العدد 5054 - الجمعة 08 يوليو 2016م الموافق 03 شوال 1437هـ

عقدة الدور نصف النهائي الأوروبي تتواصل لألمانيا

يعود المنتخب الألماني إلى بلاده وهو يجر خلفه أذيال الخيبة، بعد تفويته فرصة إضافة كأس أوروبا إلى اللقب العالمي الذي توج به قبل عامين، وذلك بخروجه من الدور نصف النهائي أمام فرنسا المضيفة بالخسارة أمامها صفر-2 أمس الأول (الخميس).

وسجل أنطوان غريزمان هدفي المباراة ليقود بلاده إلى النهائي الأول منذ نسخة 2000 والثالث في تاريخها، حارما في الوقت ذاته الألمان من مواصلة حلم الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1996 والرابعة في تاريخهم.

ما هو مؤكد أن عقدة الدور نصف النهائي تكرست بالنسبة لألمانيا لان مشوارها انتهى عند هذا الدور في أربع من مشاركاتها الست الأخيرة (مونديال 2006 و2010 وكأس أوروبا 2012 و2016).

لكن على رغم كل شيء لا تزال ألمانيا الرقم الصعب على الصعيدين القاري والعالمي وخصوصا بقيادة يواكيم لوف الذي وصل إلى الدور نصف النهائي على اقله في المشاركات الخمس منذ أن خلف يورغن كلينسمان بعد مونديال 2006.

وقد رأى لوف الذي يحتفل بعد النهائيات القارية بمرور عقد من الزمن على توليه منصبه، إن «فرنسا استحقت حق التواجد في المباراة النهائية واعتقد إن الفرنسيين سيفوزون على البرتغال» في النهائي يوم الأحد. وواصل «اعتقد أن فرنسا فريق جيد لكننا كنا الأفضل».

قد يكون لوف محقا من ناحية الفريق الذي كان الأفضل في مباراة الخميس لكن ما يهم في كرة القدم هو الأهداف وبعدما فشل الألمان في ترجمة أفضليتهم وتلقيهم هدفا في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول من ركلة جزاء تسبب بها القائد باستيان شفاينشتايغر بعدما لمس الكرة بيده داخل المنطقة، حزموا حقائبهم من اجل العودة إلى بلادهم فيما سيراجع مدربهم حساباتهم لتحديد مكامن الخطأ.

وحتى إن بعض الألمان لا يوافقون لوف الرأي من حيث هوية الفريق الذي كان يستحق الفوز بالمباراة، فقائد ألمانيا السابق مايكل بالاك رأى في حديث لصحيفة «بيلد» الألمانية أن «فرنسا تستحق تماما الفوز». أما القائد السابق الآخر لوثار ماتيوس الذي رفع كأس العالم عام 1990 في هذا اليوم بالذات (فازت ألمانيا على الأرجنتين 1-صفر في 8 يوليو/ تموز)، أن المدرب يتحمل مسئولية الخسارة؛ لأنه غير مجدد في أسلوب لعبه «ما ولد الشك».

واعتمد الألمان خطة 1-3-2-4 ضد فرنسا بعدما لعبوا في ربع النهائي ضد ايطاليا (فازوا بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي) بثلاثة مدافعين.

ويجب الاعتراف بان لوف اضطر لاعتماد هذا الأسلوب في ظل إصابة رأس الحربة ماريو غوميز وإيقاف قلب الدفاع ماتس هوملس، ما اجبره على إشراك لاعب الوسط الهجومي توماس مولر في مركز المهاجم بمؤازرة من مسعود اوزيل ويوليان دراكسلر.

وسيكون تركيز الألمان منصبا حاليا على تصفيات مونديال روسيا 2018 والدفاع عن اللقب العالمي بقيادة لوف بالذات، إذ إن عقد الأخير مع الاتحاد المحلي ينتهي بعد النهائيات العالمية.

العدد 5054 - الجمعة 08 يوليو 2016م الموافق 03 شوال 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً