العدد 5041 - السبت 25 يونيو 2016م الموافق 20 رمضان 1437هـ

«أرجنتين ميسي» تتربص بتشيلي في مواجهة ثأرية بنهائي «كوبا أميركا»

منتخب الأرجنتين يسعى للثأر واستعادة ملامسة الألقاب
منتخب الأرجنتين يسعى للثأر واستعادة ملامسة الألقاب

بعد الهزيمة في المباراة النهائية لكل من بطولتي كأس العالم 2014 بالبرازيل وكأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2015) في تشيلي، يطمح المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم إلى النجاح في التحدي الجديد الذي ينتظره عندما يلتقي نظيره التشيلي اليوم الأحد (فجر الاثنين بتوقيت غرينتش) في المباراة النهائية لكوبا أميركا 2016 بالولايات المتحدة.

ويلتقي المنتخبان اليوم على استاد «ميتلايف» في نيوجيرسي بنهائي هذه النسخة (المئوية) من بطولات كوبا أميركا والتي تستضيفها الولايات المتحدة بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس اتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول) وانطلاق النسخة الأولى من بطولات كوبا أميركا في 1916.

وتمثل مباراة اليوم فرصة ذهبية أمام المنتخب الأرجنتيني بقيادة نجمه الساطع ليونيل ميسي من أجل العودة لمنصات التتويج في البطولات الكبيرة والتي غاب عنها راقصو التانغو لمدة 23 عاماً وبالتحديد منذ فوز الفريق بلقب كوبا أميركا 1993.

وتتسم المباراة بين الفريقين اليوم بالطابع الثأري نظراً لكونها مواجهة مكررة لنهائي النسخة الماضية من البطولة عندما تعادل الفريقان سلبياً ثم تغلب المنتخب التشيلي على نظيره الأرجنتيني بركلات الترجيح ليتوج بلقبه الأول في تاريخ البطولة.

وتسيطر الرغبة في التتويج بلقب البطولة على لاعبي المنتخب الأرجنتيني وخاصة ميسي الذي أصبح بحاجة ماسة لتأكيد جدارته بهذه المكانة الرائعة التي يحظى بها في عالم كرة القدم.

ويرفض ميسي ورفاقه الحديث عن كون مباراة اليوم مواجهة ثأرية لأنهم يضعون في اعتبارهم هدفاً واحداً فقط وهو الفوز في المباراة والتتويج باللقب بغض النظر عن هوية المنافس.

وقال ميسي: «الفوز هو الشيء الوحيد المهم الآن».

وأحرز ميسي كل الألقاب الممكنة مع فريقه برشلونة الإسباني كما حصد كل الجوائز الفردية الكبيرة وفي مقدمتها خمس كرات ذهبية لأفضل لاعب في العالم في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ولكنه يتعرض دائماً وبشكل متكرر لانتقادات عنيفة بسبب عدم ظهوره مع منتخب بلاده بنفس المستوى الراقي الذي يقدمه مع برشلونة إضافة لعدم فوزه بأي لقب مع المنتخب الأرجنتيني الأول في البطولات الكبيرة (المونديال وكوبا أميركا).

وعلى رغم الآمال العريضة المعلقة على ميسي، فإن الفوز في المباراة لن يكون مسئولية ميسي وحده وإنما مهمة الفريق بأكمله.

وأكد حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني سيرخيو روميرو: «لا يهم أننا سنواجه المنتخب التشيلي، مهمتنا تتجاوز هذا الأمر لأننا نحتاج أن نظهر للجميع وحدتنا وتماسكنا، وأن بلوغنا النهائي الثالث على التوالي في البطولات الكبيرة لم يأتِ بالصدفة».

وقال الحارس المتألق: «خسرنا مباراتين نهائيتين لم نكن نستحق الخسارة فيهما. كرة القدم والعمل الجاد منحا هذا الفريق فرصة أخرى».

ولكن تظل حقيقة مؤكدة وهي أن المنتخب الأرجنتيني سيواجه اختباراً صعباً للغاية في المباراة، إذ يلتقي فريقاً عنيداً تطور مستواه من مباراة لأخرى عبر أدوار البطولة حتى شق طريقه بنجاح إلى النهائي بقيادة المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي.

وفي السنوات القليلة الماضية، تطور مستوى المنتخب التشيلي ليصبح من أفضل المنتخبات في أميركا الجنوبية وأيضاً على مستوى العالم.

ويشتهر المنتخب التشيلي حالياً بأسلوب اللعب الذي يعتمد على الضغط المكثف على منافسيه والتحركات الهجومية السريعة والأداء الراقي الجمالي.

وقال بيزي، بعد الفوز على كولومبيا 2/ صفر في الدور قبل النهائي بالبطولة: «يتسم هذا الجيل من لاعبي منتخب تشيلي بأنهم يتوقون للانتصارات. وقبل خوضهم لأي مباراة أو بطولة، يكون لديهم يقين بأنهم سيفوزون. وهذه القناعة تساعدهم على تقديم هذا الأداء والظهور بهذه الثقة التي تبدو عليهم في الملعب».

وأكد بيزي أن كون الفريق شغوفاً بالانتصارات لا يعني فوزه في جميع المباريات «لأنه أمر مستحيل». وأوضح أن المعنى الحقيقي لهذا هو الثقة والإصرار لدى الفريق على السعي للفوز بجميع المباريات والبطولات التي يخوضها.

وقد تكون هذه الثقة سلاحاً مهماً للفريق في مباراته اليوم أمام التانغو الأرجنتيني الذي يسعى جاهداً للفوز بأي لقب والذي ينتظر أن يشهد أداءً مضاعفاً من ميسي ورفاقه لثقتهم في إمكانية استعادة اللقب القاري الذي توج به المنتخب الأرجنتيني 14 مرة سابقة.

ومنذ نهائي كوبا أميركا 2015، تغلب المنتخب الأرجنتيني على نظيره التشيلي مرتين، إذ فاز عليه 2/ 1 في عقر داره خلال مارس/ آذار الماضي ضمن تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2018 ثم فاز عليه بنفس النتيجة في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة الحالية وذلك في السادس من يونيو/ حزيران الجاري.

ولكن مباراة اليوم تختلف عن هاتين المباراتين لأن لاعبي المنتخب الأرجنتيني لم يتعرضوا في هاتين المباراتين لنفس الضغط الواقع عليهم قبل مباراة اليوم.

كما سيسعى المنتخب التشيلي لاستغلال فوزه بلقب النسخة الماضية كعامل محفز يمنح أفضلية للاعبيه في المباراة.

ويعود أرتورو فيدال نجم بايرن ميونيخ الألماني إلى صفوف منتخب تشيلي في المباراة بعدما غاب عن لقاء كولومبيا في المربع الذهبي بسبب الإيقاف للإنذارات.

كما أكد زميله نجم أرسنال الإنجليزي أليكسيس سانشيز على مدار البطولة الحالية أنه في أروع مستوياته.

وفي المقابل، ظهر ميسي أفضل لاعب في العالم بأفضل مستوياته في البطولة الحالية حسبما يرى كثيرون من المتابعين للبطولة.

وعلى رغم هذا، يؤرق المنتخب الأرجنتيني ومديره الفني خيراردو مارتينو غياب عدد من العناصر الأساسية المؤثرة في الفريق بسبب الإصابات.

وتأكد غياب إيزكويل لافيتزي عن المباراة بسبب إصابته بكسر في عظمة «الكعبرة» بالذراع الأيسر خلال مباراة فريقه أمام المنتخب الأميركي في المربع الذهبي للبطولة.

كما يغيب أوجستو فيرنانديز عن صفوف التانغو في هذه المباراة لعدم اكتمال التعافي بعد الإصابة العضلية التي تعرض لها في نفس المباراة.

وفي المقابل، قد يستعيد المنتخب الأرجنتيني جهود لاعبه المتميز آنخل دي ماريا بعد تعافيه من الإصابة وإن أحاط الغموض حتى الآن بمشاركته لعدم اكتمال تأهيله وهو ما ينطبق أيضاً على زميله نيكولاس جايتان.

ولكن المنتخب الأرجنتيني يرفض التعلل بهذه الغيابات ويؤكد أن الفوز هو الهدف الوحيد للفريق بغض النظر عمَّن سيخوض المباراة.

العدد 5041 - السبت 25 يونيو 2016م الموافق 20 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً