العدد 5047 - الجمعة 01 يوليو 2016م الموافق 26 رمضان 1437هـ

تعطل بعض الإنتاج سيُحدث توازناً في سوق النفط ويدعم الأسعار

سلسلة من الأحداث غير المتوقعة أدت إلى تقلص المعروض من الخام
سلسلة من الأحداث غير المتوقعة أدت إلى تقلص المعروض من الخام

أظهر مسح أجرته «رويترز» ونشرت نتائجه الخميس أن سلسلة من الأحداث غير المتوقعة أدت إلى تقلص المعروض من الخام مما ساعد على إعادة التوازن إلى سوق النفط العالمية ودفع توقعات الأسعار إلى الارتفاع خلال الشهر الماضي.

وساعدت حرائق غابات في كندا وهجمات مسلحة على خطوط أنابيب في نيجيريا بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية في فنزويلا على تقلص الإنتاج العالمي من الخام بما يزيد على مليوني برميل يوميًّا على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

وتوقع مسح شمل 27 من خبراء الاقتصاد والمحللين أن يبلغ متوسط سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 45.20 دولاراً للبرميل في 2016 بزيادة 1.60 دولار على مسح الشهر الماضي.

وهذه هي القراءة الرابعة المعدلة صعوديّاً على التوالي في التوقعات الخاصة بخام بحر الشمال القياسي الذي بلغ متوسط سعره 41.13 دولاراً للبرميل منذ مطلع هذا العام.

وقالت لوانا سيجفريد، المحللة لدى رايموند جيمس: «ننظر إلى نيجيريا كموقف سياسي داخلي يساعد السوق على استعادة توازنها بوتيرة أسرع حتى مما كنا نتوقع من قبل. حتى لو أن بالإمكان منع حدوث المزيد من الهجمات هذا الصيف فإن متوسط إنتاج نيجيريا ظل ينخفض بواقع 60 ألف برميل يوميا في المتوسط على أساس سنوي على مدار السنوات الخمس الماضية، وهذا التراجع قد تتسارع وتيرته مع محدودية نشاط التنقيب».

ومن المتوقع أن تزداد الأزمة الاقتصادية سوءا في فنزويلا وتؤثر على إنتاج النفط في ظل معاناة شركات التكرير والموانئ جراء نقص الإمدادات وتعطل المعدات.

وقال جيورجوس بيليريس، المحلل لدى تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس «فنزويلا خطر متزايد على سوق النفط وقد تترجم الاضطرابات الداخلية إلى تعطل واسع النطاق في الإنتاج وهو ما من شأنه حرمان سوق النفط من كميات كبيرة من الخام».

وظلت أسواق النفط تعاني من تخمة كبيرة في الإمدادات على مدار العامين الأخيرين حيث سجلت المخزونات مستويات قياسية مرتفعة، لكن تلك التخمة في الأسواق العالمية بدأت تنحسر، ومن المتوقع، على نطاق واسع، أن يفوق الطلب حجم المعروض من الخام خلال النصف الثاني من هذا العام.

لكن المحللين مازالوا حذرين، إذ إن من شأن أية زيادة كبيرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي وإنتاج النفط الإيراني بالإضافة إلى الاضطرابات الاقتصادية تعطل أي تعادل في التوازن بين العرض والطلب.

وقليل من خبراء الاقتصاد يتوقعون أثرا طويل الأجل على النفط جراء تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وهبطت أسعار النفط بنحو خمسة في المئة يوم الجمعة لكنها تعافت منذ ذلك الحين من المستويات التي سجلتها بعد الصدمة الأولى بدعم من احتمال تنظيم إضراب لعمال قطاع النفط في النرويج.

ومن المتوقع أن تبلغ العقود الآجلة لخام برنت 58.20 دولاراً للبرميل في المتوسط في 2017 لترتفع بعد ذلك في 2018 إلى 65.20 دولاراً للبرميل بحسب ما يظهره مسح «رويترز».

وتوقع المسح أن تبلغ العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 43.90 دولاراً للبرميل في المتوسط في 2016 بزيادة 1.90 دولار عن مسح الشهر الماضي. وبلغ متوسط سعر الخام الأميركي منذ بداية العام إلى الآن 39.70 دولاراً للبرميل.

وسجلت رايموند جيمس أعلى توقعات لخام برنت في 2016 عند 53.20 دولاراً للبرميل في حين كانت التوقعات الأضعف من نصيب بنك كريدي سويس عند 37.80 دولاراً للبرميل.

العدد 5047 - الجمعة 01 يوليو 2016م الموافق 26 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً