العدد 5054 - الجمعة 08 يوليو 2016م الموافق 03 شوال 1437هـ

فرنسا تجد في غريزمان بطلاً تبحث عنه منذ أعوام

وجد المنتخب الفرنسي بطلا كان يبحث عنه منذ أعوام، وتحديدا منذ أيام زين الدين زيدان الذي قاده إلى لقب كأس العالم 1998 ونهائي 2006 وكأس أوروبا 2000، واسمه انطوان غريزمان الذي دخل إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 وهو خارج حسابات النجومية في ظل الجدل القائم بسبب استبعاد كريم بنزيمة.

لكن مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني فرض نفسه النجم الأبرز لبلاده في هذه النهائيات التي تستضيفها على أرضها، إذ نجح بأهدافه الستة حتى الآن في قيادتها إلى نهائي البطولة القارية للمرة الأولى منذ 2000 والثالثة في تاريخها.

صحيح أن غريزمان الذي يخوض النهائيات القارية للمرة الأولى في مسيرته، رفض مقارنته بالأسطورة ميشال بلاتيني الذي قاد «الديوك» إلى لقبهم الأول العام 1984، لكن المهاجم الصغير القامة حفر اسمه في سجلات عظماء الكرة الفرنسية وخصوصا بعد الدور الذي لعبه بقيادتهم إلى النهائي على حساب ألمانيا بطلة العالم بعد أن سجل ثنائية الفوز مساء الخميس.

«انه لاعب رائع. لقد اظهر معدنه كلاعب معطاء في مباراة الليلة (الخميس)»، هذا ما قاله مدرب فرنسا ديدييه ديشان عن غريزمان الذي أصبح أول لاعب يسجل 5 أهداف أو أكثر منذ التشيكي ميلان باروش في نسخة 2004 (5 أهداف)، واللاعب الوحيد الذي يتفوق عليه بعدد الأهداف في نسخة واحدة هو مواطنه بلاتيني (9 العام 1984).

وواصل ديشان «كان حاسما بالنسبة لنا في هذه البطولة الأوروبية. بإمكانه التسجيل وبإمكانه مساعدة الآخرين على التسجيل».

وحتى إن بنزيمة الذي حرم من المشاركة في البطولة بسبب قضية ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا على خلفية شريط جنسي للأخير، وضع جانبا غروره والادعاءات بأنه استبعد عن التشكيلة بسبب خلفيات عنصرية وأشاد بالمنتخب في حسابه على تويتر وأعرب عن دعمه له، قائلا: «هيا، تبقى لنا مباراة واحدة» تجمع الفرنسيين بالبرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو الأحد على «استاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني الفرنسية.

ما هو مؤكد أن بإمكان فرنسا التي ثأرت من خسارتها أمام ألمانيا في ربع نهائي مونديال 2014 وأكدت تألقها على أرضها في البطولات، إذ لم يذق طعم الهزيمة بين جماهيرها للمباراة الثامنة عشرة على التوالي (5 مباريات في كأس أوروبا 1984 حين توج باللقب و7 في كأس العالم 1998 حين توج أيضا و6 في كأس أوروبا 2016)، أن تعتمد في النهائي على لمحات أخرى من غريزمان الذي اظهر رباطة جأش مميزة جدا بتنفيذه ركلة الجزاء في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول.

ففي نهاية دوري أبطال أوروبا في مايو/ أيار الماضي، أهدر غريزمان ركلة جزاء لفريقه اتلتيكو في الشوط الأول من مواجهته مع جاره اللدود ريال مدريد كانت بالإمكان أن تغير مجرى المباراة التي حسمها الأخير بركلات الترجيح وتوج بلقبه الحادي عشر.

لكن في مباراة الخميس في مرسيليا، لم يتردد غريزمان في تولي المسئولية على رغم الضغط المعنوي وذكريات ذلك اليوم المشئوم على ملعب «سان سيرو» في ميلانو، وقد نجح في وضع الكرة بعيدا عن متناول الحارس العملاق مانويل نوير مسجلا هدفا مصيريا وخصوصا أن الأفضلية كانت للألمان في معظم فترات الشوط الأول.

وعلق غريزمان على هذا الأمر، قائلا: «أردت أن أنفذ ركلة الجزاء في لحظة مهمة للغاية، وأنا سعيد لأني فعلت ذلك، وسعيد لأني سجلت».

ولم يأت تألق غريزمان في نهائيات كأس أوروبا من فراغ، وذلك لان المهاجم السابق لريال سوسييداد الاسباني قادم من موسم رائع مع اتلتيكو، إذ سجل 32 هدفا لفريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بفضل غريزته القاتلة أمام المرمى، كما اظهر في الهدف الثاني الذي جاء بعدما انقض على الكرة أمام المدافعين الألمان وحولها إلى الشباك اثر تدخل غير موفق لنوير على عرضية من بول بوغبا.

وعلق المهاجم البالغ من العمر 25 عاما على هذا الهدف، قائلا: «بالنسبة للهدف الثاني، كنت متربصا بانتظار أي خطأ من الحارس».

العدد 5054 - الجمعة 08 يوليو 2016م الموافق 03 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً