تلجأ العديد من العوائل البحرينية في أيام الأعياد للحدائق العامة، وذلك كي يتسنى لأطفالهم الاستمتاع بالألعاب البسيطة المتوفرة، وذلك عوضاً عن الذهاب للمجمعات والمنتزهات التي تكتظ بالزوار ويتطلب الذهاب اليها تحمل عناء الازدحامات.

ويأخذ عبدالله علي حسن أطفاله في الأعياد للحدائق العامة كي يقضوا وقتاً مسلياً مع الألعاب المتوفرة، لأنه حسب قوله «لا أحب الازدحامات والأماكن المكتظة بالناس. هنا يكون الوضع مريحاً وهادئاً والأطفال يفرحون بهذه الألعاب التقليدية المتوفرة».

ويأتي حسن من منطقة كرانة حتى ضاحية السيف لحديقة كرباباد، وذلك «لأنه وللأسف لا توجد حدائق بالقرب من مناطقنا على شارع البديع. لا يوجد إلا حدائق صغيرة وأغلب الألعاب فيها معطلة، وليس هناك من يأتي لإصلاحها».

وعلى رغم حرارة الطقس في إجازة العيد الحالية، ووجود البديل البارد في المجمعات والمنتزهات إلا أن البعض يفضل الذهاب للحدائق العامة المفتوحة ويتجاهل الأماكن المكيفة. فحسين الدقاق لا يحب الذهاب للمجمعات وبالأخص في الأعياد ويبرر ذلك بالقول «آتي لهذه الحديقة مع بعض أطفال العائلة لأن الوصول لها سهل والخروج كذلك. بينما المجمعات والمنتزهات مزدحمة بشكل لا أحبه. ولتفادي حرارة الطقس نأتي بعد أن تقارب الشمس على الغروب. ففي هذا الوقت يكون الطقس أفضل حالاً».

وتعد الحدائق العامة التي توفر الألعاب التقليدية الصالحة للاستخدام قليلة في البحرين حسب ما يقول حسين عبدالنبي، مبيناً «المشكلة عند من يحب الذهاب لمثل هذه الحدائق أن الخيارات قليلة. فأغلب هذه الحدائق ألعابها معطلة. وتوجد الكثير من القرى والمناطق تفتقر لوجود مثل هذه الحدائق لذلك نضطر لقطع مسافة كي نصل لإحداها».

ويؤكد على ذلك المواطن توفيق إبراهيم الذي يأتي من منطقة كرزكان حتى حديقة عالي الكبرى مع أطفاله. يقول إبراهيم «في منطقتي لا توجد حديقة. هناك بعض الألعاب البسيطة التي يوفرها الأهالي بالقرب من منازلهم. لكن حديقة بمستوى حديقة عالي أو أقل لا يوجد. لذلك نضطر للذهاب لمناطق أخرى، إذا ما أردنا أن نجعل أطفالنا يلعبون بمثل هذه الألعاب».