العدد 5044 - الثلثاء 28 يونيو 2016م الموافق 23 رمضان 1437هـ

فصيل سوري معارض يبدأ هجوماً لقطع طرق إمداد «داعش» للعراق

واشنطن تأمل في إنهاء الحملة على المتشددين قبل نهاية صيف 2017

قوات نظامية سورية تقوم بدورية راجلة في أحد شوارع مدينة حلب  - afp
قوات نظامية سورية تقوم بدورية راجلة في أحد شوارع مدينة حلب - afp

بدأ فصيل سوري معارض مدعوم أميركيا هجوماً في محافظة دير الزور في شرق سورية، تزامناً مع هجوم مواز من الجانب العراقي هدفه بالدرجة الأولى قطع خطوط إمداد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» بين البلدين، وفق ما أكد ناطق باسمه أمس الثلثاء (28 يونيو/ حزيران 2016).

وقال الناطق الرسمي باسم «جيش سورية الجديد» مزاحم السلوم لوكالة «فرانس برس» عبر الهاتف «بدأنا عند السادسة من مساء اليوم (أمس) هجوماً بإسناد جوي من التحالف الدولي من منطقة التنف، بمحاذاة الحدود العراقية السورية».

وأضاف «تدور اشتباكات مع تنظيم داعش في المنطقة الواقعة شمال منطقة التنف وجنوب مدينة البوكمال» التي يسيطر عليها التنظيم منذ مطلع العام 2014.

و»جيش سورية الجديد» فصيل معارض تأسس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ويضم مئات من المقاتلين الذين يتحدرون بشكل رئيسي من محافظة دير الزور بالإضافة إلى حمص، وتلقوا تدريبات في معسكر تابع للتحالف الدولي بقيادة أميركية في الأردن.

ويسيطر تنظيم «داعش» منذ العام 2013 على الجزء الأكبر من محافظة دير الزور الحدودية مع محافظة الأنبار العراقية. وبدأ الهجوم في الجانب السوري بعد ساعات على بدء هجوم مماثل في محافظة الأنبار، حيث «يتم التنسيق مع مقاتلي عشائر الأنبار وقوات مكافحة الإرهاب التابعة للحكومة العراقية، مع غطاء جوي بشكل كامل من القيادة الأميركية للتحالف الدولي»، وفق السلوم.

ويهدف الهجوم المتزامن في البلدين وفق السلوم، إلى «قطع خطوط داعش العسكرية بين سورية والعراق بشكل رئيسي، وفي مرحلته الثانية إلى السيطرة على مدينة البوكمال».

وفي بيان أصدره، أعلن «جيش سورية الجديد» أمس انطلاق «معركة (يوم الأرض) بالتنسيق مع قيادة التحالف الدولي». وطالب من أهالي منطقة البوكمال الابتعاد عن مقرات وتجمعات التنظيم باعتبارها «اهدافا عسكرية مكثفة». وأكد السلوم امتلاك مقاتلي الفصيل «الذين تلقوا تدريباً عسكرياً وتسليحاً بموجب برنامج تدريب تابع لـ (وزارة الدفاع الأميركية) البنتاغون... اسلحة جديدة ومتطورة».

إلى ذلك، أعلن مسئول أميركي أمس أن الإدارة الأميركية تأمل في إنهاء الحملة العسكرية على «داعش» قبل نهاية صيف 2017.

وقال الموفد الخاص للرئيس باراك أوباما لدى التحالف ضد المتشددين، بريت ماكغورك أمام لجنة في مجلس الشيوخ الأميركي أمس «أريد انجاز الحملة بشكل أسرع بكثير مما هي عليه اليوم». وأوضح الدبلوماسي الأميركي أنه توجه إلى العراق الأسبوع الماضي ليبحث مع الحكومة العراقية الهجوم على الموصل، ثاني مدن البلاد التي لايزال يسيطر عليها المتشددون. وأضاف «لا نريد إعلان مهل» لاستعادة المدينة، ولكن «نريد تحقيق ذلك في أسرع وقت».

في شأن آخر، وجه الاتهام إلى عم الرئيس السوري بشار الأسد والنائب السابق للرئيس الراحل حافظ الاسد، رفعت الأسد في فرنسا حيث يشتبه بأنه حقق ثروة في العقارات عبر اختلاس أموال عامة.

ورفعت الأسد (78 عاما) هو شقيق الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي اقصاه من السلطة في ثمانينات القرن الماضي. وهو يعيش مذذاك بين بريطانيا وفرنسا واسبانيا. وذكر مصدر قريب من التحقيق أن مذكرة توقيف صدرت بحق الاسد، واتهم في التاسع من يونيو باختلاس اموال عامة وغسل اموال وإخفاء عمل موظفين لاجور غير معلنة وتدفع نقدا. واضاف هذا المصدر أن القاضي أصدر المذكرة ليبلغ بها.

العدد 5044 - الثلثاء 28 يونيو 2016م الموافق 23 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً