أثبت لنا الآن مدى قوته وصلابته، وأتمنى أن يواصل ابني تفوقه ويساهم بشكل وآخر في إفادة المجتمع وبالأخص المكفوفين».

يذكر أن الطفل محمد السواد، وهو لأب من سترة وأم من الدراز، أصيب يوم الجمعة (30 يناير/ كانون الثاني 2015) برصاص «الشوزن» حينما صادف وجوده بالقرب من بيت جده مع وقوع مناوشات في المنطقة وقتها. وأشار خال الطفل حينها إلى أنه بعد إصابته تم نقله إلى المستشفى الدولي ومنه إلى مجمع السلمانية الطبي، وتبين أن شظايا «الشوزن» انتشرت في الجزء العلوي من جسمه، وتحديداً في الوجه والرأس، بالإضافة إلى تأثر الرئتين، وكان تحت الملاحظة الطبية منذ ذلك الوقت.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت عبر حسابها في «تويتر» أنه تم التصدي لأعمال شغب وتخريب قامت بها مجموعة أشخاص بقرية الدراز، ومهاجمة رجال الشرطة بعد إنذارهم بالتفرق، ما استدعى التعامل معهم بموجب الضوابط القانونية المقرّرة في مثل هذه الحالات.