العدد 5049 - الأحد 03 يوليو 2016م الموافق 28 رمضان 1437هـ

صراع هاميلتون وروزبرج يثير "حالة من السأم" في مرسيدس

انتشرت الاتهامات المتبادلة في أعقاب الفوز المثير للجدل للسائق البريطاني لويس هاميلتون في سباق جائزة النمسا الكبرى ضمن بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا-1.

وفي أحدث واقعة مثيرة للجدل بين ثنائي مرسيدس، اصطدم هاميلتون بطل العالم في الموسمين الماضيين، بزميله الألماني نيكو روزبرج في ظل صراعهما على صدارة السباق.

وليس من المستغرب أن اللوم طال الجميع وتم اتهام السائقين بضرب مواثيق روح الفريق.

وأظهرت الجماهير النمساوية دعمها لروزبرج حيث اطلقت صيحات الاستهجان بعد صعود هاميلتون إلى منصة التتويج . وأعرب هاميلتون عن انزعاجه من استراتيجية فريقه مرسيدس الخاصة بالتوقف في مركز الصيانة خلال السباق.

ولكن يبقى الشيء الأكثر أهمية هو رأي المراقبين، الذي صب في صالح هاميلتون، حيث رأوا أن روزبرج لم يتحرك بسيارته في الوقت المناسب وأنه تعمد الاصطدام بزميله البريطاني.

ونتيجة لذلك تلقى روزبرج عقوبة بإضافة عشر ثوان إلى الزمن الذي سجله في السباق بجانب خصم نقطتين من رصيده في الترتيب العام للبطولة.

وأنهى روزبرج السباق في المركز الرابع بعد تحطم جناح سيارته، ليحل خلف هاميلتون وماكس فيرستابن سائق ريد بول وكيمي رايكونن سائق فيراري.

وحصد روزبرج 12 نقطة فقط بعد أن حل في المركز الرابع بدلا من 18 نقطة كان سيحصدها لو حل في المركز الثاني، مما سمح لهاميلتون لتقليص الفارق مع زميله الألماني في صدارة الترتيب العام للبطولة إلى 11 نقطة، علما بأن روزبرج كان يتفوق بفارق 43 نقطة بعد مرور أربعة سباقات من عمر الموسم.

حادث التصادم هو الفصل الأحدث في العلاقة السيئة بين هاميلتون وروزبرج، ورغم انهما لم يصل إلى السوء الذي كانت عليه علاقة السائقين السابقين سينا وبروست، لكن تبقى الخلافات واضحة بينهما، السخرية، ادعاء البراءة من كلاهما، ورغم ذلك هما في الحقيقة زملاء.

وبعد أن تغاضى روزبرج عن الانحناء بسيارته في سباق النمسا، قارن البعض ما يحدث بينه وبين هاميلتون وبين ما حدث بين السائق الفرنسي الان بروست والبرازيلي آيرتون سينا في سباق جائزة اليابان الكبرى في عام .1989

التكتيك الذي يتبعه روزبرج هو اعتراف واضح بتفوق هاميلتون، الذي صعد إلى القمة في 2014 بعد أداء مثير للجدل في البحرين وتكساس.

وفي العام الحالي اصطدم السائقان في سباق جائزة أسبانيا الكبرى، لكن مراقبي السباق لم يلقوا باللوم على أي منهما.

وفي الوقت الذي تثير فيه مثل هذه المشاهد حماس الجماهير، فإنها تبقى صداع مزمن بالنسبة لرئيس فريق مرسيدس توتو فولف. ورغم أن فولف رفض القاء اللوم على أي من السائقين بعد الحادث، لكنه قال أنه يشعر بالسام وأن الحادث الساذج الذي وقع بالأمس يجعله ينظر إلى كل الخيارات المتاحة بالنسبة للفريق.

هذه الخيارات تتضمن تجميد أوامر الفريق في مرحلة معينة من السباقات، إذا انقطع الاتصال بين هاميلتون وروزبرج . وحقق السائق الصاعد ماكس فيرستابن انجازا جديدا بعد صعوده مع فريقه ريد بول إلى منصة التتويج للمرة الثانية.

وبالنسبة للسائق الألماني سيباستيان فيتيل سائق فيراري، فإنه لم يحتفل كثيرا بفوز منتخب ألمانيا على نظيره الإيطالي في دور الثمانية ليورو 2016، نظرا لأن فريقه مقره الرئيسي في إيطاليا، كما خرج فيتيل سريعا من سباق النمسا بعد تلف إطار سيارته.

وحل دانييل ريشياردو سائق ريد بول وجنسون باتون سائق مكلارين في المركزين الخامس والسادس على الترتيب.

ويقام السباق التالي في بريطانيا، حيث يتنافس هاميلتون أمام حشد من محبيه مع زميله روزبرج، ولكن من الصعب التكهن بما سيحدث خلال الفترة المقبلة بين ثنائي مرسيدس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً